**في الحُب والكُره العاطفة التى تُحرك كلانا هي الخوف،،الخوف من الخسارة**
الأمواج المُتلاطمة ورائحة البحر التى تُغلف الأرجاء ورغم برودة الجو إلا أن رائحة الأسماك المشوية والشموع المعطرة تُطفى دفئاً يعاند بتمرد الطقس،وضعت ماري شوكتها قائلة بتساؤل:
_ هذا لأدلين؟ هل تظن أنها ستأتي؟
كانت ماري تشير بعينيها الى الطبق الثالث الذي شاركهُما الطاولة،فأجاب أدريان بثقة:
= نعم ستأتي
أعاد ماري ظهرها الوراء ثم أخذت تُحدق نحو البحر، بالرغم من برودة الأجواء فقد بدأت تصبب عرقاً،،قالت بهدوء محاولة تشتيت نفسها من ذلك الوخز الخافت:
_ في المساء عندما قلت أنني أمتلك الكثير من الوقت، ما الذي كُنت تقصده بذلك؟
أنك لا تمتلك نفس الوقت
صمت لعدة ثواني وهو يحدق بها ثم أجاب بصوت شارد:
= ما فائدة إمتلاك الوقت إذا لم يكن هناك شيئ أُحارب لأجلهُ
إبتسمت ماري إبتسامة صغيرة ولازالت تنظر الى البحر ثم قالت:
_لقد عشت حتى هذه اللحظة دون أن أُحارب لأجل أحد،،عندما أُفكر دائماً ما تكون هناك كلمة واحدة " أنا" وأنا فقط"
رفع كأسه قائلاً بتحية:
_ مُبارك لك إذاً،،لقد عشتي حياة حقيقية !
أعادت ماري أنظاره إليه ولم يبدو على وجهُ السخرية! لقد كانت كلمات جادة عناها حقاً، أمسكت بكأسها وهي ترفعه ولكنها ضيقت أعينها بألم بينما ترتعش يدها
أمسك الكأس من يدها قبل أن ينسكب،ثم أمسك بيدها قائلاً بذهول:
_ حرارتك مرتفعة
كانت ماري تُحدق بزراعها بغرابة ثم قربت رأسها قائلاً بدهشة:
= رائحة دماء !
إنعقد حاجباه بذهول وهو يُبعد الكرسي ويتقدم إليها، لقد حدث هذا المرة السابقة عندما بدأ الألم من لا شيئ،،لكن لم يكن هناك دماء أو شيئ لدرجة جعلته يشك إن كانت تستطيع تزيف مثل ذلك الألم
جلس على ركبتيه هو يمسك بزارعها ولكن لا شيئ! لا دماء أو رائحة فقط حرارة مرتفعة وأنين مُتألم ! جعله في حِيرة من أمره
طرق جنوني على الباب والمدير الذي وضع كأسه بإنزعاج:
_ مهلا هل تُريد كسر الباب؟!
أنت تقرأ
سلفادورا__ Silvadora
Mystery / Thrillerلقد كُنت مُجرد مُجرمة مُتشردة في أزقة المِكسيك دخلت في مُشاجرة صَغيرة ثم فقدتُ الوعي هذا كل ما أتذكره.. وعندما إستيقظت مرة أخرى كُنت في جسد غير جسديي! ومن بين كل الاشخاص كان جسد إبنة رجل الاعمال المشهور "كايل أرنو"!! ماذا سيحدث عندما تستحوذ مجرمة ع...