part 8

199 17 52
                                    

اجراس المملكة تصدر نغمات، القصر يحضر مأدبة الليلة، الجميع سعيد و الخبر انتشر في المملكة، كيف لا و الملك توماس شخصيا قادم لمملكتهم المتواضعة ، الجميع يزين ويحضر لحفل اعلن عنه الملك مارك شخصيا، مع خطاب عند وصول العائلة الملكية،
الملكة تتفقد التجهيزات مع الخدم، كل ما هو طعام او زينة او تنضيف، الملك يختم رسائل الدعوة ليتم ارسالها، و الاثنان الآخران جالسان في الحديقة، هل قلت اثنين لتو؟ دعوني اعرفكم على شخصيتنا الجديدة... والتي يبدوا ان انضمامها سيؤثر على قصتنا المتواضعة...
بيترا رال، ابنة السيدين، جينيفر رال و روبرت رال، الآنسة جينيفر تكون اخت الملكة كوشيل لذا ف "بيترا" هذه تكون ابنة خالة الامير "ليفاي"
لنعد لمجرى قصتنا...
يمسك بأحدى الزهور البنفسجية بين يديه و يتأملها شاغلا باله عن تلك التي تناضره بسرحان، تحاول طوال الوقت فتح موضوع و التحدث معه بأريحية لكنه يضع حاجزا بينهما فهو يجيبها باختصار متجنبا الاسألة الغير ضرورية، بينما هي تنزعج من معاملته هذه، اصرت على الذهاب قبل والديها محتجة ب مساعدة خالتها كوشيل في اعدادات الحفل، و لكن بالنسبة لي... لا ارى اين تكمن هذه المساعدة، في التجول رفقة الامير طوال اليوم؟ حتى لو كان يروق له ذلك... لكن لا بأس، كونها ابنة اختها لذا لا مشكلة، لكن... الا يجعل هذا "بيترا" ابنة خالة الاميرة ميكاسا ايضا؟ هذا ما ستضنونه بعد قرائة الفصل السابق، الذي قد وقع فيه خطأ في النهاية، عندما قلت ' الم تشتاقي لأختكي كوشيل؟ ' لم اقصد الاخت بالمعنى الحرفي فكوشيل وكارلا ليستا اختين لكن لقربهما من بعضهما، يعتبرهما البعض في مثابة الاخوة... اذا بيترا لا تصلها قراية دموية بالاميرة ميكاسا،

اقترب موعد قدومهم، انتهت الملكة من تفقد التجهيزات مع الخدم، القصر جاهز، الشعب ينتضر الابواب التي ستعلن بداية الخطاب اي وصول الملك و عائلته، الملك مارك ينتضر بفارغ الصبر، الملكة شاركت الاميرة وضيفتهم في الجاوس في الحديقة، وصلت الآنسة جينيفر و زوجها منذ مدة قصير، جلست الملكة واختها وابنتها في الحديقة، بينما نهض الامير و السيد روبرت نحو البوابة للوقوف مع الملك وتقديم التحية
صوت الاحصنة يقترب من البوابة التي تنفتح شيئا فشيئا، توقفت اخيرا امام المدخل الخاص بالقصر، عربة مزخرفة بنقوش صفراء ذهبية تمتلكها فقط السلالة الملكية، نزل منها في البداية رجل يبدو هادئا مع ابتسامة جميلة زينت ثغره، تليه امرأة ذات شعر يصل لأعلى مرفقيها بقليل، تزينت معالم وجهها بأبتسامة مشرقة ترسل الدفء في قلب من يناضرها، و اخيرا، نضرت ذات العينين المائلة الى الزرقة الداكنة، شعر اطول من خاصة والدتها بقليل، مع تعابير تبعث فيك الهدوء و نضراة تجعلانك تسرح بها حتى وان لم تكن تقصد النضضر اليهما، حالما وقفت قرب والدتها، ابتسمت بهدوء حالما رأت الشوق في عيني عمها ، و عند ملاحضتها لذلك الواقف مقابلا لها، ارخى هو عينيه قليلا و ضهرت ابتسامة خفيفة على محياه، استغربت من وجود رجل لم تره من قبل، يعانق الاخوان بعضيهما ككل مرة بينما الم وابنتها اتجهن نحو الحديقة بعد القائهن التحية باحترام و كل لباقة على الملك ومن معه من ابنه و السيد روبرت،
كارلا بأبتسامة و دموع تلمع بعينيها: يبدوا انكي لم تكلفي نفسكي عناء استقبالي؟
ادارت رأسها غير مصدقة لصوت من يخاطبها، كحال الأخرى... تلألأت عيناها بتلك القطرات الحارة، نهضت من مكانها تمشي بهدوء نحو من تقف قرب مدخل الحديقة، عانقتها بسرعة بينما بادلتها الأخرى بكل اشتياق، انتقلت بعينيها لتلك التي تناضرهما بأبتسامة،
كوشيل: عزيزتي ميكاسا انضري لنفسكي، لقد كبرتي واصبحتي اكثر جمالا عن ما تركتك عليه
انتقلت لها تعانقها ايضا، بعد فصلهن للعناق، اتجهن يتعرفن على الجالسات منذ البداية في مكانهن بدون حركة،
جينيفر: يسرني التعرف عليكي جلالتكي، انا اخت الملكة كوشيل، جينيفر رال، و هذه ابنتي... قالت مشيرة بيديها على برتقالية الشعر التي تناضر بهدوء, بيترا رال
بيترا: سررت بمعرفتكي جلالة الملكة ، وانتي كذلك ايتها الاميرة،
كارلا: سررت بمعرفتكما
بينما ميكاسا اكتفت بالابتسام بهدوء

الملكان يقفان عند الشرفة المطلة على المملكة، قرعت الاجراس آمرة للتجمع لسماع خطاب الملك، الملكتان والآنسة جينيفر خلف الملكين، و ببترا تتوسط الامير و الاميرة الذان يلقيان نضرات خاطفة على بعضهما البعض، احست هي بذلك لكنها تجاهلت الامر،
بدأ خطاب الملك؟ انا ارى الملك توماس، هل تلك الاميرة ميكاسا ؟ انها اجمل من ما تم وصفها، انها تشبه الملكة كارلا
كان هذا كل ما تستطيع سماعه بين الشعب،
مارك: يا شعب مملكتنا المتواضعة و العزيزة علينا جميعا، اليوم... و بعد سنين منذ آخر لقاء جمعنا مع الملك توماس هنا في مملكتنا ، زارنا اليوم و علينا ان نسعد جميعا لهذا، لذا اليوم انتم مدعوون لحفل على شرف قدوم اخي العزيز و عائلته،
صوت هتاف الشعب بفرح مرحبين بالملك ، انها خطابه القصير ثم ها هو يمشي و يتحدث مع اخيه بينما الامرأتان تتبادلان اطراف الحديث بينما اللمعة لم تختفي من عينيهما، تمشي بهدوء بلا كلام، تحدق ببلاط الأرض تحت قدميها، بينما هو و بيترا يناضرانها بهدوء، لما لم تتحدث حتى، رغبت بيترا بفتح موضوع معها لعلهما تصبحان صديقتين،
بيترا: اذا انتي الاميرة ميكاسا ؟
ميكاسا بهدوء: ما رأيكي انتي؟
بيترا: اه، لم اقصد هذا لكن امي دائما ما تحدثني عنكي، لديكي شعبية هنا في هذه المملكة،
ميكاسا: سررت بمعرفة هذا، انتي ببترا رال، ابنة الآنسة جينيفر على ما يبدوا، هل والدكي الذي استقبلنا قبل قليل؟
بيترا: شرف لي ان تعرفيني، اجل ذلك والدي
ابتسمت لها الاخرى بهدوء، يبدوا انها اصبحت اكثر هدوء من السابق، يحدق بها بتركيز، ملامحها لم تتغير الا ان شعرها قد طال قليلا، تبادله النضرات الآن، نفس الرأي لها، ملامحه لم تتغير ابدا،
بينما تلك التي تمشي بينهما قد انزعجت قليلا من تحديقهما ببعضهما بهذه الطريقة، فلم تجد حلا سوى ان تتكلم علها تغير هذا الجو
بيترا: اذا، ليفاي! هل اخترت شريكك للحفل؟
ميكاسا ابعدت عينيها الى الجهة الاخرى مادام الامر لا يعنيها، بينما هو القى عليها نضرة خاطفة ثم اجاب الأخرى بهدوء: شريك؟
بيترا: سمعت انه هناك رقصة في النهاية، لذا على كل شخص اختيار شريكه منذ بداية الحفل، انتي ايضا انسة ميكاسا ، عليكي ان تجدي شريكا كون الامير ليفاي سيرقص معي
ابتسمت لها ميكاسا بهدوء بينما هو انزعج من تحدثها نيابة عنه،
ميكاسا: في الواقع لا احب الرقص كثيرا لكن لا بأس، سابحث عن شريك،
بيترا: لما لا ترقصين مع ارمين؟
ميكاسا: ارمين؟
بيترا: له قرابة بعائلة ابي قال انه سيحضر ايضا، انه خجول قليلا، لا اضنه قد يرفض طلبكي للرقص معه،
ميكاسا: لا مانع لدي،
ابتسمت بيترا لها ثم ادارت رأسها لذلك الذي يمشي على جانبها الآخر، تفاجأت من البرود الذي اعتلى ملامح وجهه، لكنها تجاهلت الامر ،
بيترا: انا اسفة انسة ميكاسا ، علينا التدرب على الرقصة لذا سنغادر،
اكملت كلامها ممسكة بيد ليلي الشعر ساحبة اياه رفقتها، بينما هو عيناه معلقتان على تلك الاي انزعجت من تصرف الأخرى، اوقف التي تسحبه معها و افلت يدها، عاد بخطاه نحو تلك التي لم تتحرك من مكانها، امسك يدها بخفة بيده قائلا: لا مانع في مشاركة الاميرة لنا...
يتبع

حُبٌ بَيْنَ الأُمَرَاءْ//Rivamika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن