عودة الزعيمة

450 25 1
                                    

توجهت ماري الى أحد الفنادق بِسيارة أُجرة بدلآً من سائِقها الخاص الذي أمرته بالعودة الى القصر....

وضّعت رأسها على زُجاج النافِذة تُفكر بعمق،،، كان توقُعها صحيحآً بِشأن "أرثر أندرو" الذي كان أمام المُجتمع مُجرد مُذيع مشهور،،،. بينما في عالم اللا قانون كان عَميلها وشّريكها في صّفقات لا تُحصى في تهريب الاسلحة.

إبتسمت وأرجعت رأسها الى الوراء عندما تذكرت أول لقاء لهم،

🍂فلاش باك🍂

الثالِثة صّباحآ في أحد ليالي الشّتاء البارِدة قررت "مارو" إقتحام مقر تاجر أسّلحة معروف،،،،بعد أن رفض التعاون معاها وسّخر بِشّدة من كَونها فتاة في عالم لا يُناسبها إختارت وبالُرغم من أن الوقت كانَ مُتأخرآ للغاية الا أنه كات يعقد صّفقة في ذلك الوقت

دخلت عليهم دون سابق إنذار تارِكة خلفّها رِجاله يتسَاقطون  وجهّت فوهة المُسدس نحو الرئيس،،،ولم تُعطه فُرصة ليقول كلِمة بل قالت بِصوت واثِق
" دعني أخبرك بأكثر شي اكره!"

بلع العجوز ريقه بصعوبة وإختلط الهواء بتوتر فظيع جلعه خائفاً من أخذ أنفاسه،،، بينما هي امالت رأسها مُتابعة:

"ما أكرهُه هو قتل عدوي دون تعذيبه"

أطلقت عليه قبل أن يُجيب فتطاير الدم حتى وصل

لِذلك الذي كان جالسآً على الاريكة المقابله لهم ومازل مُمسكآ بكأس النبيذ في يدِه،، حّدق بمارو التى وجهت المُسدس ناحيته ولكنه وضع كأسهُ بهدوء قائلاً  بحسرة

_ ذهب السيد إيردو الى العالم الاخر قبل إتمام صّفقتنا،،،

رفع أعينه اليها وأردف:

" أصبحتِ الرئيسّة اذآً؟"

جلسَت مارو بِجانب جُثة الرئيس الذي كان يِخر الدم من رأسه،، ثم وضَعت قدمآ فوق الأُخرى وامالت رأسّها مُتكئة بِوجَنتها على مُسدسها حدقت في عينيه ببرود لِعدة ثواني جعلت قلبهُ يخفِق ولكنهُ حافظ على مظهرهِ الخارجي هادئاً،،أرجعت خصلاتها البُنية المُتمرِدة  الى الوراء ثم قالت:

= هل لديك إعتراض سيدي؟

أجاب وهو يأخُذ رشفة من نبيذه :

_ ماذا لو كان لدي؟

ظهر شّبح إبتِسامة على ثُغرها وعادت بظهرِها الى الوراء ثم قالت بهدوء:

= كيف تُفضِل الذهاب الى الجحيم؟ سأُرسِلك بلا الم!!

ضّحك بهدوء وهو يُحدق في عَسليتيها،،
اذآً هذه هي "مارو" التى سَمِع عنها فقط،، ولكن الشائِعات لا توفيها حقها!!

سلفادورا__ Silvadoraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن