تجاهل

117 9 4
                                    

العاصمة الامبراطورية:

طرق الباب خادم وقال :

"سموك اطلب الاذن للدخول "

فأجابه الرجل الواقف عند النافذة التي تطل على حديقة تبدو مألوفة ....

"ادخل"

قالها الرجل المجهول....وعندها فتح الخادم الباب ودخل فقال الرجل  بهدوء  :

"هل اتتك اية اخبار؟ "

رد عليه الخادم بإيمائة :

"علمت اننا سنعود قريبا ...نحن سنعود الى الديار ...حالت سموك مستقرة ولا سبب للبقاء في العاصمة بعد الان "

انهى الخادم كلامه ...حينها استدار الرجل الذي كان يعطينا ضهره ..واتضح لنا ....كان رجل في الخمسينات ...بنضرة مميتة  وتعابير باردة وفك حاد وبعض من اثار الحرب على وجهه كان يشبه في ملامحه شخصا نعرفه...كان يرتدي ثياب النبلاء ...شعره اسود وعيونه سوداء ...بشرته بيضاء ....

"هذه اخبار سارة اذن اعلم الفرسان ليجهزوا سيستغرق الامر ايام ...ابعث رسالة الى القصر واخبرهم بمجيئي "

قالها العجوز ثم استدار مجدد يحدق بالحديقة بشرود ...كانت نضراته نضرات شخص متعب من التفكير مرهق من تذكر الماضي ...لمعت لوهلة نضره اشتياق داخل  حدقيتاه سرعان ما اخفاها ...هو سيعود ...وهذا مطمئن ويبعث شعورا جيدا ...هو يشعر بالحنين الى وطنه مذ انه في العاصمة منذ سنوات ليعالج ...

منحه الخادم ايماءة وخرج ليعلن خبر العودة ....

__________________

دوقية ديلاتور :

 تماما في هذا الوقت ...كانت هناك شرارات غضب تتطاير هنا وهناك داخل عيون ما ...وملامح وجوه تغلفها البرود ....كان دانيال ينضر الى الدوقة ببرود.... الشهور الماضية كانت مسالمة وهادئة بعيدا عن ازعاج احدهم ...وهذا الاحدهم كان يحدق به ببرود ومشاعر كره متبادلة ...

حينها واخيرا اجابته ماري  بملامح باردة  وصوت هادئ:

"لا اعتقد ان لك شأنا في هذا ..."

رفع دانيال حاجبه ...انضرو من يتحدث اكثر شخص حشري ويتدخل في شؤون وحياة الاخرين ولا يمنحهم مساحه !

لذا ببرود متبادل رد عليها :

"لا اعتقد انه سمح لك التجول هنا "

هنا قامت ماري برد حركته ...فرفعت حاجبها هي الاخرى وقالت له وهي تقلب عينيها بملل :

" اتجول في المكان الذي يعجبني والوقت الذي اريد وان فتح لعين فمه سأقطع لسانه....هل مازلت تواجه مشكلة مع هذا...."

 قضب دانيال حاجبيه بغضب اصبحت هذه المرأة تتحدث بالهراء اكثر فأكثر ....واخلاقها تسوء معه اكثر فأكثر هو تسائل مذا كانت تفعل فالأشهر الماضية وهي تتعلم الاداب  ...شيئا فشيئا لسانها يصبح حادا.....وهو  شخص ينفذ صبره بسرعه ...يكبح جماح غضبه بصعوبة كي لا يخنقها الان ويقطع لسانها ...  تجاهل كلامها ...وحين اراد ان يفتح فمه بالحديث ..تحركت ماري مغادرة المكان ..هي لا تريد رؤيته ولا سماع صوته فليذهب الى الجحيم ...

لنتودد الى الدوق الجليديTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang