البارت الخامس والثلاثون

38.7K 626 14
                                    

           بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

الأماكن لا تساوي شيئًا وهي خالية ممن نحب
و الحنين هو إحسا سنا الدافىء بالشوق إلى أنسان ما
إلى مكان ما   إلى شـ عور ما  إلى حلم ما إلى
أشياء تلاشت وأختفت
ولكن عطرها مازال يملأ ذاكرتنا ومكانا
أشياء نتمنى أن تعود إلينا وأن نعود إليها في
محاولة بائسة منا  لأعادة لحظات جميلة
وزمان رائع أدار ظـ هرهُ لنا ورحل كالحلم الهادئ
فإذا كان النسيان قافلة تسير
فالحنين قاطع طريق

فتحت عيناها وجدت نفسها بغرفة من اللون الأبيض... نظرت حولها ولم ترى أحدا
يبدو إنها بالمشفى... وضعت يـ ديها على وجهها وأحـ ست بو خزة مؤ لمة أصابت شقها الايسر عندما
تذكرت حبيبها زو جها  مالك قلبها... نزلت من الفراش وهو تتمتم باسمه
"جواد"  همـ ست بها وهي تتحرك بهدوء... فتحت الباب بهدوء... وجدت صهيب يجلس أمام الغرفة يضع رأ سه بين را حتيه
التفت حولها تبحث بقلبها قبل عينيها
وقفت مستندة على جدران باب الغرفة
- "صهيب"...همـ ست بها تناديه... لم يكن يسمع همـ سها فكان في ملكوت أحزانه عندما اتصل به باسم وأخبره... بخبر هوى قلبه في بحر أحزانه لطيلة سنوات عمره
كيف يخبر والده...؟
كيف سيكون الخبر على قلب والدتها؟
آهة باحتر اق خرجت من جو ف قلبه...
ماذا ستفعلين صغيرتنا...؟
لقد كُبلتي من أحزانك مالايطيقه قلباً ولا عقلا
ظلت تناظر ه بصمت... هنا شـ عرت بالخوف... ولكن كيف وقلبُها يطمئنها
- فين جواد ياصهيب اتأخر ليه..!!
أغمض عيناه وسـ حب نفسا عميقا وكأنه داخل فوق صرا ع مابين احز انه وصموده
رفع عيناه التي انسدلت دمو عه على وجـ نتيه رافضة صموده الوهمي... رأها حازم الذي وصل للتو
- زوزو حبيبتي عاملة إيه... تقدمت نغم تحاوط جـ سدها
تعالي ارتاحي علشان اللي في بطنك... متنسيش إنك حامل... نظراتها ثابتة فقط على صهيب ودمو عه... كأنها لم ترى غيره حولها
بادلها نظراتها اخيراً.. وقف متجها لها
- روحي مع مدام نغم ارتاحي... لازم ترتاحي الدكتور قال
قاطعته
- اخوك فين؟  فين جو زي؟
ارتجـ ف قلبه لدى سماعه لكلماتها... وجمودها أمامه... حاول  رسم الجمود على ملامحه محاولا ألا يضعف أمامها
- مليكة جاية بعد شوية هي وسيف... حبيبتي لازم ترتاحي... قاطعته بصوت مرتـ جف رغم غصة مؤ لمة من هروبه من جوابها
وصل ريان حيث مكانهم... نظر لها
- حمدالله على سلامتك دكتور غزل... ناظرته واردفت
- جواد كلم حضرتك مش كدا يا بشمهندس
نظر للأسفل بأسى وحزنا... فكل الأخبار تؤكد خبر وفـ اته... فهمت مايؤ لم قلبها عندما ناظرتهم جميعا
استندت على الجدار خلفها
- عايزة أنزل القاهرة دلوقتي.. انتوا جايبيني هنا ليه... جواد هيرجع على البيت ويزعل لو ملقنيش... انسدلت دمو ع نغم بغزارة على وجهها من حالتها... تمنت ألا تكون بمكانها بيوما ابدا
اقترب حازم محاوط جـ سدها
- حبيبتي مينفعش تنزلي القاهرة دلوقتي
إنتِ تعبانة والحمل في خطر...
والدنيا ملغمة شرطة حتى عمي راح الفيوم هو ونهى.. مينفعش تنزلي دلوقتي
صر خت بقـ هر زو جة لم تعلم شيئا على زو جها
- محدش هنا  له الحق يقولي أعمل ايه... انا هستنى جو زي في بيتي
أشفق عليها كثيرا ويعطيها كل الحق بما تشـ عر به فالأمر مؤلم وصعب... رمق زو جته بنظرة فهمتها فورا
- غزل حبيبتي تعالي دلوقتي ارتاحي الدكتور يطمنا عليكي وبعد كدا أعملى اللي انتِ ترتحيله
- عايزة أكلم جو زي الأول... أطمن عليه حد يديني تليفون

تمرد عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن