_5

42.8K 2.4K 58
                                    

سقطت أشعه الشمس بشكل عامودي على قمم  اشجار بطول الجبال ، سارت تحتها صاحبه العيون الزمرديه وهي تسرع تاره وتبطئ تاره اخره ، تنظر بطرف عينيها بأستغراب الى الشخص الذي قرر زيارتهم فجأة.. معلمتها العزيزه

اكتض قلبها بالقلق وهي تحاول ان تحزر سبب هذه الزيارة المفاجئة .. لكن التوتر كان نصيبها من هذا التعذيب العقلي ، ألتفتت بخفوت وهي تسير للمره المليون .. تحاول أن تحزر سبب الزيارة من الملامح المرسومة على وجه المعلمة

لكن ذاك الرداء الخمري الذي يغطي نصف وجهها ..سامحاً لتلك الابتسامه الهادئه بالبروز
يجعلها تعيد ترتيب كل السيناريوهات التي صنعتها في  علقها

من ما جعلها تنسى .. أن ميزوري غير موجود في فضاء هذه القبه المشرقه ، مرت الدقائق القصيرة كأنها دهر على صاحبه العيون الزمردية هي تشعر بنذير شؤم ..هي تشعر بالرعب يتدفق في جميع خلايا جسدها

تعرفت عينيها على اصدقاء طفولتها من الاشجار التي قضت نصف طفولتها تبكي تحت ظلالهن .. هبت نسمه رياح حركت أوراق الاشجار محدثة حفيفياً ذكرها انها تقترب من معذبها ،أثناء تراقص الاغصان على انغام النسيم كشفت المساحة خلفها  أثر تمايلها الخفيف
لتبصرها

تتكئ على جدران الكوخ بطولها الذي حجب قرص الشمس ، تنزل رداءها الأسود ليغطي نصف وجهها سامحاً  لشفتيها الذابله بعبوس بالظهور

تباطئت خطوات صاحبه العيون الزمردية ، الى أن توقفت على بعد خطوات قليلة تنظر اليها بخوف ..خائفة من موجه غضب عارمة ...  " تأخرتي ... "

حركت العجوز ثغرها ببطئ . تخبئ خلف هدوئها المفاجئ سيل من الغضب ، قالت بينما لم تتعب نفسها برفع بصرها.

" كم من الوقت تظنين ضيعتي أيتها الآنسة الشابة ؟

عندما تحركت العجوز سائره بأتجاها .. لم يكن هناك ما تستطيع صاحبة العيون الزمردية فعله سوئ ان تخطو بخوف الى الوراء ، تعلم أن هذا التصرف سيشعل نيران غضبها

لكنها لم تستطع التوقف كأن نسمات الهواء الرقيقه تدفع جسدها الهزيل الى الخلف..
كم كانت تتمنى ان تقول هذا العذر . مع كل خطوه مرتجفه تخطوها الى الوراء ، تشعر بالخوف يسحق عظامها ، ارادت تقيؤ الفراشات الميتة التي شعرت بها .  لينتج من هذا الخوف الفضيع دمعه ، وقفت على هاويه جفنها ، لتسقط .. لعل موتها يهدى عاصفه عيونها الزمردية

اثناء رجوعها الى الخف أصتدمت بجسد معلمتها الدافئ
لتعرف انها نهاية الحكاية   ، اغمضت عينها بأحكام على آمل أن تقتلها وتريحها من هذا العذاب النفسي الذي تعيشه كل يوم ، سقطت دموعها على التوالي حدادا على حالهت

صوت مواء غاضب كسر الاجواء المتوتره
كان زاك بعينيه التي توهجت بالون الدأمي ينظر بغضب الى العجوز التي ستمس صديقته العزيزه ، ليزيد حده زمجرته

مستذئب هيرد   ||𝐇𝐔𝐑𝐃 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن