part 9

189 17 19
                                    

الاشجار يحرك النسيم في الخارج اغصانها التي تعلقت بكل غصن منها مجموعة اوراق قد كساها اللون الاصفر، الخريف ممل قليلا، بسبب طقسه المتلبد، فلا مطرا ولا ثلوجا، فقط سماء ذات غيوم مكفهرة اللون، صوت الموسيقى الهادئة يتسلل كي تحمله الرياح حيث وجهتها، يتمايل كلاهما تتاسبا مع الالحان التي يتدربان عليها، عيناها متمركزتان على الارض خجلا من لقائهما بعيني ذلك الذي يضع احدى يديه على خصرها و الاخرى يشبكانها معا، كان هذا آخر هم له، لم يفوت اي فرصة اتيحت له ليراقب فيها تلك الجالسة هناك تراقبهما بتعابير هادئة، اللحن ينخفض شيئا فشيئا دليلا على انهما سيتوقفان للراحة قبل العودة و التدريب مرة اخرى، ابتعد عنها ساحبا يديه بهدوء راح يمشي بهدوء نحو تلك الجالسة بذات الوضعية قبل لحضات، جلس بجانبها بينما فعلت برتقالية الشعر المثل على جانب ليفاي الآخر، قام الامير بالمنادات على احدا الخادمات بهدوء، جائت حالما سمعت صوته، انحنت له و لمن معه، ليفاي: اخبري كريس اني في حاجة له
انحنت الخادمة ثم خرجت بينما هو التفت الي تلك التب تجوب بعينيها صالة الرقص
ليفاي: ارجو ان ضيفتنا لم تشعر بالملل
ميكاسا: اطلاقا
بيترا: ما رايكي برقصي انا و ليفاي
ميكاسا: جميل
تزامن مع انتهاء حوارهم هذا، دخول فتى ذو شعر احمر داكن الى غرفة الرقص، يعلو ملامحه طيف ابتسامة زاده جمالا، ادار عينيه حيث يقف ثلاثتهم قرب المقاعد،
كريس: سمعت انك تحتاجني، هل كل شيء بخير؟
ليفاي: الم يعلموك القاء التحية ؟
حرك عينيه نحو ذات الشعر الاسود ، بقي يحدق بعينيها لمدة ببنما هي اكتفت بفعل المثل، سرح بها لوهلة، خصلات شعرها التي يحركها الهواء بخفة، ابعدت بعضا منه عن عينيها، و ازاحت بعينيها نحو الارض، ازاح هو ايضا عينيه بخجل بعد ادراكه انه اطال النضر بها، رفعهما نحو ذلك الواقف هناك بجانبها، كاد يتكلم لكنه ارتبك من نضرات الآخر له، حيث كان يحدق نحوه بلا ملامح محددة، بلع ماء حلقه بتوتر ثم تمالك ما بقي من شجاعته قائلا: ا اهلا ليفاي و بيترا
بيترا: اهلا كريس، الن تلقي التحية على ضيفتنا؟
اعاد تركيز عينيه عليها، محاولا عدم اضهار خجله الخفيف
حمحم بهدوء ثم تقدم نحوهم، وقف امامها مباشرة، رفع يدها بهدوء نحوه بينما بادر بالانحناء قليلا بجزئه العلوي، قبل يدها بخفة ثم افلتها،
كريس: سررت بلقائكي آنستي، انتي الاميرة ميكاسا على حد علمي؟ اليس كثيرا على شخص متواضع مثلي لقاؤكي؟
ابتسمت هي بهدوء له رادتا على ما بادرها به من كلام: الشرف لي سيد كريس، سمعت الانسة بيترا تناديك هكذا، لذا اضنه اسمك؟
كريس: يمكنكي مناداتي كريس
ميكاسا: لا تزعجني مناداتك لي بميكاسا ايضا يا كريس
كريس: ميكاسا اذا! اسمكي جميل في ال-
لم يسعه اكمال ما كان ينوي قوله بسبب ذلك الجيم الذي وقف حاجزا ىينه و بين تلك التي عادت للخلف بضع خطوات بسبب تقدم الآخر المفاجأ
ليفاي: يمكنكما التعرف بعد قليل، استدعيتك ك-
كريس: لما انت في غرفة تدريب الرقص؟
ليفاي بحدة: الا تنوي جعلي اكمل كلامي ام مذا؟
ابتلع الآخر ريقه مدعيا الشجاعة ثم تكلم
كريس: انا استمع
ليفاي: الليلة هناك حفل، يتضمن الحفل رقصا ثنائيا، انا اتدرب مع بيترا بينما الاميرة ميكاسا تحتاج شريكا للتدريب على الاقل، هل تتطوع، اتفهم ان كان لديك ما تقوم به
اكمل كلامه بنبرة حادة، لكن الآخر ادعى عدم ملاحضته و نضر للأميرة بابتسامة
كريس: سيكون من دواع سروري ان اسارك الاميرة بالرقص، يمكننا ان نكون شركاء في الرقصة الليلة ايضا ان لم تمانعي
ميكاسا: افهم من كلامك انك مدعو للحفل ايضا؟
كريس: انا كذلك، بصفتي الحارس الشخصي للأمير، فقد تمت دعوتي
ميكاسا: دعنا نتدرب بداية اذا، ثم سأقرر
كريس: كما تريدين
يكاد يثقبه بعينيه، قد تشتعل الغرفة رغما عن برودة الطقس بالخارج بسبب هذه النضرات، تجاهل ما قاله له في النهاية، و ما بال هذا الكلام؟ منذ متى و كريس يجيد الكلام بهذه الطريقة، ربما هذا لأنه لم يسمعه سوى و هو يشتمه تحت انفاسه ضانا بعدم ملاحضة الآخر لهذا،
عادت بيترا الى الخلف قليلا كي تعيد تشغيل الموسيقى، مد يده بهدوء نحوها يناضرها بأبتسامة هادئة، شبكت اصابعها بخاصته فتقدم ساحبا اياها خلفه بهدوء، كذلك الحال للآخر الذي يحرك جسده وفقا لحركات التي معه، بينما عيناه فقط معلقتان على تلك التي وضعت احدا يديها على كتف احمر الشعر بينما يدها التي سحبها منها لا تزال متشابكة مع يده، يبدوا انهما انسجما بسرعة، يتحدثان على ما يبدوا لا يرى سوى ابتسامتها بسبب كلام يقوله لها كريس بأبتسامة، اقترب كلا الثنائيين من منتصف القاعة
افلت كل منهما شريكته، و بحركة سريعة التقط كل منهما شريكة الآخر، اعتلى التعجب ملامح بيترا، لم تضن ان مثل هذه الحركة قد تكون موجودة،
بالنسبة لذلك الذي التقط سوداء الشعر، انزل عينيه مائلا برأسه للأسفل قليلا محدقا بوجهها بسبب فارق الطول الذي بينهما، صدم عندما لاحض ان نفس الابتسامة التي رسمت على وجهها قبل قليل لا تزال في مكانها، بل وكأنها ازدادت اشراقا ام ان قربه يجعلها تبدو اجمل بالنسبة له؟ يحيط خصرها هذه المرة بكلتا يديه بينما يداها يحاوطان عنقه  و اطراف اصابعها تلامس رقبته من الخلف، سرت به قشعريرة بسبب يديها التان تحركتا قليلا مسببين احتكاكا اكثر بينهما و بين رقبته،
هل هي تسحبه نحوها ببطأ ام هو من يخيل له هذا؟
يسحبها هو ايضا من خصرها قليلا مسبب تلاصق صدره بخاصتها، لم يكن لها سوى ان تضع رأسها بهدوء بين يديها التان تحاوطان رقبته كما ذكرت قبل قليل،
حتى ان كريس و بيترا توقفا يناضران بدهشة انسجام الذان يتمايلان بهدوء في منتصف القاعة، كأن الرقضة خلقت فقط كي يؤديها معا، امم… هل قلت ان كلا من كريس و بيترا يناضران بدهشة؟ في الواقع… احدهما يناضر بدهشة، بينما الآخرى فقط تراقب بانزعاج، تكره الاعتراف انها تجيد الرقصة افضل منها حتى، و حتى انهما يبدوان منسجمين اكثر،
بدأ صوت الموسيقى ينخفض شيئا فشيئا، حتى توقفت تزامنا مع توقف كلا الذلدان يجزمان انهما نسيا حتى امر الرقصة او امر الواقفين يحدقان بهما، كريس بابتسامة مشرقة و بيترا بملامح ارتخت للهدوء عند توقف الموسيقى،
ابتعد كلاهما عن الآخر بهدوء بينما كلاهما يشعر بأضطراب بسبب هذا الابتعاد، كأنهما رغم هذه الدقائق التي رقصاها بهذه الوضعية تعودت روح احدهما على قرب روح الآخر منها، لذا شعرا ببعض الغرابة عندما ابتعدا كل منهما عن الآخر، نهيك عن ذلك الشعور الذي يدفعهما للبقاء هكذا لإطول مدة ممكنة، 
يتبع

حُبٌ بَيْنَ الأُمَرَاءْ//Rivamika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن