48. إنّه فخ ولكن!

3.1K 286 356
                                    

في الموعد المحدد هم انقسموا لفريقين وتسلّلوا إلى مقرّ الأعداء.

مقرّهم كان عبارةً عن مبنى بثلاث طوابق وقبو. الحواجز السحرية كانت مفعّلة في كلّ شبرٍ من المبنى والحرّاس كذلك منتشرون في كلّ مكان لذا كان عليهم التزام الحذر الشديد في كلّ خطوة.

وقبل دخولهم مباشرةً كلاوس وجّه ابتسامةً ماكرة جداً إلى لونا ولوّح لها مودّعاً وهي أدركت أنّه يخطط لأمرٍ ما.

يريد الانتقام منها باستغلال هذه المهمة كغطاء.

وربما هو لن يهتمّ بفشلهم حتى في سبيل تحقيق انتقامه.

عليها أن تكون حذرة وألّا تخفض دفاعاتها لحظةً واحدة لأنّ كلاوس لومان الذي تأكد بنفسه من إرسالها لجزيرة الآثمين ذات مرة حين كانت ابنة خالته لن يتردد بإرسالها للجحيم الآن وهي شيطانةٌ غريبة عنه.

إنّه شخصٌ بلا مبادئ ولا رادع له عن فعل أيّ شيءٍ يريده. لونا تريد الانتقام منه على كلّ ما فعله بها ولكنها لن تتهوّر بل ستخطط جيداً لهذا الانتقام وستجعله مريراً قدر الإمكان. لن ترحمه أبداً.

عملية التسلل سارت بسلاسة مع التزام الجميع بالحذر التام.

مضت أوّل ساعة وهم لم يحرزوا أيّ تقدّم.

آدريان الذي كان يملك هدفاً مختلفاً عن البقية انسحب تدريجياً بعيداً عن لونا وإيثان وقد ضاعف من قوّة بصره باستخدام سحره بحيث يتمكّن من رؤية كلّ شيء من خلال الجدران وحدد موقع الشخص المطلوب ومن ثمّ استخدم سحره أيضاً لمضاعفة سرعته والركض نحوه.

وبالطبع هدفه كان ليون لوريوس لا غير.

تتبعه عن بعد مسافةٍ كافية بحيث لا يكتشف أمره وانتظر فرصةً سانحة حين دخل ليون لإحدى الغرف وحده وبعيداً عن البقية وحينها هو تبعه وأغلق الباب خلفه بهدوء.

ليون التفت نحوه وناظره متوجسّاً وقد أدرك مراده من نظرةٍ واحدة إلى عينيه اللتين تشعان غضباً.

-اهدأ آدريان. هذا ليس الوقت ولا المكان المناسب لتتصرّف هكذا.

ولكنّ آدريان وبطرفة عين كان يقف أمامه ساحباً قلادته بقوة متسبباً بقطعها وظهور ليون علناً.

آدريان قطع قلادته الخاصة أيضاً لتظهر هيئته أمام ليون مجدداً فهو لن يستطيع ضربه إن كان أحدهما مخفيّاً بفعل القلادة.

وبالطبع ظهورهما تسبب في دوي صفّارات الإنذار السحرية في كلّ أرجاء المبنى واستنفار كلّ الحراس بحثاً عن الدخلاء وبالطبع تشديد الحراسة حول الرهينة بانتظار الأوامر لقتلها حالاً.

آدريان لم يكن يبالي بكلّ ذلك بل وبطرفة عين أيضاً ركل ليون في معدته بقوّةٍ هائلة متسبّباً باصطدامه بالجدار خلفه بقوة وتحطيمه جزئياً حتى.

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن