البداية...

476 16 7
                                    


دعنا لا نكذب مرة اخرى ...فقط دعنا نفعلها مرة اخيرة بتعادل...

_____________________________________

هل فكرت يوما كيف ستؤول الامور قبل ان تتخذ قرارا ما؟ ..او كيف ستشعر بعد ان تنفذ ما قررته؟ ..بالطبع لا!.. انت لا تفعل.. مثلي تماما ..
كالحمقى نريد النتيجة وحسب ...
لا ننضر لما سيحدث تاليا...كأن نشرب الدواء دون النضر إلى اعراضه الجانبية! فقط..لأننا مستعجلون على التماثل للشفاء

وبهذا القدر من الغباء والتهور والجشع الغير متناسبين مع هذه الحياة ..نحن نخسر بفضل هؤلاء الاخيرين العديد من الاشياء الثمينة ...
مجددا مثلي تماما ندور في سلسلة لا متناهية من الشعور بالندم بعد ان يفوت الاوان ..

مرحبا.... انا هالكة

                                      ♪












                                     ♪












                                       ♪

صوت المنبه...
صدح في الغرفة التي يسودها الصمت المميت..
عدا عن بعض الانفاس المنتضمة التي اخترقت الهدوء دون تأثير يذكر
تحركت الهيئة التي اعتلت السرير ببطئ في محاولة لتجنب الصوت المزعج
تحركت الفتاة مرات عديدة
وبعد عدة محاولات فاشلة
لم تستطع ان فيها الحفاض على نومها مع الصوت
توقفت عن الخراك فجأة ونزعت الغطاء نسبيا بالقدر الذي يكشف وجهها
اطلقت تنهيدة طولية
كان الصوت المزعج يصر بإستمرار و دون انقطاع
حاولت فتح عينيها ببطئ بينما تعكف مرفقها لتغطي وجهها..
ضلت تحدق بالسقف بشرود لثوان
وكأنها اصبحت واعية واخيرا
واتضحت لها الرؤيا...
نهضت بكسل من الفراش
ادارت وجهها ببطئ الى المنبه الذي بدا وكأنه يسخر منها
حملت مطرقة كانت قرب المتبه فوق الخزانة الجانبية
وحطمته دون تردد بضربة واحدة وهي تزمجر:

«اخرس ايها اللعين»

حكت مؤخرة رأسها بهدوء وعينين مغمضتين... وكأن تحطيمها للمنبه بمطرقة امر عادي...
وفكرة افضل من تكليف نفسها عناء الضغط على زر الايقاف
هي لم تتخلص من النوم بعد
كان شعرها الذي يصل الى اسفل اذنيها اشعثا وخصلاته تطايرت في كل مكان وحافضت على استقاميتها دون دعامة

تثائب لثوان ثم قامت بتمديد عضلاتها تلقائيا مع اصوات غريبة
بعد ان انتهت نهضت كالعادة بكسل من الفراش...
ارتدت الخف الاسود اسفل السرير
ثم نهضت تصنع طريقها الى الحمام

بعد عشر دقائق...
كانت قد انتهت من تنضيف نفسها
سارت ببطئ الى الغرفة مرة اخري
توجهت الى خزانتها واخرجت ثياب الثانوية الخاصة للبنين
واخرجت كذلك قميصا اسودا بعنق عال
رمت ثيابها بإهنال فوق السرير
وتوجهت الى الحمام مرة اخرى بعد ان وجدت انه جاهز
استحمت لربع ساعة تقريبا
وخرجت برداء التجفيف...
بعد خمس دقائق اخرى كانت قد انتهت من تحضير نفسها بما في ذلك تمشيط شعرها البني بحيث تركته منسدلا
ليس وكأنها تستطيع ربطه على اي حال
دخلت المطبخ على عجلة عندما وجدت انها تأخرت بالفعل
استقبلتعا رائحة مألوفة..
عجة البيض و مربى التين
وبعض الاطباق الزائدة من اللحم المقدد والسلطة وكوب كبير من الشاي
هذا كان فطورها المفضل
وياللعجب هي ليست من حضره
كان البخار لازال يصعد من كوب الشاي
مايعني انه قد تم اعداده قبل قليل
وبالطبع...هذا يعني ان الفاعل قد غادر قبل قليل ايضا
والفرصة الوحيدة السانحة للتسلل كانت عندما دخلت للإستحمام
والواضح ان هذا الشخص يعلم جيدا انها تقضي وقتا طويلا بالإستحمام
لنفكر قليلا
شخص لديه كل هذه المعلومات ويمللك مفتاحا احتياطيا للشقة
هناك ثلاثة يحملون مفتاح هذه الشقة
والواضح انه عرفت اي احد كان هنا قبل قليل
انه والدتها بالتبني...

«المربية..»

...كما تحب ان تسميها
ضيقت ماري عينيها وهي تلفظ ذاك الاسم بهدوء 
حدقت بالطاولة عن قرب اين اتضح لها بعض الملاحظات الصغيرة
قلبت عينيها بملل بينما اخذت طريقها لتجلس وتشرع بالاكل
ماكان عليها ان تتعب نفسها
هي لن تستطيع استمالتها بالفعل...

 

لنتودد الى الدوق الجليديWhere stories live. Discover now