البارت السابع

45.8K 877 16
                                    

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

يا ليت قلبي، سجين بين أضلعه......
مع الوريد إلى الأهداب، أنتقل......

الأسوء من الفراق
أن تبقى قريبا ولڪنك غريبا


بعد اكثر من ساعة فتح عينيه عندما وجدها تملس على وجهه وتيقظه
-جواد قوم وصلنا.. لم يستمع لحديثها مازال في حلمه، أقترب منها للحد الغير مسموح وجذبها إليه... مما شعرت بتاقطع أنفاسها من نظراته وقربها منه لهذا الحد
رعشة قوية ضربت جسدها بالكامل، وارتجفت شفتيها ولم تقو على النطق
حاولت أن تهدأ   من دقات قلبها ثم صوبت نظرها إليه واردفت بصوت متهدج مملوء بمشاعر تخصه
آبيه بقولك إحنا وصلنا، قاطعه صوت سيف الذي فتح الباب الأمامي وتحدث مازحا
حمدالله على السلامة ياغزولة، طول الطريق وانتِ نايمة مفكرة نفسك في اوضة نوم
- أخيرا فاق على نفسه.. شعر بصدمة تزلزل كيانه عندما تذكر حلمه
ابتلع ريقه الجاف عندما وجدها قريبة جدا من وجهه عندما جذبها .. لم يستطع تمالك نفسه اكثر من ذلك.. اعتدل وقام بفتح الباب سريعا.. ثم تحدث الى سيف
-خدها عند مليكة واياكم تخرج من غير علمي... ثم اتجه بنظره إليها
ادخلي جوا وخدي دواكي عشان رجلك متورمش اكتر من كدا
لم تنظر إليه.. كل مايشغل بالها حالته التي كان عليها من لحظات.. أمأت برأسها واتجهت للمنزل  وقفت  بجواره عندما وصلت إليه
- إنت رايح فين، مش هتدخل؟
-مالكيش دعوة إدخلي وبس، ثم نظر لها نظرة نارية
- إياكي تتمادي، قسم عظما ماحد هيرحمك مني.. ثم اتجه لمكان السائق
- انزل ياجمال انا هسوق
اتجهت سريعا إليه
- جواد رايح فين وهتسوق إزاي ودراعك كدا
أمسك يديها بعنف عندما  أمسكت ذراعه
- إياكي تلمسيني تاني، وبعد كدا اسمعك بدون آبيه ماتلوميش غير نفسك
آتى صهيب ونظر لجواد بهدوء، وحالته التي تحولت مائة وثمانون درجة.. اتجه إليه عندما وجده يمسكها بعنف من ذراعيها
ولم يهمه جرحه
- جواد فيه ايه.. أهدى الموضوع مش مستاهل لدا  كله
دفعها بعنف إليه
- خد البت دي من وشي مش عايز  ألمح طيفها حتى، وانت اللي هتحاسب على أخطائها بعد كدا... ثم رفع إصبعه أمامهما
- مش هرحم بعد كدا اللي يغلط معايا ولو بحرف.. ثم ركب سيارته

❈-❈-❈
قاد السيارة بسرعة جنونية والغضب والغيرة يعمي بصره وبصيرته.. ولما لا والغيرة كالنار  تلتهم كل خلاينا من دون الشعور.. كلما تذكر حلمه يشعر وكأن أحدهم يصفعه بقوة  حتى يدمي
لم يرى أمامه في هذه الاثناء سوى حلمه فقط.. كاد ان يفعل حادثا مروعا، ولكن رحمة ربه اصطدم بالرصيف.. تجمع حوله بعض الاشخاص  عندما اصطدمت السيارة واصدرت صريرا... وقف وحاول أن يهدأ من روعه.. نظر لبعض الاشخاص الذين اتوا إليه ليفحصوه

- انا كويس متشكر اردف بها عندما نزل من السيارة وقام بإغلاقها.. متجها للطريق نظر للسيارة وتنفس بغضب من أفعاله التي بدأت تخرج عن السيطرة
-اتصل به صديقه باسم الذي يعمل معه
- ابو الجود فينك وصلت ولا لسة يابني
تنهد بعمق- وصلت ياباسم وأنا خارج لو فاضي  عايز أشوفك شوية

تمرد عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن