مرّت الأيام سريعةً بعدها. لونا أصبحت أقوى بكثير. أصبحت تستطيع هزيمة وحوش المستوى الرابع بسهولة.
رغم أنها استطاعت التعاقد مع الكثير منهم ولكنها تستمرّ بنزالهم دون أن تقتل أيّاً منهم.
لم تصادف أيّ وحشٍ من المستوى الثالث حتى الآن وأليكس لم يخبرها كيف تمكّن من الوصول إليهم أبداً.
مضى صباح هذا اليوم كغيره من الأيام غير أنّ والدتها طلبت منها مرافقتها للتسوق لأنّهم مدعوون من قبل عائلة خطيبة شقيقها الأكبر وسيذهبون لزيارتهم الليلة. لذا والدتها كانت ترغب بشراء ملابس جديدة لهذه المناسبة.
رغم أنّ خزانتها كانت ممتلئة بعددٍ لا يحصى من الفساتين التي لم تقم بارتداء معظمها حتى الآن ولكنّ فكرة خروجها مع والدتها للتسوق كانت مشوّقة لذا لم تفكّر بالاعتراض.
وبالطبع لاحظت نظرات القلق وعدم الثقة في أعين والدها وشقيقها آلبرت ولكنهما لم يملكا خياراً أمام إصرار والدتها ورفضها أن يرافقهما أيّ أحدٍ من أبنائها وقد أخبرته أنها ستتحمّل المسؤولية كاملة إن حدث أي شيء.
وهي كانت سعيدة...مجرّد رؤية نظرة الثقة والحزم في أعين والدتها لأجلها جعلها تشعر بامتنانٍ شديدٍ لها.
لن تخيّب ثقتها بها أبداً.
.
.
.
.
.
أمضت نهاراً حافلاً برفقة والدتها بالفعل. لم تشعر بمرور الوقت واستمتعت بكلّ لحظة.
والدتها كانت سيدة قوية بخلاف ما يبدو عليها من رقّة ولطف. يمكن أن يظنّ من لا يعرفها أنها ضعيفة ولكنها في الحقيقة قويةٌ جداً وسندٌ يعتمد عليه.
إعجابها بوالدتها وحبها لها كان يزداد يوماً بعد يوم. كما أنها أدركت أنّ أليكس هو الأكثر شبهاً بها حقاً وأنه طيّبٌ مثلها تماماً رغم أنه يحاول إخفاء ذلك دائماً.
عادتا للمنزل بعد نهارٍ حافل وبدأ الجميع التحضير للذهاب.
وبالفعل وصلوا في الموعد المحدد.
ومن بعد تبادل التحية جلسوا جميعاً في غرفة استقبالٍ ضخمة.
بدأت لونا بتفحص الموجودين فرداً فرداً. إنها العائلة النبيلة الأولى. الأب والأم رأتهما مسبقاً في الحفلة السابقة.
ابنتهما الوحيدة والتي هي خطيبة آلبرت كانت جميلة جداً بعينيها الخضراوين وشعرها الكستنائي الطويل وذات شخصية جذابة وحضورٍ لطيف. حتى صوتها كان عذباً ورقيقاً وهي تشبه والدتها كثيراً.
وحين تقارنها بشقيقها آلبرت فهما يبدوان كالنمر والغزالة. ولكنها لا تنكر أنها فتاةٌ نبيلةٌ نموذجية وشخصٌ ملتزمٌ بالعادات والتقاليد بشدة كآلبرت سيرغب بالزواج من فتاةٍ مماثلة بالطبع.
YOU ARE READING
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
