البارت 4

513 51 30
                                    

" رن، رن، رن، رن "
كان هذا هو الصوت الذي جعل بطلنا ذا الشعر الاحمر يفتح عينه ببطئ و هدوء، كان هذا هو صوت المنبه الذي بدأ يرن بقوة معلناً بداية يوم جديد.

عندما فتح بطلنا ايتشيجي عينه ببطئ و هدوء كان يسمع صوتاً اخر غير صوت منبهه المزعج، كان يسمع صوت الموسيقى التي فتحهها يوم امس، لذا يبدوا ان ايتشيجي قد نام وهو يستمع لهذه الموسيقى العذبة.

ضل بطلننا في السرير لفترة من الوقت قبل ان ينهض بهدوئه المعتاد و يطفئ صوت المنبه المزعج ومعه الاغنية التي يسمعها دائماً، وبعد ان اطفئهما نضر الى الساعة ليجد انها السادسة صباحاً.

تنهد بطلنا بملل، الآن عليه ان يستعد للذهاب للجامعة، و بالفعل نهض بطلنا و اخذ يرتدي تلك الثياب باهضة الثمن و تلك الاكسوارات التي تساوي الملايين، بعد ان انتهى من ذالك حدق بنفسه في المرآه و اخذ يجول بتفكيره....

يا ترى ان لقيت واحداً منهم.... ماذا سأقول له؟، هل سأخبره انني اشتقت اليهم... او اخبره انني اسف على كل شيء... اواخبره ان يعطيني فرصة اخرى؟... او.......... ماذا سأقول؟

ضلت هذه الافكار تجول ببال بطلنا الذي يحدق بأنعكاسه في المرآه بهدوء، ووسط هذا الهدوء و التفكير العميق بـ ماضيه، ولكن قد قطع هذا الحبل صوت هاتف ايتشيجي الذي اهتز دلالة على انه تلقى رسالة.

افاق ايتشيجي من شروده و نضر الى هاتفه، على اي حال من يرسل له رسالة في مثل هذا الوقت؟؟
فـ ايتشيجي لا يمتلك الكثير من الاصدقاء و على اي حال هو لا يعطي اي احد رقم هاتفه في ما عدى زورو ولكن... زورو بالعادة نائم في هذا الوقت.

امسك ايتشيجي هاتفه و فتحه ليضهر ان اسم الشخص الذي ارسل له الرسالة كان " ابي "

ضل ايتشيجي يحدق بهاتفه بهدوء تام... هو لم يرى والده منذ فترة طويلة، كانت نبضات قلب ايتشيجي تتزايد تدريجياً... لا يعلم لماذا ولكنه كان خائفاً.... لكن من ماذا انا خائف بالضبط؟!.... من محتوى الرسالة الذي لم اقرئه بعد؟... ام هل انا خائف ان المرسل هو والدي؟!  لا اعلم لماذا ولكن قلبي ينبض بقوة.... بقوة اكثر من اي وقت مضى.

بقي بطلنا واقفاً يحدق بالهاتف لما يقارب الربع ساعة.... ربع ساعة وهو لا يفعل شيءً عدا التحديق بأسم مرسل الرسالة... ربع ساعة كانت كافية لأن تجعله خائفاً الى حد الموت، ولكن بالنسبة لـ ايتشيجي، مهما كان محتوى هذه الرسالة... عليه ان يتقبله.

واخيراً يقرر بطلنا ان يفتح محتوى الرسالة ليضهر ان الرسالة تقول....

ابي:   مرحباً بأبني الاول و الوحيد، لم ارك منذ فترة طويلة، على اي حال سمعت انك قد دخلت الى جامعة ون بيس، احست انها جامعة عالمية و معترف بها من الكثير من دول العالم... هذا ما اتوقعه من ابني الافضل...اذاً دعنا نتكلم عن الامر بتفاصيل اكثر، لقد حجزت لنا مطعماً في المدينة التي تعيش بها.... انتضرك على العشاء، وداعاً.

 عــــآئـــلـــة مـفـكــكــة  [ KATAIGI  ] Where stories live. Discover now