◇ PART 3 SEASON 2 ◇

67 5 7
                                    




# تَهديد.



بالتقريب قد مرّت عدّة دقائق.... ولم يصل بطلنا لغرفته بعد! ممّا أثار قلق حبيبته التي كانت تنتظره بفارغ صبرِها.... لاحظت غيابه الغير منطقي على غير العادة.... لتُقرّر إرتداء ملبسٌ يُخفي محاسِن ومفاتِن جسدها.... ثم الذّهاب للأسفل للتحقّق من الأمر.... وهي تنزل من الدّرج خطوة بخطوة تهتف بإسمه: " يوري؟ حبيبي أين أنت؟ لقد تأخّرتَ كثيرا!. "

حتّى تنصدم وتتفاجئ حينما رأته ساقطا أرضا مُتّكئا على أحد الجُدران القريبة منه.... وخلفيّة رأسه دما يمتدّ حتّى ظهره فأسفل.... تصرَخ بإسمه وتفزع!!!! تهرع إليه وعيناها نجحت في تقطير الدموع وجعلها كثيفة!!.... تجثو أمامه وتضرب وجنتيه بأناملها بخفّة عسى أن يصحى ، ودموعها على وجنتيها تسري سريانا شديدا جدّا: " يوري!!! يوري أرجوك إستيقظ!! حبيبي أرجوك أفِق لا تفعل بي هذا.... إستيقظ يا مُقاتلي! إصحى يوري؟!!. "

أفاقَ نوعا ما.... ليفتح عينيه برويّة تحت أنظارها المُضبضبة من شدّة الدموع المحبوسة حول مُقلتيها.... حينما رأت إفاقته شكرَت ربّها!!! على أنهُ حيّ ولم يُسلب منها!.... لتقوم بدورها بتهدئته وهي تمسح على وجنته وصدره في آن الوقت: " لا بأس.... لا بأس.... أنت على ما يُرام يا يوري.... هل تسمع صوتي؟. "

قدّم ظهره قليلا عن الموضع الذي سَبَق وكانَ به.... ليتألّم وذلك بيّن من ملامحه.... بعدها لامس خلفيّة رأسه وتألّم صوتا ، سمعته وأبعدت يده عن موضع الجُرح قائلة: " لا تلمسه سأتصل بالإسعاف!. "

كادت أن تذهب وتمتثل ما قالته ، لولاه حينما مسكها من معصمها قائلا بنبرة خافتة: " لا داعي.... أنا بخير.... "

من شدّة خوفها عليه عاتبته بقول: " بخير؟ أنت تسبح بدمائك وتقول لي بخير! أنت لستَ بخير يوري يجب أن تتلقّى المُساعدة اللازمة.... "

جذب يدها التي مُمسكا بها ثم قبّلها مُردفا: " أنا بخير حقّا.... لا داعي للقلق صدّقيني.... غير ذلك أنتِ هُنا بجانبي.... ستُعالجين هذا الجُرح مثلما فعلتِ مع باقي الجِراح.... "

فهمت مقصد ما يقول.... وهو أنّها عالجت كلّ جراحه الظاهرة والباطنة.... الجِراح التي سبّبتها له الحياة وضعت يدها عليها وشُفيت!.... وهذا الجُرح لن يكون عائقا بالنسبة لها.... لتبتسم له على جانبيّة شفّتيها ثم تقول: " من فعل بك هذا؟ هل رأيته؟. "

أجابها: " كلّا لم أره.... لقد أتى من خلفي.... ولكن أيّا كان هو.... سوف أتقصّاه وأقبض عليه! وسيكون يومه أسود إن وقعَ في يدي. "

ردّت بمُمازحة تهوينا عليه: " أرى أنك تتصرّف مثل المُحققين؟ هل إعتزلت قتال وأصبحت مُحقق يا عزيزي؟. "

المُقاتل - FighterWhere stories live. Discover now