♡PART 18♡

79 5 2
                                    







# نحنُ الإثنَين






بعد أن هدأ الوضع قليلا هناك... صعد بطلنا لغرفته بعد أن كانَ في الأسفل ليدخُل عليها وهي كانت تجاهد في إزالة ما ترتديه... إبتسم بجانبيّة وأغلق الباب مقفلا إياه ثم وضع ما كان يحمله بين يديه وتقدّم إليها حيث أنها لاحظته من المرآة... رفع كلتا يديه نازعا تلك الطرحة البيضاء الطويلة عنها... ثم نزع كلّ ربطة او مشبك صغير على شعرها ليتناثر بوجهه... قرّب شفّتيه نحوه ليشتمّه وفي نفس الوقت يقبّله بكلّ حب... كانت مبتسمة وليست خجلة مما يفعله... بل سعيدة وسعادتها لا تسعها... من ثمَّ قام بفتح سحّاب فستانها ونزع كعبيّ قدميها وكل تلك الإكسسوارات التي تزيدها حلاوة وجمال... بعد أن إنتهى قال لها مبتسما: " والآن هيّا إذهبي وبدّلي ملبسك ثم عودي إليّ سنتناول الفواكة. "

إستغربت قليلا لتقول: " فواكة؟ في هذا الوقت؟. "

أمسك بيديها مطمئنا إياها: " أجل... هممم ليست فقط فواكة أنت إذهبي وبدّلي وتعالي إليّ بعدها... لن تفهمي شيئا مما أقوله حاليّا. "

وافقته لتذهب نحو غرفة التبديل وهنا شعرت بهدوء ساحق وخوف قليلا... ليس منه بالتأكيد بل من وضعها الجديد... من يلومها؟ بعد أشياءا فظيعة تعرّضت لها أصبحت السعادة والطمأنينة كالكمين لها... بدّلت ملابسها بالفعل وإرتدت قميص نوم أبيضا جميلا وقصيرا ليس قُصرا فاحشا او مبالغا به ، بل قُصرا جيّد ومعقول ، جذب ناظريها ما إن فتحت خزانة الملابس... فلتت شعرها ليغطّي كتفيها من شدّة كثافته... ثم أخذت نفسا عميقا لتخرج من غرفة التبديل وتجده قد جهّز سفرة جميلة بها ما لذّ وطاب من طعام لذيذ للغاية... وكان يقوم بإشعال تلك الشمعتين التي تضيء الطاولة الدائرية المرتّبة... إقتربت منه مبتسمة ليراها ويقول بإنتصار: " مرحى!!! لقد ربحت الرهان!!!!. "

إستغربت لتقول: " رهان؟ رهان ماذا؟. "

إبتسم قائلا: " رهانا بيني وبين أمي... لقد أحظرت لك قميص نوم زهري اللون وأنا أحظرت أبيض اللون... قالت إن إرتدت زوجتك الذي أحظرته أنت سأكون مدينة لك ولكن إن إرتدت هي الذي أحظرته أنا؟ سوف تكون أنت مدين لي... لنرى الآن من المدين للآخر... كنت أعرف أنك ستنجذبين للأبيض لأنه بالضبط كقلبك... "

خجلت كثيرا مما يقوله فخيّرت تغيير الموضوع لتردف: " أهذه الفواكة التي تقصدها؟ أرى خمسة أطباق تقريبا هنا. "

ضحك عليها وقال: " أجل إنها من عادات الزواج عندنا... أن يطبخ الزوج لزوجته ألذّ الأطباق في ليلة زواجهم... هيا تعالي كما أنني أعرف أنك جائعة... أنظري لقد طبخت لك روبيانا ومعكرونة إيطالية والقليل من السلطات... كما أنه توجد طاولة أخرى بعد هذه وهي تخصّ الحلويات... والآن هيا إجلسي لنأكل... آه كدت أنسى. "

المُقاتل - FighterWhere stories live. Discover now