part 15

268 25 11
                                    

انتهى ذلك الجو الغريب من النضرات بسبب اغماضها لعينيها متكأة على كتف كريس متسببة في احمراره مع تلك الابتسامة البلهاء التي اتخذها على ملامحه
بالكاد يستمع لما يقوله ايرين فكل تركيزه على تلك الجالسة معهم فسأم الاخر من محاولته في الحديث معه فتنهد بانزعاج قبل ان يدير رأسه نحوها
ايرين: ميكاسا ؟
لتفتح عينيها موجهة اياهما نحوه ليكمل حديثه
ايرين: أ انتي نائمة؟
لتبتسم هي قبل ان تعيد اغماضهما
ميكاسا: و هل تضنني ايرين لأنام؟
ايرين: هذا لئيم ، شاركينا الحديث؟
ميكاسا: لما لا تشاركني انت الصمت؟ فانت الوحيد الذي يتكلم
يمسك ذلك الذي اتكأت عليه ضحكته كي لا يندلع شجار بينه و بين ايرين الذي ينضر للاخرى بملل ليحول كلاهما نضره لذاك المستند على الشجرة سارحا بعينيه في ابتسامة الاخرى بعينيه الناعستين
ليقوم كريس بتحريك كتفه قليلا للفت انتباه المتكأة عليه و بالفعل قد نجح بذلك فهي قد نضرت له بتعجب ليشير لها بعينيه على ان تنضر لليلي الشعر
لتفعل هي ما طلب منها لتتفاجأ بعينيه تحدقان بها بهدوء

الامر مختلف هذه المرة فهنالك ما جذبها لعينيه
فبهما لمعة عجزت هي عن تفسير سببها لكنها لم تفعل سوى انها اضافت لعينيه جاذبية تمنعها من ازاحة خاصتيها عنه
ليبتسم لها تلقائيا عند التقاء عينيهما جاعلا الخجل ميتقر محياها و الصدمة مستقر وجهي الجالسين معهما
ليفاي يبتسم؟ لفتاة؟! والدته تقريبا الوحيدة التي تحفض ابتسامته
لكن الوضع تغير على ما يبدو

لتقطع هي ذلك بانزالها لعينيها للاسفل بخجل لوهلة ثم تقف مستعينة بكتف كريس طالبة الاذن منهم متحججة بانها تذكرت شيء عند الملكة و عليها رؤيتها
تاركة منه متعجبا ، افعل شيء يجعل منها تغادر او تنزعج؟ هل عليه ان يتبعها؟ فربما قد تضيع منه مجددا الا انه سيبدو مفضوحا امام كريس و ايرين
لتعيب فجأة عن نضره بسبب ان قد تعمق في التفكير ليلتفت لكريس بتلك النضرات المعتادة ، اولم يكن الآن هائما فيها بنضراته؟ كيف له ان يغير الموقف بعينيه فقط

ليفاي: ما كانت لمسة الكتف هذه؟
كريس: من؟ انا؟ اوه لا شيء فقط احسست بحكة في كتفي و لم ارغب بجعل ميكاسا ترفع رأسها فقمت بتحريكه قليلا…
ربما كان سيصدقه الا ان ابتسامته البلهاء تفضحه مجددا
لم يرغب في الحديث اكثر امام ايرين فقام بتأجيل ما لديه عندما ينفرد به

ايرين: ليفاي؟ مذا قلت اسم تلك البرتقالية؟
ليفاي: مذا؟
ايرين: تلك الفتاة من البارحة ، مذا كان اسمها؟
ليشير بعينيه على بيترا التي تنزل من عربة والديها الا انهما غير موجودان
كريس: اذكر ان ميكاسا قالت انها ستأتي مساء… هل كل شيء بخير يا ترا؟
لكن ما زاد شكوكهم هو دخولها بسرعة نحو القصر مصتدمة بميكاسا التي كانت تنوي الخروج
ميكاسا: بيترا؟
الا انها لم تجبها حتى لتلتفت لتجد ان الفتيان الثالثة قد حضروا خلفها
ميكاسا: ما بها بيترا ليفاي ؟
ليفاي: لا اعلم ، نزلت من العربة ثم توجهت للداخل
ايرين: ساذهب و كريس لسائق العربة لسؤاله ان كان كل شيء بخير و انتما ابحثا عن بيترا
ليحرك كريس رأسه موافقة تاركين اولئك الثنائي ينضران لبعضهما ليسمح لها بالدخول اولا ثم يلحقها ليتوجها معا لبهو القصر الذي فصل بينهما فقد صعد هو لغرفة والدته علها تكون هناك بينما هي ذهبت لغرفة الاستقبال

تعانقها الملكة بينما تمسح على رأسها مهدئة اياها
كوشيل: بيترا عزيزتي لا تقلقي ، سيكون بخير
بينما الاخرى فقط تعانقها دافنة وجهها بعنقها بينما دموعها الحارقة ترسم مجراها على خديها
ليفتح ليلي الشعر الباب بعد ان طرقه بسرعة بسبب سماعه لشهقات الاخرى من الداخل
ليفاي: امي؟ هل كل شيء بخير؟
كوشيل ليفاي بني لا تقلق ، السيد روبرت قد ساءت حالته قليلا ، انا و والدك علينا الذهاب رفقة السيدة كارلا و السيد توماس
ليفاي: سابقى رفقة بيترا اذا !
كوشيل: احسنت بني ، اعتني بها ، ابقر مع ميكاسا و ايرين و كريس ، القصر بيدكم الى حين عودتنا
ليفاي: لا تقلقي امي…
لتخرج بعد ارتدائها شيء يقيها من البرد بالخارج

سبق و ان سمعت ميكاسا مين والديها ما حدث لذا همهمت بهدوء مودعة اياهم داعية ان يكون والد بيترا بخير
لتصعد هي و ايرين و كريس الذان لحقا بها بعد سماع القصة من عند السائق الذي سيهتم بايصال الملكين عند الدوق روبرت

دخل كريس بعده ايرين ليقفا على يمين و يسار الباب فاسحين لها المجال كي تدخل بعد ان طرق ثلاثتهم الباب
تجلس بحضنه على طرف سرير الملكة بينما هو فقط يدفن رأسها في صدره مطمئننا اياها بمسحه على فروة رأسها بينما عي تلف يديها حوله كما الحال معه
ليرفع عينيه التان لانتا بعض الشيء على حال من بحضنه نحو الثلاثة الواقفين هناك يراقبانهما بهدوء او بالاحرى هي فقط من تراقبهما بهدوء فالآخران يراقبانها او بالتدقيق يراقبان تعابير وجهها التي لم تتغير

لتتقدم نحوهما بينما ابتعدت بيترا عن حضن الآخر لرؤية ميكاسا التي جلست امامها على الارض بينما تطلب منها ان لا تبكي فوالدها سيكون بخير بينما الاخرى فقط حضنتها هي ايضا لتشد على حضنها عكس ما كانت في حضن الآخر
لتبادلها ميكاسا بينما همست في اذنها بشيء من الكلام الذي لم يستطع البقية سماعه الا انه قد كان كفيلا بجعلها تهدأ و تمسح ما علق من دموع بعينيها

لتقف ميكاسا بعد ان تأكدت ان حال بيترا بخير رافعة اياها ببطء معها بينما تبتسم لها بحنان لتبعث بها الطمأنينة على الاقل ، فهي حساسة باي شيء يخص والديها فلها الحق في كل هذا
ميكاسا: بيترا اجلسي مع الامير ليفاي و لا تقلقي ، سيوكون والدكي بخير حسنا؟
لتحرك رأسها ببطء للاعلى و الاسفل بينما اثر الحزن قد قل عن ما كان عليه قبل قليل لتبتسم ميكاسا لها فاركة كتفيها محفزة اياها لتتركها قبل ان تدير نضرها نح ذلك الواقف خلف برتقالية الشعر
ميكاسا: اعتني ببيترا و نحن سنهتم بامر الخدم و القصر ، ان جاء خبر من قصر الدوق سنعلمكما في الحال ، نستأذن منك

لينحني ثلاثتهم بخفة للامير ، ففي النهاية هم بقصره و هو ولي العهد فحتى ان كانت ابنة عمه فالاحترام اهم شيء بينهما

حُبٌ بَيْنَ الأُمَرَاءْ//Rivamika जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें