في السابعة تماماً لونا ارتدت زيّ الأكاديمية وانضمّت للبقية في الصالة.
هم تساءلوا عن سبب غيابها وغياب راي وآيسل عن التدريب الصباحي وهي أخبرتهم أنهم يخضعون لتدريب خاص وأنّ القائد سمح بهذا.
وبالطبع نظرات إيزابيلا الحاقدة لم تُخفَ عنها ولكنها تجاهلتها تماماً.
توجّهت إلى الأكاديمية برفقة آيلا وأليشا إذ أنّهم أوّل من غادر المنزل.
أليشا حدّثتها بحماسٍ قائلة:
-هل حقاً تقومين بتدريبهما ليصبحوا أقوى؟ أين هما الآن؟
ولونا ردّت بابتسامةٍ مستمتعة:
-هما في أيدٍ أمينة. إن واصلا حقاً ولم يهربا كالجرذان ففي غضون شهرٍ واحد هما سيحصلان على مراتب عالية في اختبار التقييم القادم.
آيلا حدّقت بلونا بإعجابٍ وقالت:
-أنتِ حقاً مثيرةٌ للإعجاب. أنتِ فتاةٌ قويّة وواثقة بنفسها. أنتِ رائعة بحق.
وأنا حقاً أتمنّى بأن أكون مثلك ذات يوم.
لونا حدّقت بآيلا بابتسامةٍ خافتة. آيلا حافظت على سرّها تماماً، هي لم تُشر إليه ولو بتلميح بعد ذلك اليوم، إنّها فتاةٌ جيّدة حقاً.
لذا هي نصحتها قائلة:
-لا تحاولي أن تكوني مثل أيّ أحدٍ آخر آيلا. هذا خطأ فادح. ثقي بنفسك ولا تستهيني بها أبداً. اعملي على تطوير نفسك وقارني نفسك بنفسك كلّ عام وكوني أفضل من نفسك بعد عام.
آيلا حدّقت بلونا بدهشة وقالت بابتسامةٍ مشرقة:
-أنتِ حقاً رائعة. كلّ ما تقولينه رائعٌ جداً. سأضع نصيحتك في الحسبان دوماً.
كما أنني أرغب بالانضمام للتدريب. أريد أن أصبح أقوى أيضاً. هل يمكنني ذلك؟
لونا اعترضت قائلة:
-أنتِ لا تحتاجين للانضمام لهذا التدريب آيلا. أنتِ تبلين جيّداً. لديك شخصية قوية ومستقلة كما أنّك ساحرة قوية وحتى أسلوبك في القتال جيّد.
اعملي على تطوير ذلك لأقصى درجة ولا تحتاجين لأيّ شيء آخر.
آيلا سُعدت كثيراً باعتراف لونا بقوّتها وبقدراتها. لقد بذلت جهداً هائلاً للوصول إلى هذه المرحلة لذا كلام لونا جعلها تشعر أنّ جهودها لم تذهب هباءً.
أليشا نطقت بحماسٍ أيضاً:
-ماذا عنّي أنا إذاً؟ ما رأيك بي لونا؟
لونا فكّرت قليلاً قبل أن تقول:
-أنتِ قوية أيضاً أليشا ولا تحتاجين لمساعدتي. ولكن لديكِ مشكلةٌ واحدةٌ فقط، أنّك تستهينين بقوّة سحرك ولا تستخدمينه بالشكل الأمثل.
سحر السلسلة سحرٌ فتّاك وعليكِ التركيز على إتقانه والارتقاء لأعلى مستوى ممكن به.
أليشا فكّرت بكلام لونا مطوّلاً قبل أن تومئ قائلة:
-سأضع نصيحتك بالحسبان دوماً لونا. شكراً لكِ.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
