ألم يكُن خطأً؟

193 8 14
                                    




أصوات تكسير الأثاث مرة أخرى،،والصراخ الغاضب الذي كان يلف قصر عائلة لاريوث لأسبوع كامل وقد بدأ الجميع في الاعتياد عليه


طرق المُساعد الباب ثم دخل قائلاً وهو يتفادى زُجاجة خمر طائشة:

_ سيدي أرجوك توقف إن صحتك تزداد سوءً


=أصمت! ذلك اللقيط كيف يجرؤ على العبث معي وخداعي؟؟


شرب نصف زجاجة أخرى والقى بها على الأرض التى كانت تعُمها الفوضى،،وها هو يُخرج مُسدسه مُجدداً ويطلق على صورة أدريان أكاسيا الذي أختفت ملامحه بسبب الرصاص


= كان كُل شيئ يسير كما خططت له،،لما كان عليه قتلها؟ الوغد كيف قام بخيانتي هكذا ثم يذهب ليتزوج ويتصرف وكأن شيئاً لم يَكُن؟


_ ألم تكُن أنت من يحاول خيانته على أي حال


= أنت! ما الذي قُلته؟


_ لا شيئ سيدي،،لكن أنت لم تنسى أليس كذلك؟


= نعم علي الذهاب قريباً لرؤيتها!

_____________________________

_كيف؟


الشعر البني الذي هو في الأصل أشقر لكنها تقوم بصبغه طوال الوقت! والأعين الصافية الزرقاء التى أتعبها التخفي خلف العدسات البُنية،،الملامح الروسية الصارخة رقم محاولاتها الشاقة لإطفاءها


بلعت ريقها وهي تقول بيأس،،غير قادرة على الحركة:

_كيف؟




= لقد عُدت! كما وعدتك يا زعيمتي المُزيفة




وقفت وهي تقول بإبتسامة،،بينما تبحث بِنظراتها عن كُرسي:

=لدي الكثير لأقوله كما أنني قد أحضرت كل المعلومات التى طلبتها،،حقاً الأمر كان مُدهشاً عندما إكتشف.....


توقفت عن الحديث عندما إندفعت الى أحضانها،كانت ترتجف بِشدة،أصابعها المُرتعشة تحاول بيأس تأكيد ما إذا كان هذا وهماً من أوهامها،،ضربات قلبها المُتألم تصُم أذانها وعينيها التى تحترق بدموع أبت الوقوف
قائلة بصوت خرج مُتقطعاً رُغم عنها:

سلفادورا__ Silvadoraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن