"المكسيك"

162 7 9
                                    

" ما أردته بشدة لم يكن شخصاً بل كان شعوراً،،حتى بوجودي بين العديد من الأشخاص لم أشعر به الا بالنظر الى عينيه"


عندما هبطت طائرتها على الأراضي المكسيكية،أدركت لأول مرة وبالرغم من طوال فترة عيشها في هذا المكان لم تشعر بالإنتماء مثل الان! لم تشعر بالحنين والإرتباط بكل ذرات هوائه مثل الان!


وقفت على باب الطائرة وهي تستنشق بعمق الهواء وأُذنيها تلتقط أصوات المُوظفين في الأسفل بلهجة مكسيكية مُميزة،،إبتسمت إبتسامة واسعة قائلة بهمس


_ لقد عُدت!


___ قبل يومين في إسبانيا___



عادت ماري من لقاء تشارلي بفكرة واحدة تدور برأسها ولم يكن هناك مجالاً للتراجع! لكن كان الشيئ الوحيد الذي لا تُريد فعله هو ترك كايل وحيداً بينما يمر بالكثير!

قد يكون حزنها على ماريسا عميقاً لكنه بالتأكيد ليس بعمق حزنه،،فهي لم تعش معها ولا تمتلك أي ذكريات عنها مثلما يفعل

صعدت على الدرج بخطوات هادئة وقبل أن تدخل الى غرفتها توقفت قليلا ثم إستدارت نحو غرفته،،لم تره منذ إسبوعان ولم تحاول فهي لا تُريد الضغط عليه! فربما في كل مرة يرى بها وجه ماريسا يعود لتذكر كل ما حدث


ترددت يدها في الطرق ثم أخذت شهيقاً عميقاً وهي تطرق بخفة،لم تمر ثانية قبل أن يُفتح الباب وبدى أنه كان في طريقه للخروج، أنزلت ماري يدها بينما رفع كايل أعينه ثم إبتسم سريعاً قائلاً:

_ كُنت في طريقي إليك

شعرت ماري بالدهشة للحظات لم تظن أنها قد تراه يبتسم بهذه السرعة،بينما أردف كايل وهو يعود الى الداخل:


_ تعالي الى هنا


تقدمت ماري خلفه بإستغراب ربما قللت من شأنه فقد ظنت أنها ستجده في غرفة مظلمة يجلس على الزاوية بشرود بينما تُغطي الهالات بشرته! لكن كايل،كيف تقولها

كان بخير!،

راقبت ماري حركته وهو ينحني ليرفع إطار كبير،ثم إلتفت نحوها وهو يُشير الى الصورة قائلا ببعض التفكير:


_ لقد حاولت جعلها واقعية قدر الإمكان،لكنني لم أنجح


كانت ماري تحدق الى عينيه ثم أنزلتها الى اللوحة بين يديه،،كانت صورة أو إن صح التعبير قُصاصتان من صورتان مختلفتان إحدهما صورة لكايل وماري بينما ينحني الى الأمام ويضع يديه على كتفيها!، أما الأخرى صورة  لإيزابيلا تجلس على كرسي وفي حجرها ماريسا

سلفادورا__ Silvadoraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن