رحلة فريدة

104 10 3
                                    

قطع كايل وعداً لنفسه،،وهو يُحدق بآخر أعين كانت لاتزال تُحدق به!،لن يقترب منها فهي كل ما تبقى من عائلته! لن يضمها أو ينظر نحوها، ولن يدعها تتشبث بحب سيزول ذات يوم ونهاية ستقترب لا مُحالة

ألم فقدان من تحب واحداً تلو الآخر لا يُريدها أن تشعر به حين يُغمض عينيه!

أدار ظهره لها غير مُدرك،أن ذلك الألم لا ينشئ بموت أحدهما فقط،بل هو ألم يعيش بجوارهم ويتغذى على رحيق حياتهم،،ينهش أرواحهم الهشة،ويتركهم على الهامش حيث اللاشيئ،لا يمكنهم الموت أو الحياة

أنزلت ماري رأسها وقد تشرب الدفتر الصغير بين يديها بقطرات حارة تهطل عليه بلا توقف،ثم قالت بصوت هادئ غريب :

_ أنا سعيدة،،،سعيدة للغاية لأن

ماريسا لا تستمع لكل هذا،،كانت ستكرهني بِشدة

إنعقد حاجباه بإستغراب! وغزت عينيه الحيرة؟ فقال بعدم فهم :

=ماذا؟،،

ما الذي تتحدثي عنه

أجابته ماري ولازالت أعينها مثبتة على الدفتر الصغير:

_ هل يُمكنك إستدعاه؟ السيد فريا

لدي الكثير من الأسألة التى يملك جوابها هو فقط

وقف كايل من على كرسي وإنحنى أمام ماري مُمسكاً بيدها وقد لمعت أعينه ببعض الدموع ربما قائلا:

= هل تواصلتي مع مارين؟ من قبل؟

حدقت ماري بأعينه،هو لم يدرك حتى الان وهي لا تلومه،،مَن سيُصدق ما ستقوله على أي حال؟ أجابته بهدوء وهي تُفلت يده:

_ أبي عندما أحصل على إجاباتي،،سأُخبرك بكل ما تُريد صدقني

لكن كما أخبرتك أنا،،

أنا لا أمتلك الكثير من الوقت هل يُمكنك الإسراع؟

وقف كايل وأدار ظهره بينما عقدت ماري حاجبيها بإستغراب! لقد تغيرت نظراته للحظة،،وقد فهمت عندما أكمل صوته الهادئ:

= لقد أخبرتك بكل شيئ لكنني تركت ماهو أهم

صمت لثواني ثم أكمل:

= في الإسبوعين السابقين،،لقد ذهبت الى

المكسيك

إتسعت أعين ماري بصدمة وشحب وجهها بينما أكمل كايل بصوت خافض كأنه ينكر تأكيد ما يقوله:

سلفادورا__ Silvadoraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن