البارت 6

493 44 40
                                    

ها قد اتى الليل، واتى معه موعد ايتشيجي مع والده....... ها هو بطلنا يحدق بنفسه في المرآه، يناضر لهذه البدلة السوداء الغالية لهذه الساعة الباهضة يناضر لنفسه التي لم يكن فخوراً بها، يناضر بهدوء يشعر انه مختنق من الداخل ولكنه لا يستطيع التراجع... عليه ان يكمل على اي حال هو ليس بشجاعه اخوته الذين قد تركوا كل شيء ورائهم وغادروا، بالنسبة له هو مجرد احمق حثالة

ناضر ايتشيجي لساعته ليرى ان موعده قد اقترب.... يتنهد بهدوء و تعب ثم يرتدي نضاراته و يخرج من هذا المنزل الكأيب، المنزل الذي لا يحييه اي شخص او شيء، المنزل الذي فقد بريقه منذ فترة طويلة

ها هو بطلنا يقود سيارته في هذه الشوارع المليئة بالضجيج، صوت الاشخاص، اصوات المحلات، الاضواء المنتشرة في كل مكان، هذا ما كان يراه بطلنا بعينيه، كان يقود سيارته الى ان وصل....... وصل الى ذاك البناء الفخم، الى ذاك المطعم الفخم

نزل من السيارة وهو يناضر لهذا البناء المذهل، ربما قد يكون حلم كل شخص ان يأكل طعاما من هنا، ولكن بالنسبة لـ ايتشيجي، بالنسبه له.... كان يفضل ان يأكل في احدى المحلات العادية.... على الاقل كان يريد ان يتناول الطعام مع اشخاص يحبونه حقاً، بدل ان يأتي الى هذا المكان المقرف، فهو يعلم بالفعل ما ينتضره

دخل الى هذا المطعم، دخل الى هذا المكان الموحش وحيداً، ها قد دخل الى ارض المعركة مرة اخرى... ها قد دخل وحيداً مرة اخرى

نضر الى الطاولات باحثاً عن والده، ولم يكن من الصعب ايجاده، فلقد كان يتمتع بهالة تميزه من الجميع، ضل ايتشيجي ينضر لوالده بهدوء، لم يكن والده منتبهاً لوجوده فقد كان يحدق بالمدينة من الزجاج، ضل ايتشيجي يحدق به لفترة قبل ان يتشجع ويتقدم ناحية تلك الطاولة ويقول بصوته الهادء....

(( لم ارك منذ فترة طويلة...... ابي ))

بعد ان سمع جادج، والد ايتشيجي هذه الجملة التفت ببطئ ليرى ابنه ذو الشعر الاحمر واقفاً امامه بشموخ، حقاً كان يشبه الملوك.

ضل جادج يحدق بأبنه لفترة من الوقت، قبل ان يمسك بكأس الشراب و يرتشف منها القليل ويقول....

(( يمكنك ان تجلس.... ايتشيجي ))

كان هذا الصوت الهادء و الحاد كافياً ليجعل قلب ايتشيجي ينبض بقوة و سرعة، لم يكن يعرف ما الذي عليه فعله الآن..... هو سيجلس مع والده ولكن...... كيف سيكلمه؟ كيف سينضر بوجهه؟، كان التفكير يقتل ايتشيجي ببطئ ولكنه قرر عدم ترك هذه الافكار السلبية تستولي عليه، قرر اخيراً الجلوس على هذه المائدة، قرر الجلوس مع والده، قرر التكلم مع والده كأي ابن واب عاديين

 عــــآئـــلـــة مـفـكــكــة  [ KATAIGI  ] Where stories live. Discover now