البارت الثامن

45.6K 905 26
                                    


          بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك



كيف أُخبرك بأنك الشيء الوحيد الذي أحمله بداخلي ولا أُريده أن ينتهي!!!
كلمات جواد الألفي

من النهاردة إنسي في يوم إنك تعرفي واحد اسمه جواد، انتي موتي من حياتي النهاردة... وموتيني كمان من حياتك.. ثم اتجه مغادرا للباب ولكنه تسّمر عندما استمع الى كلاماتها التي ستؤدي كلا منهما الي الهاوية
جلست على الفراش وهي تهمهم بكلمات حزينة... تود لو يضمها لأحضانه حتى يشعرها بأمانه التي بدأت تفقده... نزلت بعينيها للأرض وهي تأبى الدموع، كل مايحـ. ـزنها إنها أخطأت في حقه... وحق نفسها مما جعله لأول مره يرفع يديه ويصفـ. ـعها
عصـ.، رت عيناها بكاءً وألماً... إلى متى ستظل هكذا..؟ لقد أتخذت قرارها النهائي.. تنهدت بعمق وأردفت إليه وهي مازالت تخشى النظر بعينيه
- وأنا أوعدك من النهاردة هكون ميـ. ـتة بالفعل، وللأسف أنا وأنت السبب في مو. تي دا. أردفت بها بهدوء ممـ. ـيت لقلبها .. وضع يديه على مقبض الباب ولكنه توقف عندما تحدثت بهذه الكلمات
- أنا هجـ.، وز سامح وأهـ. ـرب منك ومن حصارك ومن أي حاجة تخليني أفكر فيك، خلاص مش عايزة الحياة فسامح زيه زي غيره، يعني حياتي زي مماتي كله واحد
إتجه بنظره إليها ثم أكملت إسترسال حديثها وهي مازالت على وضعها
- أنا آسفة إني حملتك فوق طاقتك.. وبشكرك على أحلى أيام عمري اللي قضتها في حضنك.. أوعدك عمري ماهضايقك تاني
إتجه إليها بخطوات بطيئة وكأنها يخطو على نـ. ـار تلهـ. ـب حواسه.. لم يستوعب كلماتها
عيناه تصوب نظرات نـ. ـارية لها ورغم ذلك 
جلس بجوارها وهو يضـ. ـغط بقبضة يد، يه على الفراش  ثم أردف متسائلا بصوته الاجش:-
- قوليلي  كنتِ بتقولي ايه... معلش سمعي بقى تقيل
جلوسه بجوارها جعلها غير قادرة على التنفس، ظلت تضغط على فستانها بيـ. ـديها الرقيقة وهو يراقب حركاتها في صمت مرعب
كانت تشعر بالخـ. ـوف بالتأكيد من نبرته وعصبيـ. ـته التي ظهرت على وجهه تعرف انه سيفرغها ولكنها لم تبالي بخوفها هي وعدت اخاها ووعدت نفسها رفعت عيناها اتجاهه تهتف بثبات ظاهري
"همشي من هنا، بابا كلمني على سامح النهاردة وقالي هينزل بعد يومين، وأنا الصراحة شايفة إنه" قالتها بتقطع..
هز رأسه-  ايوة بقى إنه ايه سمعيني كدا ياقطة... سمعنيني واشجيني ماهو خلاص محدش قدرك...
نظرت إلى  عينينه بعمق.  كان  قريبا منها
- شعور  لذيذ لديها رغم مافعله، وما قاله ولكنه مازال سـ. ـارق نبض قـ. ـلبها.. ظلت تنظر له في  صمت بينما اخذ صـ. ـدرها يعلو ويهبط بإنفـ. عال من قربه ورائحته التي بدأت تستمتع بها وتتمنى قربه حتى لو للحظات
❈-❈-❈
أربكته نظراتها. وحالتها . اتجه بنظره للجهة الاخرى  وهو يضغط على يـ. ـديه حتى ابيضت مفاصلها
دخل جاسر وحازم في  هذه الاثناء
- جواد عملت فيها  هذا ماأردف به جاسر متجها إلى إخته
ابتسم بوجـ. ـع ناظرا  إليها
"شوفي حتى جاسر بقى بيخـ. ـاف عليكي مني"
وقف جاسر أمامه:  انا مقصدتش كدا، أنا خفت لتكون
قاطعه جواد
- أطلع برة فيه كلمتين لأختك هقولهم وهمشي
استغرب جاسر نظرات جواد الحزينة إليه
وصلت ندى ودخلت بابتسامتها الرقيقة المتكلفة أمامهم
- ايه ياجود اتأخرت حبيبي الناس بتسأل عنك تحت اردفت  بها وهي تنظر إلى غزل
وقفت غزل واتجهت لحازم
- حازم روحني تعبانة وعايزة أروح... ضم جاسر وجهها بين يديه، حبيبتي مالك إنتِ كويسة
- أه كويسة بس عايزة أرتاح... آسفة بوظت ليلتكم.. اتجهت بأنظارها لندى
"سامحيني كنت مفكرة هسعدكم، مكنتش أعرف إن آبيه جواد هيضـ. ـايق كدا أردفت بها بمرارة وهي تنظر للأرض" 
ضـ. ـمها جاسر لحضـ. ـنه وهمس لها
- سامحيني ياقلبي، سامحيني.. استمع جواد لكلاماته مما جعله يغمض عيناه بألم لقد تأكد من شكه الكل لاحظ وهو لم يلاحظ... كيف وصل بهما الحال إلى هنا... ولكن كلماتها التي اردفت بها منذ قليل تتردد في آذانه كصفير  إنذار لحرب
إتجهت ندى إليه عندما وجدته صامتا، كأن هناك تشتيت لأفكاره، أمسكت يـ. ـديه وسحبته للخارج، نظر نظرة أخيرة لها وهي ماتزال في أحضـ. ـان أخيها.. تقابلت نظراتهم
حدثته بعينيها"لا تتركني حبيبي وتذهب أكاد أمـ. ـوت من الغيرة واحتـ. ـرق بلهـ.، يبها "
بينما على الجانب الاخر
"أعذريني طفلتي المدللة فسوف يجعلوني أضحوكة العالم"
ظلت النظرات الى أن اختفى من أمامها
نظر حازم بهدوء
- ايه الموضوع ياجاسر، ومال جواد أول مرة أشوفه كدا،  لم يلاحظ جاسر حالة جواد التي ترثى، كل ماهمه إخته فقط
- مالوش هو اضايق من رقص غزل بس
- بس غزل غلطانة
إحتقن وجهها بد. ماء الحـ. ـرج ونظرت متأسفة: 
مكنتش أعرف الموضوع هيضايقكم كدا آسفة
جذبها جاسر- انسي حبيبتي، تعالي ننزل تحت شوية وبعد كدا نمشي

تمرد عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن