البارت التاسع عشر

20.2K 1.4K 815
                                    

هولا ~

. . . . .

أدركتُ متأخراً أنني غادرتُ جَناح الحاكِم دون أيُ إدراك لِمعرفتي أن أخي جِيمين سَيُغادر، لا بُد وَ أنهُ غاضِب أو مُستاء الان ..

لِذا أنا قَررت أن أعود إليهُ كَنَوع مِن مُصالحتهِ، لِأجلِ أن لا يَغضب فَيصنع مَسافة بِيننا، هَذَا أخر ما أريدهُ مِن بَعد أين ما قَد وَصلت لِأجل هَدفي وَ ما أُريد حقاً، لا لِشيئاً أخراً ..

وَصلتُ جَناحه فَأذا بِي أرى دِيفيد يَخرج مِن غُرفتهُ تواً، رُبما طَلب فِي أن يَأتي إليهُ بِشيئاً ما

رُغم أن دِيفيد لا يَقوم سُوى بِواجباتهُ وما هو مُلتَزماً بِهِ مُنذُ أن وَطِئت قدمُه أرض كوريا وَ أرض قَصر الحاكِم مِثلي وَ أنا أحترم ذَلِكَ تماماً لكن ..لِيس حِينما يُعيقني وَ يَتصرف مِن تلقاء نَفسهُ وَ يكون وكأنهُ عَين المَلك الثالِثة وَ التي تَرى ما لا يَراه وَ ما يَحدث مِن خَلف ظَهره ..أنا لن أحترم ذَلِكَ قُطعاً، فَلِيس أنا مَن يُعيق طَريقي وَ أتبقى ساكِت لا أردفُ بِأَدنَى كَلِمةٍ

تَبادلنا النَظرات لِبُرهة قَبل أن أتحرك لِلداخل، كانت نُقطة غَبية مِني أن أهددهُ، فَلا يَتوجب عَلي العَبث بِخطوط المَلك الحَمراء، فَبِالرُغم مِن كونهُ مَفتوناً بِي وَ أنا مُدرك لِهذا تماماً ..إلا أنهُ لن يَندفع وَ يَفعل ما أشير إليهُ دون السؤال بِلما أو لِماذا، هو لِيس أحمق وَ أنا أدرك هَذَا أيضاً

رُبما لِكونهُ حاكِم عادِل، لا أُريد قول شَيئاً ما كَرجل مُختلف عَن باقِي الرِجال، قُطعاً لا أُريد ..

وَجدتهُ أمام أحد لَوحاتهُ، فَأستذكرت أمر رُسوماتهُ عن تِلك الليلة التي كُنا قد تَعايشناها سوياً دون مَعرفتهُ لِكونني أبنُ الرجل الذِي ساهم بِقتلَه مَع أبيهُ، بِصراحة أستغربتُها، فَما لَهُ بِتذكرها ؟ ماولَهُ بِتَذَكر كَابوسي أنا ؟

هَل لَهُ كابوساً مُتَصلاً بِها ؟ أستبعد الأمر تَماماً، رُبما لِأن الأمر قَد حَدث وَ هو مُراهق لِذا كانت بِمَثابَة صَدمَة إليهُ لا غِير ..لكن لا يَهُمني، فَأن يَكون الأمر صَدمة لا كابوساً يُلاحقك أهون ..

رَفع أعينهُ مِن عَلَى لَوحَتهُ يُوجهها ناحِيتي، وَ ظَننت مِنهُ أستقبالي أو سؤالي لَكنهُ فَقط ...أعادها لِأين ما اللوحَة يُولي لَها أهتماماً أكثر مِني

رُبما تَضايق بِسَبب غِيرتهُ، جِيمين لَعين ...وَ مُحباً لِلعبث، فَما كانت حَركاتهُ أمام الحاكِم مَعي سُوى لِإغاظة الأخر، لكن فَعل ما هو مُعاكس وَ هو جَعلهُ يَشك بِأن لي عِلاقة مَعهُ لا غِير

Every nightWhere stories live. Discover now