◇ PART 13 SEASON 2 ◇

33 4 2
                                    





《# تَشتُّت》





مع حلول اليوم المُوالي.... ومع إشراق شمسا جديدة تسبّبت في دبّ الحركة في تلك المدينة اليقظة والحيويّة.... ففي الصباح الباكر من اليوم بادرت جميلتنا عملها كالمُعتاد وهذه المرّة ذهبت لتُقدّم على إجازتها فهي مُتعبة للغاية ولا تتحمّل العمل تحت هذه الظروف.... بينما بطلنا كان في المركز الرياضيّ يتدرّب ويتهيّأ ويستعدّ جسديّا ونفسيّا لنزال اليوم.... لأن من سيواجهه هو جسور كولاكسيز الشقيق العنيد المُصرّ على الأخذ بثأر أخيه المشلول.... الذي هو على باطلٍ من أساس القصّة.... أما عند الطرف الشرّير في الحكاية ، فادي وعمّه كانوا مُجتمعين فيما بينهم ليس على الخير بالتأكيد.... يُخططون للخطوة القادمة والتي سوف تُكلّفهم حياتهم!.....

نجحت زينب بالحصول على إجازة لترتاح بها... ففي نفس يوم راحتها ، لا توجد راحة ليوري.... الذي كان في غُرفة التبديل يتجهّز ويستعد لقتاله ضدّ جسور.... وعلى ذكره فقد كان يجلس على كُرسيّا في غُرفة التبديل الخاصّة به ويقوم بلفّ الرباط حول قبضته ومعصمه.... أمامه والديه الذين كانوا يُحاولون إقناعه بالتخلّي عن هذه الفكرة والتراجع من هذا القتال لأنهُ سيقتله.... بدأت سعديّة والدته بحديثها أوّلا: " إبني أرجوك!! لست مُضطّرا لذلك! أخوك مشلولا لا يتحرّك او يتحدّث! وأنت تتشوق لإنهاء حياتك؟!. "

ثم إلتفتت لزوجها وقالت بحدّة: " كمال!!! قُل شيئا حبّا بالله؟!. "

تجاهلها إبنها مُواصلا إرتدائه قفّازته ، وإلتقط زوجها ندائها له فيقول: " والدتك مُحقّة جسور.... فلتتراجع بُني! الآن لا أملك سواك! هل ستتركني وترحل بهذه السهولة؟. "

نظر إليه وقال بجمود: " لِما تتحدّث وكأنني سأموت بعد قليل؟ أخبرتك يا أبي.... أنا مُلاكم مُحترف! وذلك اليونانيّ اللعين نكرة أمام مهاراتي وسنوات خبرتي! هو الذي يجب أن يَحذَر الإصابات ويهاب الموت لا أنا!!. "

بعدها وقف على قدميه وقال لهم جميعا: " أنا لم أعد طفلا بعد الآن! لحيتي بَرَزت!! وذلك كافٍ.... "

ثم إرتدى واقي فمه وإتجه نحو المخرج المؤدّي الى الحلبة.... حيث تهتف الحشود بإسمه ، أجل لديه جماهيرا كثيرة.... لكن ليس بكثر الأشقر الشرس.... الذي ورد له إتصالا ليلتقط هاتفه رادّا بنبرة باردة وجامدة: " نعم؟. "

أجابه المُتصل: " يوري! لقد غادرت المركز عصرا وتمركزت عند مجلس الحيّ! طوال الوقت السابق الوضع كان مُستتبّا أما الآن فقد غادر فادي وعمّه المجلس! لا أعلم بصراحة الى أين هُم ذاهبين! هل تودّ منّي مُراقبتهم؟. "

المُقاتل - FighterHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin