21

32.9K 2.2K 265
                                    

فتحت عيناها الزمردية ببطئ وهي تشعر بالبرد يتسرب إلى أناملها ليجمد جسدها .. توسعت حدقتيها بفزع وهي تشعر بجسدها يغرق في الظلمة
. قد شلت أطرافها وماتت الحروف في جوفها
شعرت بالرعب يستعمر قلبها

أرخت جسدها سامحة للظلام السرمدي بأبتلاعها
تلألأت عينها بحزن وهي تشعر بشعور ألفته دائماً
شعور أن تكون ميتاً .. أغلقت عينيها بأستسلام لتسمع همساً زين الاجواء الصامته .. همس موسيقي يقول " هيرد .. "

رفعت جذعها العلوي بفزع .. عرف الهواء طريقه الى رئتها اخيراً. تلفتت بفزع تنظر الى الغرفه التي كانت راقده فيها
..
اشعه الشمس التي تتسرب من النافذه تصرخ بأنه يوم جديد .. عصفت ذكريات ما حدث أمس في عقلها

نظرت الى فستانها الاحمر المزخرف الذي نال أعجابها لتهدئ وتستوعب أنه حلم لا أكثر

دوائ في الغرفة  صوت تنفسها المضطرب مختلط بصوت دندنات سعيده .. عقدت هيرد حاجبها وهي تستمع لتلك الدندنه .. نظرت بأتجاه مصدر الصوت لتجد رأس صغير أصفر ألون قرب حافه سريرها .. زحفت على السرير ببطئ لتبصر الصغير على الجهه الاخرئ  يجلس على الارض يلعب ويربت فوق رأس زاك الذي يحدق به بملل

سقطت الكلمات من ثغرها سهواً  " زاك ..؟ "
بمجرد انتشار صدى صوتها بالغرفه ليلتفت الفتئ الصغير الذي لا يتجاوز عمره الخامسه
يبحلق بهيرد التي تبادله التحديق .. ماهي ألا ثواني لتتبدل معالم وجهه ألى الفزع الشديد .. بدأ في البكاء وهو يصرخ ويقول
" لونا! .. لونا! ..." 

تعلثمت هيرد وتبددت الافكار من رأسها
.ماذا عليها أن تفعل لتهدئ روع هذا الصغير؟!
لم يسعفها الوقت للتفكير .. حمل الطفل الصغير زاك وخرج من الغرفه راكضاً

" زاك! .. "

صرخت هيرد بفزع وسارعت بالخروج خلفة ..
جالت عينيها في الرواق الفارغ تبحث عنه
لترا يختبئ خلف فتاة لا تتجاوز الثانيه عشر
صاحبه شعر اسود فحمي طويل ، وحدقه رمادية داكنة ، ذكرتها بشخص ما

رفعت الفتاة يدها لتخبة الطفل الصغير الذي يتشبت بفستانها .. قالت وهي تتصنع القوه إمام هيرد
لكن علامات الخوف كانت محفوره على ثنايا وجهها
" ما الخطب لونا؟ .. "

زفرت هيرد الهواء بغضب .. هي ليست بمزاج جيد منذ ذاك الحلم الذي عكر صفو مزاجها .. قالت وهي تصر على أسنانها

" القط .. أعيده .. "،

فتحت الفتاه الصغيره ثغرها بأستيعاب لتنظر الى المختبئ خلفها وتصرخ به

" روكان كيف أمكنك سرقة أغراض الونا؟! "

حاولت سحب زاك من بين ذراعيه ، لكن ذاك الصغير كان يأبى تسلميه .. قال وهو يبكي ويصرخ
" أرجوكِ  روزي أنه صديقي  .. "

لم تستمع روز له .. بل كانت مصره على ستعاده قط ألونا..  وبين صراخها المطالب بقط الونا وتوسل روكان لتتركة

مستذئب هيرد   ||𝐇𝐔𝐑𝐃 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن