"10

39.6K 2.3K 176
                                    

مشاهد تعنيف تخترق ذاكرتها ، ضرب ، شتم .. وحبس في ألاماكن المظلمة
نهضت مفزوعة من النوم ونبضات قلبها غير مستقره
تشعر كأنها قطعه من القرف بسبب ثقل جسدها. دورت عينيها الزمردية بالكوخ بتعجب
رأت أن اغطية الكوخ تجمعت فوقها ، بداً من غطاء الطاولة الخفيف الى اغطيه النوم الثقيله

استغربت من هذا الكم الهائل من الاغطية المزعجة
أرادت ان تزيلهن عن جسدها ، لكنها لأحظت يديها المغطاء بالطين ، نهضت بفزع ، تستشعر شعرها المغطى بالطين وفستانها القذر بني ألون بعدما كان ابيض ، وفجاة من دون مقدمات بدأت تشعر بألم في باطن قدمها واطراف أناملها ، ليزداد هذه الالم بوجود كل هذه الطين الذي يغطي جروحها 

" ماذا حدث ؟! ...." همست برعب مخاطبه نفسها
هي لا تتذكر سوئ انها كانت نائمه في أنتظار العجوز

" هيا اسرع!  ...." كسر الصمت صوت زاك وميزوري
وهما يحضران غطاء جديد يجرانه  فوق السلالم الخشبية بصعوبة بسبب ثخنه

" ماذا فعلتما؟! ..." صرخت بغضب بهما
ظانه ان الحال المقززه التي هي فيها هم كانو سببها

بمجرد ان دخل صوت صاحبة العيون الزمردية
الى رأس زاك وميزوري .. ليتركا الغطاء ميت على السلالم ويذهبا أليها ركضاً
اصتدم ميزوري بوجهها بسعاده من ما تسبب بتعثر خطواتها ، وأقوعها ارضاً
اما زاك فقد قفز بسعاده في حظنها و لعق وجهها

" ما خطبكما؟ .....هل ....انتم......"
تباطئت وتيره كلامها ، وذكريات ما حصل تقتحم عقلها  ، بمجرد ان تذكرت انها سحبت الجثتين من ما تسبب بسقوط بعض الاجزاء كألرأس واليدين ، كانت تحملهم بيدها العاريه اصاب عمودها الفقري قشعريره بارده ، ماهي ألا لحظات للتتقيئ على الارض
لتصيب الرجفة أناملها

وضعت يدها المرتجفه امهام ثغرها وهمست
" أنا بخير ...."
لكن ارتعاش جسدها ، والدموع التي تجمعت في مرج عينها كانت تخبرهم العكس ، كانت تخبرهم انها طير قد كسر جناحه

" أريد .... الاتكاء ... انا مرهقه .. " 
همست صاحبة العيون الزمردية
ليتعد عنها زاك وميزوري وتبدا هي بألزحف الى الخلف الى أن أتكئت على احد جدران الكوخ

أغمضت مرج عينيها في محاوله  لنيل القليل من الراحة التي يطالب  بها جسدها

فتحت عينيها ببطئ لتجد زاك وميزوري
يقفان على بعد مسافه منها رفعت زوايه فمها بذبول
" لما .. تقفان .. بعيداً؟  " سألت بأرهاق واضح في صوتها ، رفعت يدها  وأشارت لميزوري ليقترب

همست " تعال ... "

وبمجرد ان اصبحت المسافه بينهم أنش
رفعت يدها لتربت على رأس ميزوري غير آبهه ان كان سيتلوث بالطين ،
همست بصوت حنون

" هل ما زلت مبلل يا ميزوري؟ ..." 

تلذذت بقول أسمه بعدما كان محرم عليها
تبسمت بألم مختلط بسعاده عند تذكرت افعالها الشنيعه معها ، مررت إناملها في ريش ميزوري المبلل وعلى ما يبدو أنه لم يجف بعد

مستذئب هيرد   ||𝐇𝐔𝐑𝐃 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن