_الخلاص_

139 10 0
                                    


* عندما لا يجد الانسان هوس يربطه بالعالم، يُصبحاً شفافاً مُتلاشي*

ضربات خفيفة على الباب،تجاهلتها كالعادة،،،
هل مر يوم أو يومين أو ربما أكثر لم تعد تُحصي ساعات جلوسها على الشُرفة،،بدى وكأن لاشيئ يجري لصالحها،"مايكل" لا يُجيب على هاتفه

ولم تستطع تتبع رحلة "كايل" أو أين ذهب!،،الأيتو في صمت تام منذ ذلك اليوم ويبدو وكأن العالم قد توقف

الجلوس هنا والتساؤل فقط هو كل ما تستطيع فعله الزعيمة المكسيكة

_مار... سا ،،ماريسا

رفعت رأسها عندما سمعت صوته،فقابلتها إبتسامة صغيرة من جهته سرعان ما أختفت عندما أكمل وهو يأخذ كرسياً من جانبها ليجلس أمامها:

_لقد كُنتِ هنا لأربعة أيام،هل تُدركين ذلك؟

هزت ماري رأسها بالنفي،هي حقا غير مُدركة تماما للوقت لكنها لم تتصور مرور أربعة أيام بالفعل

تنهد بهدوء ثم قال بصوت هادئ وهو يُحدق في كلتا عينيها:

_ليس الأمر وأنك قد قتلتي شخص بريئ،،هو أيضاً قد أتى بنية قتلك

أياً كان ما تمُرين به عليك التغلب عليه بالتفكير،،ذلك الرجل لم يكن ليتردد لثانية أيضاً

أمالت ماري رأسها وهي تُخفي بسرعة ملامح الإستغراب! والإندهاش،هل كان يظن طوال هذا الوقت أنها تلوم نفسها على ما حدث؟

صحيح في ذلك اليوم لم يتحدثا مُطلقاً طوال الطريق،ولم يسألها عن دِقة ذلك التصويب وكيف قامت بقتل شخص ما دون أن ترمش

بالنسبة لماري فهي أيضا قد نست الأمر تماماً فلم تكن تلك المرة الأولى التى تقتل فيها شخصاً،،ولكن هناك ما لم يغب عن تفكيرها،فقالت بهدوء :

= نعم أنت مُحق، قد حدث الأمر على اي حال ولن أستطيع تغيره بالتفكير،،لكن "سيد أكاسيا"

كيف تعلمت تلك الطريقة؟ أعني في القتال؟

أعاد ظهره الى الوراء ثم قال بلا مبالاة وهو يُحدق بعيداً:

_ لا يُمكنني الإعتماد على حُراسي طوال الوقت

صمتت ماري وهي تقف لتتكئ على حافة الشُرفة،،هو لم يُجب على سؤالها كعادته يُتقن الهروب بطريقة سلسلة، إذا أصرت على الحصول على إجابة ذلك سيثير الشكوك فقط بينهما، لكنها تُقسم أن تلك الطريقة قد رأتها من قبل

سلفادورا__ Silvadoraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن