شيطان في جسد ملاك

114 6 7
                                    

كانت ماري وثيودور داخل العربة التي كانت تسير في اعماق الغابة ...ماري كانت جالسىة تضع قدما فوق قدم ويدها تحت خدها وتشاهد الغابة من النافذة ...اما ثيودور فقد كان يجلس مقابلا لها ويقبض على يديه بقلق ثم قال بعد تفكير طويل:

" اختي .."

انتبهت له ماري وقالت بإبتسامة :

"نعم عزيزي؟ "

حينها تحاشى النضر الى عينيها وقال وهو ينضر الى اصابعه المتشابكة بتوتر :

"هل انتي واثقة انكي ستذهبين ...اعني لازال الوقت مبكرا اخشى ان تصابي بمكروه "

ابتسمت ماري بحنان وربتت على يديه وقالت :

" انا سأكون بخير وايضا هناك السيد ماكس هو سيحميني "

فجأة شعرت ماري انها رأت نضرة غريبة على وجه ثيودور لكن سرعان ما اختفت حين ابتسم بٱشراق كالعادة وقال :

" صحيح ...معك حق "

هل هي مخيلتها ؟ ...لا ثيودور لم يكن ليصنع ذاك الوجه المخيف انه ثيو ....الفتى الذي يخشى الدماء لحد الموت والذي يكره الحرب ولا يستخدم السيف ابدا ...لطالما تحدث عن ان الحرب شئ مقيت وانه يكره ان يسلب ارواح الناس الابرياء هو معارض تماما لتلك الفكرة ...لكن لما جاء معها عليه ان يكون خائفا في مثل هذه الاوقات...ايعقل انه كبر لتلك الدرجة هل صار قويا واخيرا؟

ركزت ماري مع ثيودور لتجده يرتجف ...اه ...بعد كل شئ لقد كانت مخطئة ...لايزال جبانا ...

" ثيو ..بالتفكير في الامر اعتقد انك الشخص الذي عليه ان يعود وليس انا "

حينها عدل ثيوا جلسته فجأة وقال بوجه جاد :

" احم ..احم..ا..ا..انا بخير تماما انا رجل في النهاية اختي لا تستخفي بي "

ابتمست له وقالت :

" اجل اجل...انت كذلك اوقف ارتجاف قدميك اولا "

" ا. ا. اختي ! "

"امزح فقط امزح "

فجأة توقفت العربة فسمعا كلاهما صوت ماكس من الخارج وهو يقول :

"سموك لقد وصلنا "

نزل كلاهما من العربة ...ولحق بهم العديد من الفرسان بعضهم يرتدي ثياب العامة والاخرون يرتدون بزات سوداء ... ثم توجهوا الى مكان ما بين الاشجار حيث قاموا بالاختباء ..ماري وماكس معا جالسين خلف شجيرات وثيودور في شجرة قربهم ..والفرسان متفرقون ايضا ...كانو يجلسون بإنتضار شئ ما ...بعد دقائق سمعوا صوت احصنة فرأو عربة للنقل ويبدوا انها العربة المنشودة ... ثم توالت العربات بعدها ...حينها اسرع الفرسان الذين يرتدون بزات العامة بإعتراض طريقها ثم خرجت ماري وثيودور وماكس ايضا ..حينها تقدمت ماري من رجل يبدو عليه بأنه التاجر المسؤول هنا وقالت بإبتسامة زينت وجهها بمثالية :

لنتودد الى الدوق الجليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن