XXXVII . سجائر

8.6K 578 1.2K
                                    


< قراءة مُمتِعة ❤>

مكان وراء الغابة، خالٍ، بعد عن المدينة، مع قاتل متسلسل.

اجواء مثالية للموت...

لكن ليس حين يكون القاتل المتسلسل شبْهَ حبيبك.

"تقدمي ايڤي الى ان اطلُب منك التوقف "

طلب منها و هو يغطي عينيها بعد ان توقف بهذا المكان الغريب للخالي... انصاعت ايڤ لطلبه دون تذمر هذه المرة.

آخِر مرّةٍ قام بشيءٍ مماثل كان قد قدّمَ لها محلّ شانيِل، تحمّست ايڤ للمفاجأة التالية كطفلة صغيرة و كأنها لم تتخيل انه سيقتلها في الاولى.

طلـب منها التوقف ففعلت، ارتفعت دقّات قليها بشكلٍ سريع.

" مفاجأة! "

هتف و هو يُبعد يديه عن عينيها و الابتسامة تشق وجهها.

لكن سرعان ما تبخّرت حين وقع بصرها على منزل كبير مهجور مرعب يتوسّط ارضاً واسعة خالية، و على قربٍ منه بحيرةٌ... بتسمية أصحّ، مستنقَعٌ لابدّ انه و ادريك استخدماه لاخفاء الجثث.

انابيبُ تتدلى من العلية، نوافذ محطمة، بابٌ مسروق، زوايا وجدت الرطوبة فيها مكانا لها... منزلٌ يكفيهِ نسمةُ هواءٍ كي ينهار...

ارتعش جفناَ عينها.

" ما هذا؟ "

تمتمت برُعب.

" بيتنا المستقبلي! "
قابلها بنبرةٍ مبتهجة متحمّسة، نظرت ايڤ نحوه بصدمة.

" تريدنا ان نعيش في بيت مهجور؟! "

هزّ رأسه بخذلان.

" عارٌ عليك ايڤي حلوتي، لهذا انا موجود، لديكِ رجلٌ امريكيّ بحث يجيد اعمال الترميم و البناء، اشتغلت بهذه المهنة طيلة مراهقتي "

قال و هو يعرِض عضلاته الصلبة امامها كمراهقٍ.

لكنّ لم يبدُ ان ايڤ شعرت بالخجل كالعادة حين رأتها، لانها دون شكّ كانت مشغولة بغضبها.

" ثم الاشقر سيساعدني بكل تأكيد "

اضافَ كفكرة متأخرة.

تنهدت ايڤ طويلا كي تخفّف من انفعالها ، طوت ذراعيها على صدرها بعدم رضا.
" من اين اتيتَ بالمالِ اساسًا لشراء هذا الشيء؟ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Stalker | المُطارِد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن