كانت مسك جالسة بمطعم الكلية تنتظر قدوم جوليا التي ذهبت إلى الحمام لتغسل وجهها والتي لم تدع مسك ترافقها فقط لكي تحجز لكلتيهما منضدة كونها تعلم بأنهما إن تأخرتا خمس دقائق بالضبط لن تجدا أي مقعدٍ للجلوس
كانت مسك منغمسة بقراءة كتاب تحت عنوان "ستكون بخير" لكن سحبت إحداهن الكتاب بغتةً من بين أنامل الأخرى وما إن رفعت بصرها لتمسك بالفاعلةِ متلبسةً حتى صغرت عينيها
قائلةً بحدة: سوسن
سوسن بتهكم: ما هذه التفاهة التي تقرأينها هل أنتِ طفلة؟
مسك بلا مبالاة: كتابٌ يعلمني الصبر على أمثالك والآن أعيديه إليّ
رفعت سوسن يدها وقالت: لم تحزري أبدًا إن كنتِ تريدينه فعليكِ التوسل
مسك: إياك وأن تساهمي في إضطرام نيران غضبي لأنه لن يعجبكِ.. (قهقهت بجانبية).. صدقيني
تظاهرت سوسن بالخوف: أوه يا إلهي أنا أرتجف أُنظري لجسدي
كانت مسك أشد الحرص على عدم التصرف بشراسة وعدوانية لكن إن كان الذي أمامها في غاية السوء ولم يكن اللطف يجدي نفعًا معه فستضع كل الرفق جانبًا وسيخرج الوحش الذي بداخلها ويشن هجومًا وحربًا لا تزول.
كانت على وشك التقدم لكن قاطعها صوتٌ من خلفها يقول بغضب: توقفي عندك
مسك بإستغراب: جوليا!
جوليا بغضبٍ عارم: لقد رأيت كل ما فعلته مع مسك، ألن تتعلمي أبدًا يا أنتِ؟
سوسن بسخرية: لا
رفعت جوليا حاجبيها: حقًا؟ إذن سأُعلمكِ بنفسي وسأشرف عليه شخصيًا
أمسكت جوليا ياقة سوسن بعنف وقالت بحدة: أنا أصبر عليكِ منذ ثلاث سنوات في هذه الكلية وبالكاد أحتملك لكن صدقيني إن تطايرت نيران غضبي لن يروق لك الأمر وسأجعلكِ عبرةً لكل من في هذا الكلية
سوسن: أترددان نفس الكلام أم ماذا؟
تركتها جوليا رويدًا رويدًا وإستطردت: لا أريد أن أراكِ تعترضين طريقي انا ومسك أبدًا والآن أعطني هذا الكتاب
أخذت جوليا الكتاب بقوةٍ من سوسن ثم إلتفتت نحو مسك
نابسةً بإبتسامة: تفضلي كتابك ودعينا نجلس ولنتظاهر بأن شيئًا لم يحدث
نبست مسك متظاهرةً بالأسى: سوسن، إياكِ والعبث معي أو معها فسوف ترين شيئًا لن يسرك البتة وصدقيني لو لم تأتي جوليا لكنتِ طريحة الأرض الآن
وما إن جلست جوليا بجانب مسك حتى شعرت كلتاهما بشيءٍ يسكب على ملابسهما، لكن الكارثة كانت بما سكبته..
فلقد سكبت سلطة الأفوكادو المهروسة عليهما والتي لطختهما من اعلى رأسهما وحتى أخمص قدميهما
DU LIEST GERADE
أَحْبَبْتُ قِسّيسًا (ج1 + ج2) ✓
Romantikمُسلِمَة مُلتَزِمَة تَجِدُ نَفْسَها واقِعَةً بِحُبِّ قِسِّيس. فَهَل حُبُّها خاطِى أم أنَّ الأمرَ لَيسَ بِيَدِها؟ لَمْ تَكُن المَشاعِرُ تَحْتَ سَيْطَرَةِ الإنسانِ يَومًا، لكِن ماذا سَيَحْدُثْ؟ قِصَصٌ كَثيرَةٌ مَع أشخاصٍ عِدّة سَتَتَعَرَّفون عَلَيها...
