البارت 1

1.7K 73 68
                                    

كانت الضلمة تعم ارجاء الغرفة كاملة، ليست الغرفة فقط انما الضلمة كانت تعم ارجاء البيت كامل، كانت الاضواء مطفئة و كانت الستائر تحجب اشعة الشمس في هذا البيت الكبير

و لكن ما فائدة هذا البيت الكبير وهو لا يملك اشخاصاً يحيونه وتملئ ضحكاتهم غرفه، ما الفائدة من هذا الديكور الفخم الذي يتمناه الجميع ولكن لا يوجد اشخاص لـ يشاركوك هذه الفرحة بأمتلاكك شيءً كـ هذا

كان هذا تفكير ذو الشعر الاحمر المنسدح على سريره وهو يسمع صوت المنبه الذي يرن في هذه الغرفة المضلمة

كان المنبه يرن و يرن الى ان نهض بطلنا واطفئه
يبقى جالساً على سريره بـ هدوء ثم بعد فترة ينهض و يتجه نحو الحمام، يغسل وجهه ثم ينضر لنفسه في المرآه ينضر لحاله ووضعه الذي لم يعد يطيقه الى متى عليه ان يحتمل تأنيب الضمير هذا؟
هذه الافكار ستقتله يوماً ما ولكن ما عساه فاعل، هو لا يستطيع التوقف عن التفكير بها

يمسك المنشفة و يجفف وجهه وشعره الاحمر المبتل، يسرح شعره بـ طريقة غريبة نوعاً ما ولكنه يحبها، يرتدي نضاراته السوداء التي لا يخلعها ابداً امام الآخرين، هو نفسه يفكر دائماً بـ "لماذا لا استطيع ان انضر للأخرين بدون هذه النضارات اللعينه؟" ولكن هو ايضاً لا يستطيع ان يجد جواباً لسؤاله.

يرتدي زيه الخاص بالجامعة بعد ان تنهد ولعن هذه الحياة... كـ العادة طبعاً.

هذا هو احد ابطال روايتنا، رحبو بـ " ايتشيجي "

وبعد ان انتهى من ارتداء ثيابه الخاصة بالجامعة اخذ مفاتيح سيارته الحمراء وخرج من المنزل ليكرر نفس الروتين الممل الخاص به....

يفتح باب السيارة و يدخل و يدير المفتاح لـ تشغيل المحرك ثم ينطلق نحو جامعته

بعد ان وصل الى جامعته ترجل من السيارة لتتسابق الفتيات لـ يرحبوا به، حسنا لو كان ايتشيجي القديم لأخذ الفتيات الى احدى الاماكن القريبة وفعلها معهن ولكنه لم يعد يرغب بفعل اي شيء، لقد مل من كل شيء بالفعل

اخذ يلوح لكل فتاة تضهر امامه لعله يتخلص منهن و يذهب الى فصله
هو حقاً يرغب ان ينتهي هذا اليوم الدراسي بـ سرعة لـ يعود الى منزله و الى وحدته المعتادة

عندما دخل الفصل تجاهل جميع الطلبة على اي حال هو لا يريد ان يتورط بأي شيء معهم

ذهب و جلس في مقعده و امسك هاتفه ووضع السماعات في اذنه و شغل موسيقى هادئة واغمض عينه ووضع راسه على الطاولة

هو الآن لا يستطيع ان يسمع اصوات الطلبة المزعجين، هو الآن لا يريد ان يسمع اي شيء غير هذا اللحن الذي يأخذه الى عالمه الخاص، العالم الذي مهما حاول صناعته لم يستطيع، هذا العالم الذي يتمناه الجميع هو الآن داخله و يتمنى ان لا يزعجه احدهم او يعكر صفو جوه الهادء.

 عــــآئـــلـــة مـفـكــكــة  [ KATAIGI  ] Where stories live. Discover now