البارت الخامس والعشرين

19.9K 1.4K 1.6K
                                    

هولا ؟

. . . . .

"مِيمي ! بِرفق .." طَلبها تايهيُونغ بِعبوس صَغير لِكونها قَد شَدت أحد خُصلات شَعره الشَقراء دون عمداً أثناء ما تُسرحها، فَضحكت بِخفوت تَنظر لِلجالس أمامها مِن عبر المرأة فَتقول عابِثة "أعذرني ..لَستُ حاكم كوريا لأرفق بِها وَ بِشقارُها"

"مِيمي !" نَدهها فَضحكت هي وَ قالت "هيا أخي ..أنني أمازُحك، لكن ماذا أفعل ؟ لَقد سَمعتك لِيلة أمس تَهمس بِأسمهُ .."

"هاه .." تَمتم يَلتفت إليها فَسألها بِشك "حقاً فَعلت ؟"

"أقسم لَك ...أتيت لِأرى أن كُنتَ مُستَيقظ كَونني لَم أستطع النَوم دون أن تخبرني كِيف مَضت فَترتك هُناك فَأنتَ لَم تُشاركني شيئاً مُنذ أن أتيت وَلقد مَضى شَهراً عَلَى ذَلِكَ !"

"أوه .." صَغيرة هَمسها يُعاود النَظر لِهيئتهُ التِي تَعكسها المِرأة قَبل أن يَتنهد، يَبدو أن ما لا يُريد الأعتراف بِه أثناء ما يَكون واعياً عَلَى أرض الواقع أعترف بِه عَلَى أرض الأحلام

"ماذا قُلت ؟"
"شيء مِثل نَدهك لهُ وَ طلبك فِي أن يَتوقف عن العَبث وَ إلا ذَهبت مِن جناحه" أخبرتهُ بِأبتسامة صَغيرة فَقد أستلطفت كَلماتهُ أثناء ما كان نائِماً

"هل أشتقت إليه ؟" سألت أخاها مُراقبة تَعابير وجههُ، التي أعتراها نوع مِن القَلق ...فَشعرت بِالشفقة عَليه، فَمِن المُفترض أن يَبتسم حِين ذِكر مَن يُحبه، أن يُداهمهُ شُعور لَطيف، لا العَكس ..

"كان مِن الخطأ أن تُعرضك والدتي .." وكانت لِتُكمل، كانت لِتقول ماريانا رأيها حول جَعلهُ هو الآخذ لِثأر أبيه، خصوصاً أنها تَجد أن أخيها صَغير، فَنَفى سَريعاً يُذكرها "لَم تَجبرني أمي عَلَى هَذَا الأمر، تَذكري أنني مَن قُلت لها أنها وَ أن لَن تَسمح لِي وَ تُساعدني بِأخذ ثَأر أبي بِذاتي لَن تَراني لِمَدى عُمرها"

"لكن ماذا عَنهُ ..ماذا عن حُبك يا أخي ؟"
"لِيس ...لِيس هُناك حُباً، هُناك كُرهاً وَ دِماء وَ أنتهى الأمر"

"همم ...سَنَرى" تَمتمت مارِيانا وَ هتفت "هِيا، حَفلة أستقبال السَنة الجَديدة قَد بَدأت الان"

"سَألحقكِ" طَلبها لِتَزم شِفاهها وَ تومأ بِرأسها مُتحركة لِلذهاب فَأخذ هو خُطاه ناحِية خزانَتهُ يَفتحها، جَلس القُرفصاء لِيفتح الأدراج السُفلية وَالتي كانت تَحتوي عَلَى قَميص مُمزق، دُب صَغير وَ جانبهُما فِرشاة رَسم ..

كان القَميص المُمزق هو الذِي مَزقهُ جونغكُوك عِند أول لِيلة لَهُما، بِينما الدُب هو أحد الدِببة التي أشترها إليه وهو نُسخة مُصغرة مِن الدُب الضَخم ذَاك، ذُو أنف الأرنب وَ الفِرشاة هي الفِرشاة التي رَسم بِها جونغكُوك مَلامحه لِلمرة الأولى ..

Every nightWhere stories live. Discover now