"11

37.6K 2.3K 252
                                    

تهامست مخلوقات الغابة بسعادة بسبب قدوم الربيع
دخلت أشعة الشمس من النافذه ومن شقوق الجدران لتدغدغ أنف هيرد،  لتيقظها ويستقبلا معاً اول ايام الربيع

استيقظت الغافيه الكسولة من النوم ، وشعرها الواقف المبعثر تسبب بضحك العصافير  الواقفه على الاغصان ، مددت ذرأعيها واخذت تستنشق  هذا العبق الصباحي المنعش ، نهضت وسرحت شعرها وارتدت ثيابها الربيعية ، وكل خليه فيها تشتعل حماساً لبداية فصل جديد من فصول حياتها

استوطنت  هيرد غرفه العجوز  لتكسر العقده النفسيه التي زرعتها فيها ، وكان الامر فعالاً حقاً
.....فقد نبتت هيرد لتصبح اكثر خضره واحد شوكاً

اخذت تنظر الى غرفتها بنظرات وداعيه
فهي تنوي الانتقال الى المكان المسمئ بالمدينة
زاد حماسها عندما أخبرها زاك انه مكان لماع
رتبت الاغراض التي ستاخذها في صناديق بألفعل
كل ما تبقى هو انتظار موسم تزاوج للمستذئبين لتفر هاربة أثنائه

هرولت على السلالم واخذت تقفز وتتحرك بحركات راقصه والنسيم يعبث بخصلات شعرها البني والابتسامة التي شقت ثغرها بمناسبة قدوم الربيع الفصل المفضل لها

فتحت الباب بصخب واخذ تركض بسعادة الى البستان الصغير الذي زرعتة ، مع قدوم الربيع
اصبحت تلك البقعة الخضراء المغطاء بالازهار من اجمل الإمكان في الغابة ، نظرت هيرد الى أزهارها بحنان ، لقد عملت بجد لجعلهن بهذه الجمال
هي ستعطي الزهور ألاجمل الى الشخص ألاجمل! 

جلست على الارض غير آبهه بتلوث فستانها بألطين ، واخذت تكون باقة من الازهار الجميلة

" ان كان علينا الانتقال فعليك التحلي ببعض الاخلاق!!"

صدح صوت زاك الذي اطل من نافذه الكوخ على هيرد

لم تهتم هيرد وسألت بدندنه موسيقية سعيدة زاك

" ما معنى اخلاق؟  "

قلب زاك عيناه في حيره ، وهو يفكر كيف يشرح لها هذا المصطلح الشائع عند البشر ، همهم ثم أجاب

" تستطيعن القول ... أنها مثل القوانين التي تحكم العالم ، لا تستطيعين مخالفتها ..."

ابتسمت هيرد لمجموعة الازهار الجميلة التي كونتها. ضيقت عيناها وهي تشعر ان هناك ما ينقص بها

" هل تتجاهليني؟ ..." قال زاك وقد عقد حاجبيه

اجابت بدنده موسيقية سعيدة بعد ان عرفت ما ينقص تحفه الزهور لتكتمل

" لا ، اذن ماذا سيحدث ان لم ألتزم بقوانين العالم ... هل سيضربني؟ "،

ضيق زاك عيناء وأجاب " لا لكن ......"

لم يكمل جوابه لتقاطعه هيرد بصخب

" جيد اذن لست بحاجه الى أتباعها ! "

مستذئب هيرد   ||𝐇𝐔𝐑𝐃 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن