XXXVI. اخ

8.6K 592 1.2K
                                    

< قِراءَة مُمتِعة ❤ >

نادين لم تكُن جيدةً بالمدرسة، و والداها لم يهتمّا ان كان بامكان ابنتهما النجاح في العدّ بقدر ما اهتمّا بنجاحها في حفظ كتابهما المقدّس.

طائفةٌ حبستها بِالقاع منذُ ان وُلدت ، عزلتها عن الاخرين و جردتها من طبيعتها ... كثير من الاشياء كانت تعود للشيطان في عالمٍ خلقه الاله.

لكنّ ذلك الاله بِالكتاب الغريب الذي حملته نادين منذ صغرها، كان بعيدًا عن الصّفات التي انبغى ان يتصِف بها الاله.

صليبٌ حول عنقها و تراتيل على لسانها، ايامها تمرّ في المعبدِ آخر الحيّ، تتضرّع لمغفرةٍ حتى دون ذنب.

حياة نادين كانت خانقة، لكنّها تعلمت تقليص وتيرة تنفسها كي تعيش... الى ان عرّف كاهن المعبدِ الجميع على ابنه البكر، ايلايجا الذي بلغ السابعة عشر للتو.

الجميع بُهِر بايلايجا... بوجهه الوسيم و لسانه الحكيم ، قوة شخصيته و ثقته بنفسه... و اكثر لاجل اعينه العنبرية النادرة.

اكتظ المعبد بالفتيات العازبات منذ ان عيّن الكاهن ابنه الحبيب ككاهنٍ جديد... و اصبحت الفصول الغنية بِالتوعد بالعذاب و الجحيم بصوته، فصولاً مرغوبٌ سماعها.

نادين كانت بالثالثة عشر فقط حين عرّفها والداها على ايلايجا، و مثل والديها و جميع من في القرية، هي كذلك اعجِبت بِحبّ ايلايجا لدينه و عائلته... كان مثاليا للجميع... كان ملاكا.

لكن مع مرور الوقت، اصبحت اعينه العنبرية الجميلة، تنظر اليها اكثر من اللازم، و بطرقٍ ازعجتها رغم انها لم تفهم مقصدها تماماً.

" اسمكِ نادين، أ ليس كذلك؟ "

صوته كان مشابها لملاكٍ و هو يحضن كتابه المقدّس الى صدره... لكنه أثار شيئا من الرهبة بداخلها، ربما لان نادين قرأت كثيرا ان الاله كي يعاقب شخصا، سيرسل اليه ملاكاً.

لان الشيطان لا يمكنه ان يكون جميلا مثله... او هل بامكانه؟

 او هل بامكانه؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
The Stalker | المُطارِد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن