part 4

250 17 16
                                    

الليل يتزين بنجومه اللامعة، الهواء البارد ينفخ على الاشجار فتارة يحركها يمينا و اخرى يحركها يسارا،
تحت تلك الشجرة، حل عليهم الليل و هم جالسون هناك، كان ذلك سببا في قلق الملك واخيه على ابنائهم ( ايرين معاهم يعني🙂) خرج الملكان شخصيا مع زوجتَيْهِما للبحث عن اؤلائك الثلاثة، قرروا البحث في الحديقة اولا، عندما فقدوا الامل في البحث فيها طلبت منهم الملكة كارلا اتباعها الى مكان ، كان مكان منعزلا بعض الشيء عن الحديقة، منطقة مغطات بالازهار الزرقاء التي سطع عايها ضوء القمر ليزيد لمعة على اوراقها ، يتوسط حقل الازهار ذاك شجرة كثيفة الاوراق ، شاهقة الارتفاع بعض الشيء كانت تمنع انعكاس الضوء على الفضاء الذي وجد تحت اوراقها، تحت تلك الشجرة، اتخذ ثلاثتهم مكانا لهم، مستندين بضهورهم على جذعها، كانت تلك النائمة بينهما، بعض خيوط الضوء قد تسللت الى وجهها بسبب الفراغ بين غصون الشجرة، على يسارها بني الشعر، خصلات شعره الطويلة مربوطة للاعلى بينما تمردت بعضها الى الاسفل، متكأ برأسه على كتفها بينما هي واضعة رأسها فوق خاصته، و على يمينها ذلك الذي يغمض عينيه بهدوء متكأ هو الآخر على كتفها برأسه بينما يداهما قد تشابكتا فوق قدمها، كانا ممسكين ببعضهما بقوة كأن احدهما يقول للآخر، لا تبتعد وتمسك بي كي لا تضيع عني! كان اؤلائك الواقفون يشاهدون بهدوء بينما الابتسامات لا تفارق وجوههم، اخذ الملك توماس غطاء كانت زوجته فد مررته له وضعه بهدوء فوق ابنته النائمة، ابعد كلا من المتكأين عليها ، وحملها بهدوء بين يديه، يده تجحت قدميها بينما الاخرى خلف ضهرها، مما ادى الى سقوط رأسها الى الخلف قليلا، كانت تبدو ضريفة ،فمها شبه مفتوح و يداها الساقطتان الى الاسفل، حالما تم ازاحتها من مكانها ، حرك ليلي الشعر حاجبيه قليلا دليلا على كانه استيقض، فتح عينيه بهدوء يطالع ما حوله، وجد ان امه تمد يدها له كي تساعده على النهوض، امسك يدها بهدوء و بيده الاخرى فرك عينيه يزيح النوم عنهما، لاحض حمل والده لايرين النائم، لم يرغب بايقاضه لذا حمله، ثم حرك عينيه نحو تلك التي تكمل نومها بين يدي والدها، رفع يده للأعلى قليلا يحدق بها، ضهر شبح ابتسامة صغير على ثغره عند تذكره لمشابكته يدها بخاصته، عندما احس بتلك القشعريرة التي سرت فيها، تضاهر هو بالنوم حينها كي يرا كيفية تعاملها مع ما فعله، لكنه تفاجأ حينها بكونها قد ضغطت على يده بخاصته مشابكة اياها بقوة اكثر قليلا، بينما فعل هو المثل، افاقه من شروده وضع الملكة كارلا يدها على ضهره بحنية
كارلا بهدوء: ليفاي بني، الطقس بارد هنا، فل ندخل هيا
اماء لها بهدوء ، يمشي بين امه وعمته التان وضعتا يديهما خلف ضهره بلطف، اتبع الملكين الذان يحملان النائمين بهدوء، دخل توماس بابنته الى غرفتها بينما مارك دل ليفاي على غرفته التي كانت غير بعيدة عن غرفة ميكاسا و بجانب غرفة ايرين، دخل ليفاي الى الغرفة المخصصة له و استلقى بهدوء على السرير، ادخل مارك ايرين الى غرفته هو الآخر، مسد على شعره بهدوء ثم خرج، تفقد ابنه و وجده مستلقيا في سريره، خرج واغلق الباب ورائه، حالما تأكد من خروج والده ، امال رأسه مما ادى الي سقوط خصلات شعره الى الجهة التي تحرك رأسه نحوها، قصد بناضريه تلك الشرفة التي لاحضها منذ دخوله ، نهض بهدوء وتوجه نحوها ، فتح بابها الخشبي و راح يجول بعينيه فيها، لم تكن بالكبيرة جدا ، وجد كرسيا وطاولة صغيرة في جانبها، اقترب من حافتها واخذ يطالع الحديقة من الاعلى، كانت جذابة في كل حالاتها، تملأها الازهار والاشجار الصغيرة لكن عينيه تحركتا تلقائيا نحو التي كانو مستلقين تحتها، يبدوا انها تعني لكليهما الكثير (يقصد ايرين وميكاسا) ، دخل واغلق الباب الخاص بالشرفة ، وواصل ما بقي من الليل في نومه...
عند حلول الصباح كان الخدم كل منهم يقوم بعمله
كانت تطرق الباب بخفة، اجابها شبه النائم
ليفاي: من؟
الخادمة: سيدي الامير انهم ينتضرونك على طاولة الفطور
ليفاي: انا قادم،
نهض من سريره بينما هي تحركت من امام غرفته قاصدة ما لديها من اعمال عليها انزاجها، غسل وجهه في ذلك الحمام الصغير التابع لتلك الغرفة، حالما جفف يديه و وجهه، مشط شعره بخفة ثم خرج موفرا تضييع الوقت اكثر، عند اغلاقه الباب وطد ان ايرين ايضا قد خرج من غرفته، لاحضه الآخر فاعتلت وجهه ابتسامة هادئة
ايرين: صباح الخير ليفاي
ليفاي: صباح الخير
ايرين: هيا اضننا تأخرنا عنهم قليلا
ليفاي: هل تضن الاميرة استيقضت؟
ايرين: اراهن بحياتي انها استيقضت قبل الخدم حتى !
نزل كلاهما بهدوء وجدوا ان الجميع على الطاولة ما عدا ميكاسا، انحنا كلاهما للموجدين ثم شاركوهم الجلوس
ايرين: اسف على التطفل عمتي ، لكن اين هي ميكاسا؟
كارلا: لا بأس عزيزي هذا ليس تطفلا، في الواقع انتضرتكما على طاولة الفطور، لكنها في النهاية خرجت قبل قدومكما بقليل
ليفاي بهدوء: لماذا؟
كارلا بأبتسامة حزينة بعض الشيء لكنها لم تكن واضحة لهم، او لأغلبهم،
كارلا: جدولها مكتض اليوم قليلا ، ليدها بعض التدريبات والدروس
اماء كلاهما بهدوء انهيا فطورهما، كونهما لم يأكلا الكثير، كلاهما معتاد على هذا ، استأذنا للخروج واغلقا باب غرفة الطعام بهدوء
ايرين مغلقا الباب: اذا مذا تريد ان نفعل
ليفاي: لا اعلم، مذا تفعل انت عادة؟
ايرين: في الواقع عند قدومي هنا، اتجول في المدينة، اراقب تدريب الحراس، اجلس في الحديقة، او اتدرب مع ميكاسا واشاركها مهامها
ليفاي: الا تمانع هي هذا؟
ايرين: بالعكس، هي تحب مشاركة احد لها في اعمالها وتدريبها خاصة، شخصيا اعتزلت التدريب معها!
ليفاي: لما؟
ايرين: ما رأيك ان تأتي وترا بعينيك؟
ليفاي: لا مانع
كان يمشي خلف ايرين حتى وصلا الى مكان التدريب كانت ساحة كبيرة بعض الشيء، بجانبها مكان مخصص للأسلحة، السيوف و الدروع او الاسهم والاقواس، كل ما قد تحتاجه الاميرة في تدريبها كان موجودا، اشار له ايرين الى منتصف الساحة حيث كانت تلك الممسكة بسيف خشبي كبير بعض الشيء، كانت تقاتل به كل من يتقدم اليها كانت تتفاداهم بخفة ثم بحركة سريعة تىد لهم الهجوم، لو كان سيفها حقيقيا او من معدن لكانت الحلبة الآن مسبحا من الدماء، انتهى القتال بفوزها وكل من تقدم لمحاربتها مرمي فوق الارض، كانت تناضرهم بملل، سأمت من هذه التدريبات المملة بالنسبة لها، فهي الآن قادرة حتى على هزيمتهم عشرات المرات المتتالية ، رفعت راسها فتمركز نضرها على الذان يشاهدانها بهدوء ، او الهدوء كان ما يضهرانه، كلاهما كان مندهشا من قوتها، او بمعنى اصح ما اضهرته منها،
علت وجهها التسامة واسعة و رفعت يدها تلوح لهما وقالت بصوت عاي كي يسمعانها بسبب المسافة التي بينهما
ميكاسا: اوي، عزيزي ايرين! اضنك اشتقت الى الخسارة!
اعتلت السخرية ملامح ليلي الشعر وادار وجهه نحو الواقف بجانبه يمثل الشجاعة، قال بنبرة مشابها لخاصتها
ايرين: من؟ انا؟ اخسر؟ ضدكي؟ توقفي رجائا
ميكاسا بنبرة تحدي وهي تقترب نحوهما: تعال اذا ايها الجبان وارني كيف تطورت مهارتك
ابتسمت بهدوء وقالت: صباح الخير امير ليفاي، صباح الخير لك ايضا ايها الجبان
ايرين: لست جبانا! جأنا لمراقبتكي تتدربين
ليفاي آخذا السيف الذي احضرته لهما : وحدك جأت لتراقب ، انا جأت للمبارزة
ميكاسا بتحدي: ارني قدراتك يا ابن عمي العزيز!
يتبع

حُبٌ بَيْنَ الأُمَرَاءْ//Rivamika Where stories live. Discover now