لنتودد الى الدوق الجليدي

كل ممنوع ...مرغوب

...استلقت ماري على السرير ...مرت ساعة منذ ذهاب الدوق ...الذي كان غاضبا ....هي تتسائل ...ماسبب موقفه العدائي فجأه ...قال شيئا عن ان تعيش بهدوء دون ازعاجه ... هذا دليل على انه يكره وجودها.... يعني انه لا يعترف بها كزوجة حتى ...هذا الزواج السياسي اللعين ...هي مافتئت تستعد لعيش حياة جميلة ...سيتعين عليها الان ان تكسب مودة الدوق ...او لا ...في النهاية مودته لا تهم... يمكنها الطلاق في أي وقت
...هي بالطبع سوف تعاني في المجتمع بسبب طلاقها......  ذلك لأن حقوق النساء الفكتوريات ومميزاتهن محدودة.. حيث يجب على النساء المتزوجات مثلها او العازبات الحرمان من العديد من الحقوق المالية والجنسية ...مايعني تحملهن للحرمان في اختيار زواجاتهن ...هذا ما يفسر زواجها السياسي ...لأن وقبل كل زواج بين الارستقراطيين يرفع طلب الاذن الى الامبراطور ليوافق عليه ..ما يمنحه السلطة لتقرير زواجات كل نبيل ...بحيث يختار الزواج الذي يعود على الامبراطورية بالنفع ..حسنا..هذا صعب

"سيدتي هل يمكنني الدخول؟"

قالتها لافيا وهي تنتضر اذن ماري ...كانت تجر معها عربة الغذاء ...بالطبع كان هذا امر ماري ...هي بعد كل شئ ستعاني من عسر في الهضم اذا ما اجتمعت هي والدوق الارعن على مائدة واحدة ....بالطبع لن تضيع على نفسها فرصة اكل الطعام الفاخر بسبب زوجها اللعين ذلك لأن الطعام عندها شئ مقدس وخط احمر

"تفضلي لافي ليس عليك طلب الاذن"
اجابت ماري بعد ان نهضت من السرير وجلست على الاريكة تنتضر دخول الخادمة لتجرب اشهي الاطعمة ....ما أجمل ان تولد بملعقة ذهب في فمك

"اذن استميحك عذرا"

وضعت لافيا اصناف الاطباق ...حتى الاطباق تبدو فاخرة ..لو قامت ببيعها فقط كم الثروة التي ستجنيها ؟...لقد وضعت لافي امامها المقبلات وهي عبارة عن كيك صغير مالح ....اما الطبق الرئيسي فكان لحم الضأن مع صوص وقليل من الخضار...والتحلية كانت ...البودينغ..وكيك الشكولا ..... ...وطبق السلطة ايضا ...هي الان تعرف لما جسمها هكذا ...هي تأكل بمقدار قضمة واحدة ...نعم كانت شكها في محله ......ماريان الحقيقية تتبع حمية...وهذا سئ ...لكن طالما انه يوجد العديد من الاطباق هي ستشبع بالتأكيد ......هناك خمسة انواع من الاشواك على اليمين ...وخمسة انواع اخرى من المعالق على اليسار ...سكينان ...وشئ معدني ...هل انتم واثقون انه اداة مطبخ؟ ...ثم لما يوجد اربعه انواع من الكؤوس هل قامت بدعوة احدهم ...توقفت فجأة و تذكرت شيئا

.....................
الان تذكرت ....مالم احسب حسابه ...ونسيت ان افكر به ......هو الاداب!.....الطبقة المخملية او الارستقراطييون بشكل عام ...يولوون اهتماما بالغا بالآداب ...سواء كانت اداب الاكل او الحديث او المشي او الرقص او اي شئ لكل شئ ادابه وقيمه ....بحيث ينضر على ان العصر الفكتوري زمن صراعات عديدة مثل انتشار مفهوم الكرامة وضبط النفس على نطاق واسع الى جانب النقاشات الجادة حول كيفية تطبيق الاداب بالطريقة الصحيحة ...ماسمح بوجود العديد من اساتذة الادب والفن ...
توقفت ماري فجأة ثم بدأت تمثيليتها مرة اخرى بحيث نضرت نحو الخادمة بوجه متوتر ...مادفع نضرة التساؤل تتجلى على وجه لافي ...ثم سألتها