الرّواية من سلسلة
VANTABLACK
نَافِيير رُوسّو... الابنَة و المرأة المِثَاليّة التِي يتناقَلُ اسمُها كلمسَة قِدّيسٍ بين أحادِيث نُبلاء المُجتَمع.
تتغَيّر أحداث حيَاة الفتاة الغنِيّة مع افلَاس شَركَة والِدها و اجبَارها على الزوَاج من ابن العمّ دَال دي...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
﴿ قِراءةٌ ممِتعة 🧋﴾
قبلَ ثلاث و عشرِين سنة :
نكسِر البيضَة... ننزِع القشور العالقة بالاناء... نضيفُ بعض الملح... ثم بعض الزبدة على المقلاة، و ننتظِر هذا السائل الشفاف ليكتسب اللونَ الابيض, عندها سنرشّ القليل من رذاذ الفلف الاسود.
هكذا اعتادَت والدته تعليمه كيفيّة اعداد شيء لنفسه حين يشعر آدم او شقيقته بالجوع ... و ها هو واقف اعلى كرسي صغير، ينقفـذ وصاياها بحذافرها، بحرص و حذر.
والدته لاتزالُ نائمة كالعادة حتى مع وقتٍ متأخر من الصباح، اذ انّها تعمل ليلاً... و منه ينبغي عليه و رغم صغر سنه الاعتماد على نفسه.
" آدم! آدم! "
هتَفت ايريكا و بصوتها نغمة رعبٍ شديد و هي تركض نحوه مجزوعة.
" ستقتلنا ! لقد وجَدت دميةَ بيتر بان! " فقط بضع كلماتٍ تفوّها بها، و ادم علم من سيقتلهما، و كيف و لماذا... لذلك فقط احكم على يد شقيقته و ركضَا معاً نحو الباحة، لكنّ ذلك الظلّ الطويل الواقف امامهما منعهما، و ذلك الحزام الجلديّ الذي يتدلى من يدها ، انذرهما بِالالم الذي سيشبعان منه الليلة.
شابة في العشرين و حسب لكن بوجه امرأة مليء بالكدمات و الجراح و الغضب، تكاد اوداجها تتفتق و هي تنظر من ارتفاعها الى اجسام صغارها المرتجفة رعبا منها.
شعرٌ قاتم مجعّد، بشرة حنطيّة و اعينٌ بنّيّة مرعبة... نادِين تقدّمت خطوة نحو اطفالها فتراجعا، خطوة اخرى و هي تلوح بذلك الحزام الذي سيضرِب جسديهما الضئيلين عمّا قريب.