أَحْبَبْتُ قِسّيسًا (ج1 + ج2) ✓

(ج2) 21# حُروق..؟

دلف السيد محمد إلى بيت السيد قصي بوجهٍ بشوش وهو وزوجته زهرة التي كانت تسير بحياءٍ ورزانة

السيد محمد: السلام عليكم يا أخي قصي

السيد قصي: وعليكم السلام يا محمد كيف حالك؟

السيد محمد: الحمد لله غارقٌ في نعمه

السيد قصي: الحمد لله كثيرًا

بينما السيدة نادين صافحت السيدة زهرة التي بادلتها بإبتسامةٍ نقية ثم توجه الأربعة صوب غرفةِ الضيوف التي كانت الضيافة فيها مجهزةٌ بالكامل بلا نقصان أي شيء

السيد محمد: إذن ماذا حدث؟ لما طلبت حضوري مع زوجتي يا قصي؟

السيد قصي: في الواقع يا محمد، هناكَ أمرٌ أنا حقًا بحاجةٍ لمساعدتكَ فيه فأنتَ أول من تبادر إلى ذهني فأنا أراكَ أهلاً لذلك

إبتسم السيد محمد: أسعدتني حقًا وبإذن الله سأكون عند حسن ظنك

تحمحم السيد قصي: نريد أنا ونادين أن نعتنق الإسلام والآن إن أمكن

نظر كل من السيد محمد والسيدة زهرة صوب بعضهما بعيونٍ متوسعة فهما بالكاد إستوعبا ما قيل، بالأخص أنهما على درايةٍ تامة بحادثة يوسف

تحمحم السيد محمد: أنتما تعلمان أن رغبة إسلامكما يجب أن تكون نابعة من قلبيكما وأن تودان ذلك بالفعل

إبتسم كلهما فنبس السيد قصي: بلا أدنى شك، نحن حقًا نرغب بذلك يا محمد، لقد وصلنا إلى المرحلةِ القصوى، صدقني لقد قرأنا كثيرًا وتعلمنا كثيرًا وعلمنا رسالة الإسلام وآمنا بها، لذا أرجوكَ أن تخبرنا كيف؟ نريد أن نسلم، على عائلة قصي آل سبع أن تصبح مسلمةً بالكامل بإذن الله

إيتسم الآخر فرحًا: أنتَ لا تعلم بما أشعر به في هذه اللحظة ومن دواع سروري أن أساعدك، ويكفيكَ أن تنطق بالشهادتين وأنتَ مؤمنٌ بها

صمت لوهلةٍ ثم إستطردت: عليكما أن تكونا مؤمنين بالله وحده لا شريك له، لا زوجةً له ولا ولد، وأن النبي محمد صلى الله عليه خاتم النبيين.. (إلتقط شهيقًا).. وأن عيسى إبن مريم هو نبي الله وأنه إنسان

أومأ كلاهما ونبس السيد قصي: الحمد لله نؤمن بها كما ذكرت ونحن نرغب بنطق الشهادتين، نريد أن نعتنق الإسلام

إبتسم السيد محمد: إذن قولا ورائي

وبالفعل هذا ما حدث، لقد نطق كل من السيد قصي والسيدة نادين بالشهادتين من قلبيهما، مؤمنان بها، أعزهما الله بالإسلام ووجدا الطريق الذي كانا يبحثان عنه طوال حياتهما.

طردا يوسف في السابق واليوم هما على نفس الطريق، راغبيْن بالإسلام، يريدان إتباع القرآن والسنة والعمل بما يعينهما الله عليه.

وهنا ومن على هذا المنبر نعلن عن إعتناق عائلة آل سبع بأكملها للإسلام، مرت عليهم أيامٌ ثقال، شتات، لوم، عتاب ولا ننسى الكبرياء الذي منع جميعهم من اللقاء سنينًا طوال.