- لا كنيسةٍ في البريّة.

223 22 49
                                    

- بعدَ خمس سنواتٍ ؛ فلسطين المحتلة.

" .. و عليهِ دعونا نتذكر و نصلي عرفانً و شكراً لمن ضحوا بحياتهم لأجلنا ، رفقائنا الأعزاء في هذه المهمة و على مطلعهم صديقُ طفولتي ماركوليتش بروفيتشا الذي مات بوحشية على يديّ هذا السفاح الإرهابيِ .. "

يدهُ تشير للوحةٍ الإعلان عن المطلوبين من قبل الشرطة الدولية و التي رسمها هو مسبقاً وفقاً لذاكرته عن المطلوب " تشانيول أكياما " كل ما ذُكر عنه من معلومات الأن هو شكله و إسمه الكامل غير أنه غير موجود في ملفات أي دولة.

( Sehun's POV)

أظننيِ قد صرتُ أكثر شخصيةٍ مكروهة في هذه القصة حتىٰ الأن ، و لكن ما حقيقة هوس البشرِ بالمجرمين حين يتم خداعهم ؟ هل يجبُ أن نظلّ حقيقة أنهُ مجرم فقط لأنني خنتهُ و خدعتهُ سنتعاطف معه ؟

أنت تستوعب أنهُ قاتل صحيح ؟ هذا ليس بطلاً في قصة حبٍ تم هجره ! هو مجرمٌ متسلسل ؛ لا يسعني سوى إحتقار هذا الجيل و مواقفهِ المثيرة للشفقة أكثر.

سيهون ؛ آوه سيهون ذاك إسميِ الفعليّ ، نصفُ كوريّ و نصف إيطالي لذلك لغتي الإيطالية رائعة بالفعل و لا .. لم أتربى في ملجأ أو تم ضربي أو هجريِ من أهلي.

أجل ، عشتُ طفولة قاسية مع أبٍ سكير ثم زوجِ أم متحرشٍ ، بيدوفيليّ وضيع ، ثم بمفرديِ منذ سنّ السادسة عشر حتى تم قبولي في مجلس تدريب الشرطة الدولية.

و منذُ ذاك الوقت التي تم ترسيمي فيه بسنِ السابعة و العشرون ، أحلمُ بإلقاء القبض عليه ..

" القناصُ سكارلتّ "

جرائمهُ تنوعت و تعددتّ ، فزاد الضغط علينا في مركز البحث و رغم أنني فقدتُ رفيق الدرب و الصراع في عمليتي السابقة لكن تضحياته لن تذهب سدى.

و لو أن سكارلتّ إختفى ، لكن جميع معلوماتهِ عنديِ .. ينقصني فقط موقعهُ.

ربما ماركوُ الصغير قد مات و هو يحاول أن يؤدي واجبه ، لكن حقهُ لن يضيع يوماً ..

اليوم هو إحتفالية النور في كنيسة القيامةَ ، حيثُ يحجُ المسحييون بكافة مذاهبهم إلى هذه الأرض المقدسة بنظرهم ، أما بنظريِ فهي مجردُ قطعة تراب أخرىٰ.

لا أرى القداسة بكل ما يقيمونهُ.

و بعد تحية البابا ، و القساوسة فمباركتهم لفريقي و ليِ ، رغم إلحاديِ العلنيّ بدينهم مازالوا يرون فيِ حُب الرب و نور الصفحِ.

DN | CHANHUN.Where stories live. Discover now