◇ PART 5 SEASON 2 ◇

49 4 3
                                    








《# إنتِقامًا مَجهولْ》






في غرفة عشّاق قصّتنا.... كانَ يوري يلتفت برأسه يمينا وشمالا وكأنهُ يتأكد من خلوّ المكان الذي هو به.... خاصّة خلوّه من زوجته.... بعد أن صار الوضع آمنا بالنسبة له أخرج هاتفه وهاتفَ هيور فورا ليردّ عليه بشكلٍ سريع: " هيور.... أعذرني يا رجل لقد إتصلت بك في وقتٍ مُتأخر!. "

أجابه: " لا بأس يا صاحبي.... ماذا أردت؟. "

ردّ عليه: " كنت أودّ سؤالك شيء.... هل وجدت معلومات الذين بِحت لك بأسمائِهم؟. "

أجابه: " من الجيّد أنك إتصلت يا أخي! فلقد وجدت ما يكفي! الأوّل هو المُختار داؤود أوزديمير.... يعني ممّن سألتهم يقولون أنهُ رجُلا مُتمسّك بدينه كثيرا.... يعني مُتديّن بشكلٍ مُبالغ به.... كما أنهُ أكبر فتّان قد تراه في حياتك! المُتعارف عليه أن النساء هنّ الفتّانات ، اللاتي يُفسدن الكثير من البيوت! ولكن هذا الإنسان يمتلك من الصّفات السيئة ما لا يُمكن إحصاءه! لديه مزرعتين ، واحدة في أقصى الشمال وواحدة في غرب البلدة.... وثماره من تلك المزارع هي معيشته ودخله الخاصّ يعني هذا عمل حياته بأكمله.... متزوّج يا يوري.... لكِن خمّن؟ لديه تسعة أبناء من بينهم فتاتين.... "

أجابه يوري: " تسعة ذريّات؟ من امرأة واحدة؟! ماذا هل يخال نفسهُ أرنب؟. "

ضحك هيور فسمعه يوري ليواصل قول وهو مُبتسم: " ما خطبك تضحك؟ وحدهم الأرانب هُم الذين يُنجبون بهذا القدر! ماذا يأكل ويشرب هذا الداؤود ليُنجب هولاء؟! يبدو أنها وصفة سريّة! ليُعطيني قليلا منها!. "

ضحكوا ضحكا صاخبا!!! حيث أن ما يقولونه بحقّ المُختار هو إستهزاءٌ به ليس إلّا.... جذب صخبه مسامع حبيبته ، بالأصحّ هي تسمعه من بداية حديثه ، وعلمت أنهُ طلب من رفيق دربه البحث حول من كانوا السّبب في عذابها في الماضي.... لذا فقد تنفّست بعمق ثم شدّت منشفتها التي تستُر نصفا من جسدها ، ذلك صحيح لأنها خرجت من دورة المياة مُستحمّة.... لتقترب منه بهدوء في جُعبتها كلاما كثيرا جدّا.... أما عنهُ فلاحظها ليقول: " حسنا يا صديقي أتصل بك لاحقا. "

بعد إغلاقه للخطّ قال مُبتسما: " نعيما حبيبتي.... "

أجابته بجديّة: " شكرا لك.... يوري... مع من كنت تتحدّث؟. "

ردّ عليها: " مع من سيكون جميلتي؟ طبعا مع هيور! كنّا نتحدّث عن موعد بدء تدريباتي للبطولة الجديدة!. "

ضحِكت بسُخرية!!! لتجذب إنتباهه لقول: " ما خطبكِ؟!. "

ردّت بشيء من الهستيريا: " ما خطبي أنت قلّ لي؟! لقد أخبرتك سلفا وسأخبرك الآن! أنا أكره الكذب يا يوري! أكره الكذب وأكره الكاذب! لا تجعلني أكرهك أرجوك؟!. "

المُقاتل - FighterWhere stories live. Discover now