"ما لا أعرفه"

78 7 4
                                    


]لأجلك أعدتُ كتابة البدايات مراراً وتكراراً،أحضرت النور الى قاع هذا الحاضر المُظلم،فلما لا تتبدل النهاية؟ لما لازلتي تُديرين ظهرك وتكسرين وعودك لا يهم ما أفعله فالنهاية لن تتغير

اليوم لم تعُد تحملني قدماي لأُكمِل،لم تعد نظراتك تدفعني للمضي قدماً،،،..لذا هنا واليوم دعيني أُلقي بثقل هذا السلام الذي يُكبل عُنقي

ولنُعلن الحرب! الحرب التي إنتظرها كلانا

فاليوم لا أُريد تغير النهاية بل تقبُلها فقد بدأت تروقني[

القى بالصحيفة على الطاولة ثم إلتقط كأسه قائلا وهو يأخذ رشفة بإنتصار:

_ لم أتصور أن تأتي هذه الفائدة من بعض الصحفيين الجبُناء،،أريد رؤية وجه أرنو الان

تقدم المساعد الذي جلس في الكرسي المُقابل قائلاً بتساؤل:

= لكن سيد إميليانو، ما الذي قد نستفيدهُ من إبنة أرنو؟

إعتدل في جلسته وهو يقول:

_ بل أنت تقصد ما للذي قد لا نستفيدهُ؟

أمال المُساعد رأسه بعدم فهم،فقال الآخر:

_ كايل أرنو لا يملك نقاط ضعف،،لم يكن مُقرباً من أي شخص

طوال هذه السنين ظننت أنه سيسعد بقتل إبنته

وضع كأسه ثم أخذ الصحيفة مرة أخرى قائلاً وهو يحدق في تلك الصورة بدقة:

_ هذه الأعين القلقة لكايل أرنو؟  الا تظن أن بينهم علاقة أكثر بقليل من الشائعات!

= إذا سنسعى خلفها؟

وقف إميليانو وتقدم نحو لوحة عملاقة تُغطى نصف الحائط، بها رجل في منتصف الأربعين،بشعر بُني فاتح تخللتهُ بعض الخُصلات البيضاء وأعين حاد عسلية متوهجة،نظرته تُرسل هيبة الى أوصالك وكأنه تجسيد حي أمامك

قال بهدوء وهو يتأمله:

_ ليس إذا إستطعت إثبات أن تلك الوصية مُزيفة!

الجميع يعلم أن سيد ريكاردو لم يكن يمتلك أبناء،لا يمكن أن يأتي إبن من العدم بعد 25 سنة!

قال المُساعد بإستغراب:

= لكن سيدي، ألم نجد الحفيدة؟ كيف يمكن أن تتطابق نتائجها مع عائلة إنريكي إذا لم تكن حفيدتهم؟!

سلفادورا__ SilvadoraWhere stories live. Discover now