في تلك الأثناء وفي مملكة سيليا تحديداً. عائلة لونا كانت مجتمعة في مكتب الأب يناقشون مشكلةً جديدة اعترضتهم فجأة.
لم يكن جميعهم حاضراً، ليون رحل بعد نفي لونا وترك قصر عائلته نهائياً.
أليكس يعمل في القصر الملكي ويطلّ بين الحين والآخر.
لذا الاجتماع اقتصر على الأب والأم وآلبرت.
الأب كان جالساً على مقعده بإنهاكٍ وملامح التعب واضحةٌ على وجهه. لقد كبر عشر سنواتٍ في الفترة السابقة فقط.
الأم أيضاً بان التعب والحزن جليّاً في كلّ ثنايا وجهها.
ربما آلبرت هو الوحيد الذي حافظ على هيئته ذاتها. ملامحه كانت حادة وهو يقول:
-أنا سأنفصل عن سيلينا. لا يوجد خيارٌ آخر.
الأب نهره قائلاً:
-لا تتصرف بتهور. سيلينا لا ذنب لها بأيّ شيء ولا يمكن أن أسمح لكَ بذلك أبداً.
آلبرت ردّ باستياء:
-إذاً ما الذي عليّ فعله يا أبي!! ألديكَ حلٌّ أفضل!!
الأم نطقت بهدوء:
-أتفهم رغبتك بحمايتها ولكن هذه ليست الطريقة الصحيحة لذلك.
توقف عن كونك عنيداً واطلب المساعدة من أليكس. هو قائد سلاح الفرسان الملكي ويمكنه أن يوفّر لها حمايةً دائمة.
احتدت ملامح آلبرت كثيراً وقال:
-أليكس لديه ما يكفيه من المشاكل بالفعل، هموم المملكة بأكملها فوق رأسه ولن أشغله بمشاكلنا أيضاً.
أنا سأكلّف بعض الأشخاص للبحث عن ذلك الساحر والقبض عليه. ستكون هذه آخر محاولة وإن فشلت سأنفصل عن سيلينا.
لن أسمح بأن تتعرّض حياتها للخطر بسببي. هي فتاةٌ رائعة ويمكنها العثور على شخصٍ أفضل دائماً.
الأب اعترض مجدداً وقال:
-وهل فكّرت بسؤالها عن رأيها أولاً؟ هل فكّرت بإخبارها بما يحدث ومحاولة العثور على حلٍّ معاً؟
آلبرت ردّ مستنكراً:
-وما الذي تريدني أن أخبرها به تحديداً يا أبي؟
مرحباً سيلينا...هناك ساحرٌ يهددني بقتلك إن لم أخضع لمطالبه.
وذلك الساحر أحضر لي خصلةً من شعركِ كدلالة على أنّه يستطيع الوصول إليكِ في أيّ لحظة.
يريدني أن أتنحى عن مكاني في مجلس اللوردات وأنا لم أستطع معرفة من يقف خلفه ويدفعه لهذا ولم أستطع الوصول إليه وعاجزٌ تماماً عن القيام بأيّ خطوة وعن حمايتك حتى.
YOU ARE READING
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
