اللقاء الاول

11 0 0
                                    

تحذير...بداية هذا الفصل ملئ بالمشاهد اللطيفة لشخصية ما... اذا كنت غير راغب بكسر هيبة تلك الشخصية لا تقرأ... اكرر هذا الفصل ملئ بضرافة شخصية ما.... اعذر من انذر !!

❀✿♡❀✿♡❀✿♡❀✿

كان يوما ربيعيا مشمسا...بدأت تبتسم اشجاره عن ازهارها..ويحمل مع نسيمه العليل شذى ازهار الاقحوان و اعواد الياسمين ... اين اخترقت اشعه الشمس الذهبية القصر الضخم للدوقية بنوافذه المفتوحة لتجعله مشرقا ومضيئا ويلج اليه ذاك النسيم لتملأه رائحة تشرح النفس وتنعش الروح ...
كان القصر يضج بالنشاط بالفعل في هذا الوقت المبكر من الصباح... اين كان الخدم يتحركون بسرعة وانتضام كل الى عمله ويعلم مايفعل...

وفي احدى اروقة الطابق الثالث للقصر تحركت امرأة تناهز الاربعون والمفاجئ ان هذا غير باد بتاتا على ملامح وجهها الملائكية واللطيفة... كانت تسير بخطى نبيلة بثوبها الربيعي المنعش بأكمام شفافة وصدر مزركش بزخارف ذهبية وغرز بنفس اللون... انساب الفستان على طول جسدها الناعم قمحي البشرة... كما وانعكست الجواهر الفيروزية التي التفت حول عنقها على عينيها الواسعتين الجذابتين بنفس اللون ورموشها الطويلة الداكنة... خصلات شعرها البني الغامق التي فرت من رأسها تسقط بإستقامة خلف ظهرها وتتراقص تناغما مع صوت كعبها الذي يطرق الارض بخفة.. كانت تسير بإبتسامة دافئة تزين وجهها... وتومئ للخدم الذين ينحنون برسمية بالغة لها بينما تسير في الرواق... حتى انعطفت تسير بضع خطوات تصنع طريقها نحو غرفة مألوفة... ومن الطريقة الفخمة التي صنع بها باباها ونقشت بها الزخارف حوله يبدوا انها لشخص مهم...

توقفت السيدة امامه لترفع ايديها النحيلة وتطرق بخفة على الباب... ضلت تنتضر ثوان ليفتح لها الباب لكن لم يفعل... تقضيبة زينت حاجبيها بلطف وكأنها تشاهد شيئا غير مألوف... استدارت لتقع عينها على احدى الخادمات التي تسير فاستوقفتها تسألها بصوت نابع من الدهشة :

" الم يستيقض بعد؟! "

انحنت لها الخادمة بإحترام وكأنها تحاول معرفة من تقصد لتوجه نضرها وتضيق عينيها على الغرفة ثم بملامح دلت على انها علمت من المقصود قالت:

"كلا جلالتك.. سيدي الشاب لازال نائما "

استدارت مجددا كمن سمع شيئا لم يتوقعه ودون ان تطرق مرة اخرى مدت يدها نحو المقبض تديره لتفتحه بهدوء و تسمح لنفسها بالولوج الى الغرفة الواسعة وتتسلل اليها بخطوات صامتة تمنع كعبها من اصدار صوت... قابلها الضلام الدامس حالما دخلت الا ان ضوء الرواق خلفها سمح لها برؤية الهيئة الضخمة التي احتلت السرير الذي يبعد بضعة امتار ودفنت تحت الغطاء... وبإبتسامة طغت تزين ملامح وجهها تزيل انقباضة حاجبيها الرفيعين سارت نحو النافذة الضخمة لتفتح ستائرها تسمح لضوء الشمس ان يخترق الغرفة بأشعته.. لتسمع صرير السرير خلفها معلنا عن تحرك من استعلاه بضيق... حينها استدارت لتحدق بوجهه الجميل المدفون نصفه داخل الوسادة وترى التقضيبة التي زينت حاجبيه وجفونه التي اغلقها بشدة وكأن ضوء الشمس ازعجه تسمعه يهمهم بإنزعاج... ودون اطالة تقدمت نحوه تقف قرب رأسه لتقول:

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 27 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لنتودد الى الدوق الجليديWhere stories live. Discover now