البارت الرابع والثلاثون

44.3K 591 18
                                    

               بسم الله الرحمن الرحيم

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين


في قانون العشق يقولون...
الاشتياق رواية حنين
لا يمكن شرحها في سطور
والانتظار حكاية وجع لا يمكن تلخيصها في كلمات
‏ويبقـى في القلب شعور
فــوق تفــاصيل الكــلام
وَيبقى الإشتيآق سراً في القلب لآ يشعر به أحد..

❈-❈-❈

.جلس بجوا.رها مطو ق ذرا.عيها... هامـ سا لها
- الحفلة خلصت خدي المفتاح وروحي على العربية لما أقول لبابا حاجة
أغمضت عيـ ـناها وسـ حبت نفـ سا عميقاً....... وكأنها تملأ ر ئتيها من را ئحته... فكلما تذكرت ماصار منذ قليل... يُصيبها الجنو ن
كان يطالعها بهدوء... ودّ لو خُلق له جناحيان حتى يستطيع ان يخطـ ـفها ويطير بها إلى عنان السماء...نعم فهي دون غيرها التي امتلكت كل ذرة بكيا نه
"غزل " همـ ـس بها بهدوء عاشق لا يشـ ـعر بما
حوله
ارتجـ ف قلبها لدى همـ ـساته التي اقشـ ـعرت لجـ ـسدها ولامـ ـست أوتار قلبها... رغم غضـ بها منه.... ولكنه يمتلك قدرة في جـ ذ.بها إليه بطريقته الساحرة... فتحت عـ.ـيناها ببطئ
- هنروح فين... أنا مش عايزة أمشي زعلانة منك... بهدوء قالتها رغم دقات قلبها العـ ـنيفة
نـ. ـصب عوده الفارغ وأوقفها  مطو.ق خـ ـصرها...
- تمام تعالي... تعبت وعايز أرتاح بس هنرجع القاهرة مش هنبات هنا
تحركت معه دون حديث... وقف أمام والده
- حبيبي أحنا هنمشي وهرجع بعد يومين تلاته كدا.. اتجه بنظـ ـره لغزل... التي كانت تنـ ـظر للبعيد ويبدو عليها الحزن من معالم و.جهها
- مالك يازوزو عنيكي حزينة ليه حبيبتي
رسمت ابتسامة على و.جهها
- سلامتك حبيبي انا بس تعبانة وعايزة ارتاح مش أكتر... قـ ـبّل جبـ.ـهتها
- عايز ابتسامتك دايما تنور و.شهك ياحبيبتي... والولد دا لو زعلك عرفيني وشوفي هعمل ايه
شبك يـ ديه بيـ ـديها رافعا حا.جبه بسخرية
- ماتسوقش فيها ياحسين وحياة ابوك الحكاية مش ناقصة... الموضوع على آخره
قالها ثم تحرك مغادرا
فتح باب السيارة... أجلسها ثم اتجه لمكان القيادة
قام الاتصال بزاهر
- زاهر خليك هنا مع أهلي... وزي مااتفقنا تمام... أنا يومين وهرجع.. ثم قاد السيارة دون حديث
ساد الصمت السيارة لبعض الوقت
جلست تنظـ ـر من النافذة  لقطرات المطر التي بدأت في الهطول
غزل ممكن تبوصيلي
التفت إليه بحـ ـنق وصاحت به
-  نعمين عايز إيه؟
أوقف السيارة بجانب الطريق ثم جـ ذ..بها
ملتقـ ـطا ثغـ ـرها في قـ ـبلة شغو.فة  أقرب للالتهام... اظـ ـهر بها كما يعشقها ولايرى سواها............ فصل قبـ ـلتهما وهما يكادان أن يلتـ ـقطا أنفاسهما
رفع يـ ـديه على و.جهها
- حبيبي مفيش غيرك في الدنيا... أنا أعمى عن حر يم العالم كله... بعشـ ـقك بطريقة مجنو.نة... طبع قبـ ـلة سطحية على شـ ـفتيها
- بلاش أفعالك المجنونة دي... انا مش زعلان منك على غيرتك ... جـ ـذبها بقوة حتى أصبحت بأحـ ـضانه
- بالعكس بمو..ت في غيرتك وببقى نفسي أحطك جوا قلبي وأقفل عليكي
وأنا لو مكانك كنت عملت أكتر من كدا بس في حدود ربنا........... حاو طها بذر اعيه وضـ ـمها بقوة لصـ ـدره
- انما تيجي وتغضبي ربنا وتتر قصي قدام الكل دا اللي مستحيل أسامحك فيه...رفع ذ قنها واردف أمام شفـ ـتيها
اغضبي، ثو ري، لو هتضر بيني معنديش مشكله كمان بس بينا....... لامـ ـس جانب و.جهها باصـ ـبعه
- هتضر بيني يازوزو... قالها بملامـ ـسة الشـ ـفاة
كانت كلماته تد غد غ مشا عرها وتلهـ ـب جميع حوا. سها... تود لو يظل يضـ ـمها ويقـ ـبلها فقط ورغم ذلك
ابتلعت غضبـ ها منه ونا ظرته
-  ليه مُصّر تحر ق أعصا بي ياجواد... ليه مبتعمليش حساب قدامهم... جحظت عـ ـيناه من كلامتها... أشار لنفسه
- انا ياغزل بقل منك.. مبعملش حساب لوجودك... قاطعته بصوت مرتجف رغم
دقات نبضه تحت يـ.، ديها
- ايوة لما توقف مع واحدة وتضحك معها قدام الكل لا وكمان عجبك ر قصها... لكـ ـمته بصـ ـدره
هنا تذكرت
دلفت لاستيج ولكن اوقفتها نجلاء أبنة عمها
- عاملة إيه ياغزل... أنا جاية وطالبة منك إنك تسامحيني
قطبت جبينها
-  إنت ملكيش دخل يانجلاء باللي عمله عاصم وعمو... هزعل منك ليه
انسدلت دمو عها
-  كنت بكرهك جدا... نظرت لجواد الذي يقف يتحدث مع أمل
بس دلوقتي رضيت بنصيبي وعرفت كل واحد بياخد نصيبه... نظر إلى ماتنظر له
- قصدك كنتي بتحبي جواد يانجلاء،... ولكنها تركتها عندما وجدت أمل تسـ حب جواد من يـ ديه في مكانا هادئ
ربتت على كت،  فها
- حبيبتي انا مسمحاكي تمام... بعد اذنك
اتجهت سريعا لوقوفهما
-  انا عايزة أطّـ لق ياجواد زي ماجو زتني طلـ قني... تصنعت الحزن
- جواد دي كانت غلطة والله... انا عمري ماحبيت غيرك... ليه مش عايز تسامحنى... قالتها وهي تتـ لاعب بزر قميصه
انزل يـ ديها
- امل هو انت امتى هتحترمي نفسك... وتحفظي كرامتك... انا مستحيل ابص ورايا.. غير اني بعشق مر اتي.. أما طلا قك وجو ازك انا ماليش دخل بيه... عندك خالك
ابعدي عني وعن مر اتي... أنا لسة باقي على قرابتنا.. اقترب اكثر
- رمش غزل اللي بيوقع من عينها لما بتع،  يط عندي يساوي الدنيا ومافيها.. بلاش تخرجي الوحش اللي فيا... وبلاش أسلوبك الر خيص دا...
زفر بغـ ضب عندما حاوطت خـ صره
- اتجننتي يابت شيلي ايـ دك لأكسرهالك
انت حقي أنا ياجواد أنا اول حب في حياتك أنا حب الطفولة.. وعايزة اعرف صحيح مش هأثر فيك ولا لا
اديني فرصة أخيرة مستعدة اكون زو جة تانية... راضية تيجيلي ليلة واحدة... أنا را ضية بأي حاجة
دفـ عها بقوة حتى اصطـ دمت بالشجرة خلفها
أشار بسبا بته
- والله لو اخر ست في الدنيا... صرخت بوجه مقتربة من وجهه وجـ ذ بته من قميصه تحاول تقـ بيله... رأت غزل متقدمة إليهما... إلحقني ياجواد أنا دايخة... وفجأة ألقت نفسها باحـ ضانه
وصلت غزل في ذلك الوقت
- والله حلو الاحـ ضان دي... تفاجأ بوجودها أمامه... معرفش مالها فجأة قالت
وجدها تذهب جـ ذب أمل من خـ صرها حتى أصبحت بأحـ ضانه بالكامل متجها بها لمنزلهما... أوقفته عندما رجعت
وبكوب كبيرا ألقته بوجهها قفزت أمل..
انتِ مجنونة يابت قالتها أمل بغـ ضب
رفعت حا جبها
- كنت بفوقك يارو حي أصل جو زي حبيبي قالي انك تع،  بانة ومغمي عليكي
كانت تم،  سك قميص جواد وتلقي نفسها بأحـ ضانه

تمرد عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن