_ 1

123K 3.8K 637
                                    

في أعماق الغابة الخضراء الكثيفة كانت تسكن في الظلال في كوخ خشبي صغير

في ذلك الكوخ الأخضر ركضت تلك الفتاة الصغيره بين أثاثه وشعرها البني الطويل يتراقص خلفها كاسراً نور الشمس المطل من النافذه

تفتح الخزائن الخشبية وتخرج منها قوارير فيها سوائل تلمع بشكل مبهرج ، صفت تلك الزجاجات جميلة المظهر امامها على الطاولة

بنظره تعتليها الحماس ، تنفست لسيطره على حماسها الذي يحرك أناملها لا ارادياً

أخذت تركز بأنعكاسها على احد تلك القوارير المضيئة
أضافت بحاجب معقود وهي تخاطب نفسها بجدية

" ستنجحين حتماً هذه المره "

أخذت نظره على الكتاب المهتره امامها
ثم توجهت الى القوارير ، وأختارت قاروره بلون البنفسج تطوف في داخلها نجوم سوداء ألون

أضافت قطرات قليله فوق القدر الصغير المشتعل تحته نار سوداء

أخذت تراقب بحذر ما يجري داخل القدر
أذا بلونه بدأ يتحول من الرمادي الى الازرق السماوي
بمجرد أن لأحظت ذاك التحول بدات بالرقص بسعاده حول الموقد الاحمر ، اسرعت الهروله لألتقاط قطعتي قماش ، وهمت بحمل القدر ووضعه بجانب القوارير الملونة

صاحت بسعاده غامره

" أجل لقد فعلتها!! اخيراً أتقنت تعويذه ، لابأس حتى لو كانت صغيره ستكون هذه بدايه مسيرتي في عالم السحر أجل!!! "

قاطع صوت حماسها صوت فرقعه صغيره
أستدرات ببطئ نحو القدر وأخذت تنظر من بعيد

" لا يمكن ..."

أخذت تقترب بخطوات حذره من القدر الى ان وصلت الى مسافه تجعلها تبصر مافي داخله
كان الخليط السماوي يتحرك بخفة كأنه حرك بالملعقة

أخذت نفس عميق " اجل من المستحيل ان افشل لقد نحجت وانتهى ......"

وقبل ان تنهي جملتها تفاجأت بوابل من الفقاعات يخرج من القدر بسرعه جنونيه ، وقبل ان تتفاجأ حتى ، انفجر ذاك القدر الصغير مخلفا خلفه سحابه كبيره من الدخان الاسود

تراجعت عده خطوات الى الوراء وبدأت بدعك عينيها بألم بسبب رماد الانفجار ...
لتنزل شتيمة من بين شفتيها

" تبا لماذا؟! "

وبينما لايزال الدخان يطوف بسماء الكوخ
سمعت أرتطامه باب قوية ، وعلى أثرها قد خف الدخان قليلاً ، نظرت صاحبه العيون الزمرديه الى المدخل الرئيسي للكوخ لتجد أمراه مسنة ، قد لفت شعرها على شكل كعكه وترتدي رداء بنفسجي يغطي نصف وجهها

لم تكن الا مالكه ذاك الكوخ القديم والشخص الذي ربا
صاحبه العيون الزمرديه التي فجرت الكوخ تقريباً

بمجرد رؤيتها همست
" تبا لماذا عليها تاتي الان! "

دخلت الى الكوخ بطولها الفارع تحرك قبضتها يمينا وشمالً لتبعد الدخان عن وجهها ليكشف عن تعابيرها الغاضبة

مستذئب هيرد   ||𝐇𝐔𝐑𝐃 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن