البارت السابِع عَشر

16.5K 1.4K 632
                                    

هولا💟؟

. . . .

"اهدأ .." هَمستُ أخذُ الفَتى بِين ذِراعي لِأعانِقهُ وَ يَتَشبث بِقميصي وَ يُخبأ وَجههُ بِعُنقي فَأخذتُ أمسح عَلَى رأسهُ وَ أهمس بِـ"أنا هُنا .." ثُم أضيف "نَظم أنفاسك .." فَنَفَذ طَلبي بَعد بُرهة فَأنخفضت يَدي مِن فَوق رأسهُ وصولاً لِظهرهُ أمسح عَليه عَسى وَ لَعل يَهدأ جَسدهُ مِنَ الأرتجاف ..

فَأبتعد قليلاً عَني لِأجد أن أعينهُ شِبه مُحمرة تَغرق بِدموعِها الساخِنة فَتقوست شِفاههُ قَليلاً فَتَألم قَلبي فَهذه المَرة الثانِية لِهذه الليلة أرى الدموع فِي عَينيهُ وَ الحُزن يَملأ مِحياه !

حَررت أحد يَداي مِن ظَهره وَ وضعتها عَلَى جَبينه وكانت حَرارتهُ مُرتفعة ! فَتنهدت وَ قُلت مُتجنباً مُحادثتهُ عن كابوسهُ أو لِما قال ما قالهُ "حَرارتك أرتفعت، رُبما لِكونك لَم تُجفف شَعرك جِيداً وَ جلسنا خارِجاً لِوقت طَويل ..."

وَ لَم يُجيب، بَل بَقي مَكانهُ يُحدق بِي بِهدوء غَريب، فَرُغم كَونهُ هادئ إلا أن أعينهُ تَحكي الكَثير، لَكن لَن أضغط عَليهُ ..

فَعَاد بِجَسدهُ بِهدوء لِلسرير يَشد الغطاء ناحيتهُ، فَتَحركت أنا لِآتي بِغطاء أضافي أولاً، فَأتيت بِواحد أضعهُ فَوق جَسدهُ، وَ تَحركت لِلخارِج لِأجل أن أطلب دِيفيد أن يَأتي لَه بِشيء ما لِيأكلهُ كِي يَشرب الدَواء مِن بَعدهُ وَ يَنام، فَهكذا لن يَستيقظ بِحالاً سيئة بل أقل سوءاً ..

"قُل لِلطباخ أن يُحضر بَعض الحَساء، وَ أذهب لِطَبيب العائلة الحاكِمة وَ خُذ مِنهُ وَصفة دَواء لِإخفاض الحَرَارة حالاً"

"أوامرك مولاي" فَأنحنى دِيفيد وَ كان لِيذهب إلا أنني أمسكتُ بِه مِن رِسغهُ أوقفهُ فَيَتفاجئ قَليلاً مِن فِعلي، فَقُلت "غداً سَنَتحدث عَن أمر كَونك لَحقت تايهيُونغ وَ المَلك جِيمين ...دِيفيد"

فَحدق بِي لِثواني قَبل أن يومأ وَ أفعل المَثل فَيَذهب هو لِأين ما أمرتهُ وَ اعود أنا لِتايهيُونغ، كان لا يَزال مُستيقظاً وَلاحظت أن جَسدهُ لا يَزال يَرتجف !

فَرفعت الغطاء قَليلاً مِن عَليهُ فَأندفع ناحِيتي دُون قول شَيء وكأنهُ يَختبئ مِن البَرد باحثاً عَن الدِفئ بِي، فَأخذتُ جَسدهُ بِين ذِراعي أجذبهُ ناحِيتي أكثر وَ أمسح عَلَى رأسهُ وَ يدي الأخرى تَمسح عَلَى طول ظَهرهُ فَأهمس "سَتكون بِخير ...اهدأ"

فَأبتلعت رِيقي ما أن حَشَر وَجههُ بِتَجويف عُنقي فَأشعر بِأنفاسهُ الساخِنة تَضرِب تِلك المَنطقة فَيقشعر جَسدي لَها وَ ثواني ..ثَواني حَتى هدأت رَجفة جَسدهُ وَ أصبح دافئ كَحال جَسدي ثُم ...أنا شَعرت بِقُبلة صَغيرة تَقع فَوق حُنجرتي !

Every nightWhere stories live. Discover now