- مقدمةَ.

926 49 18
                                    

أدركتُ حين بلغت الرابعة و العشرون من عمريِ ، أنني أريد الموت. فحياتي الضنكاء ، التراجدية تستحقُ نهايةً و هذا المسرحُ لابد أن يسدل ستائره.

أنا بكل أحواليِ لا أعيش ، أنني فقط جثةٌ تكاد تفوحُ نجاسةً من كئابتها ، كما لو أنني مرميّ فوق الأرض أتحلل و أنتظرُ الغربان لتتغذىٰ عليّ.

لازال بيِ حبٌ للحياة ، أظهرهُ بلوحاتيِ وفقط حين أرسم أجدُ الحياة ؛ حين توسخُ أصابعُ الفحمِ الأسود أناملي الشاحبة..و حين أنسى الماضي ، و خوف القادم و حسرة الحاضر..

أكونُ حياً.

روماَ ، مدينة جميلة جدا و عريقة .. قديمة بكبرِ الأزل و الزمنّ ؛ لكن ذلك فقط سطحها ، فهي بنفس قذارة من بها من الناس .. و كل الناس لديهم وجهين.

و بعد سنواتٍ من الوحدة القاسية ، و سنواتٍ من الجوع العاطفي و الجفاف للمساتِ الحبُ و الحياة ؛ أعتقَ الربُ نفسيِ من بؤرة الخوف و أرسل لي من يواسيهاَ.

لقد كانَ قطاً صغيراً ذو فروٍ منفوش ، لابدَ أنهُ جائع ..

هذهِ قصتيِ ؛ سيهوُن الذي عاش بمفردهِ طوال حياتهِ.

حتىٰ تدخل القدر..

DEADLY NIGHTSHADES | CHANHUN

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

DEADLY NIGHTSHADES | CHANHUN.

DN | CHANHUN.Where stories live. Discover now