عــــآئـــلـــة مـفـكــكــة [ KATAIGI ]

البارت 23

في تلك الطائرة التي تحلق في السماء، كان ذو الشعر الاخضر جالساً في مقعده نائماً، كانت الاجواء في الطائرة اجواء هادئة لم يشعر ذو الشعر الاخضر بأي انزعاج من هذه الرحلة البسيطة التي دامت تقريبا ثلاث ساعات.

ثلاث ساعات وقد احس زورو بأحد يهز كتفه بلطف، يفتح عيناه ليرى انها المضيفة تحاول ايقاضه، عندما شاهدت المضيفة زورو يفتح عينه ابتسمت و قالت....

(( سيدي، لقد وصلنا الى وجهتنا ))

بعد ان قالت المضيفة هذا يبتسم زورو في وجهها ثم يشكرها على ايقاضه و ينزل من الطائرة، وعلى عكس اليابان لم يكن الجو في فرنسا بارداً، وقف زورو في قسم استلام الحقائب حتى يجد حقائبه و يأخذها و يتوجه الى منزله.

لم يمضي فترة طويلة حتى راى زورو حقائبه لـ يبتسم و يأخذها، كانت عبارة عن ثلاث حقائب اثنتات كبيرتان و واحدة للضهر، خرج زورو من قسم استلام الحقائب ووقف عند منطقة تقاطع التذاكر و اخرج هاتفه و اجرى اتصال، ثم اعاد الهاتف الى جيبه.

نضر زورو للناس هنا، حسناً زورو يشعر بالالفة حقاً، منذ فترة طويلة لم يزر بلده الام، حسناً قد يبدوا الامر مفاجئ قليلاً ولكن فعلاً زورو ليس ياباني الجنسية على الرغم ان والدته كذالك، فقد اخذ زورو الجنسية الفرنسية من والده ميهوك، ولكن عندما انفصلت والدته عن و الده و بعد مرور عدة سنوات على انفصالهما مرضت، لهذا ذهب زورو لليابان للعناية بها وقد احب الاجواء هناك لذا لم يعد الى فرنسا بعدها، ولكن والده قد ارسل له خطاب يطلب منه المجيئ لأمر مستعجل، لذا سارع زورو بالسفر.

كان زورو يتأمل الناس الى ان سمع احدهم يقول....

(( هل انت السيد زورو؟ ))

التفت زورو لصاحب الصوت ليرى رجلاً في نهاية الثلاثينيات من عمره كان يرتدي زي رسمي بالون الاسود واقفاً امامه، نضر له زورو لفترة ثم اجاب قائلاً....

(( اجل... انه انا ))

(( جيد، انا احد موضفي السيد ميهوك، لقد طلب مني ان استقبلك عند عودتك من المطار ))

(( اه، هكذا اذاً، اذا هيا اين السيارة؟ ))

(( انها هناك سيدي الشاب ))

(( اذاً هيا لنتحرك ))

قال زورو جملته بهدوء وهو يحمل حقائبه، ليقول الخادم بسرعة و انفعال...

(( لا!!! لا داعي سيدي الشاب!!! دعنى نحمل الحقائب عنك!!! ))

(( لا لا داعي لذالك، انها مجرد حقائب على اي حال ))