عداء

194 13 2
                                    

ان كنت ترغب في تغيير مصيرك عليك ان دفع الثمن وفقا لذلك...من لا يضحي ...لا يستطيع التغيير ...انه قانون البقاء ... انه التبادل المتكافئ
________________________________________

توقفت ماري فجأت ترمش عشر مرات لتتأكد من الذي تراه...هي كانت قد اقتنعت واخيرا ان ما تراه ليس حلما وانها بالفعل اعيد تجسيدها...هذا المكان يصرخ ثراءا فكتوريا ...لن يتم خداعها ...وليس حلما ايضا...هي قرصت نفسها بالفعل عشرات المرات للتو...اذا... ليفسر لها احد لما هي والان ترى نفسها في المرآة بحق كل ماهو غريب في هذه الارض!!

هي ترى نفسها بوضوح ...هذه ماري بلا شك واين ؟ ..في غرفة احد النبلاء....
....حسنا بهدوء وبروية لنعد التفكير وتنضيم الافكار ...هذا يجعل القعل بالكف ... هي اصطدمت بسيارة دون سائق ...لما بحق البطاطس المحمرة كانت بدون سائق ؟!...لا لا ..لن نتشتت ...والتقت ذلك الشاب الوسيم...وثرثر مالا تتذكره وبدئ يبكي كأنه حامل بطفل غير شرعي ..وقد هرب من بيت ولديه من الخوف جراء ذلك ....لايهم... ونهضت لتجد هذا المكان ...اين كل شئ للعصور الوسطى ....والان ترى انعكاسها على المرآة !..وليس جسم امرأة اخرى اعيد تجسيدها بها....حسنا حسنا.......

" لقد فهمت "
قالتها بإبتسامة لطيفة ..لتتحول بسرعه البرق الى وجه منزعج
"لا لم افهم"

ولأنها لم تفهم ...ستعتمد الخيار الذي يعجبها ....بأنها اعيد تجسيدها في رواية ..والفرق فقط هو انها اعيد تجسيدها بالكامل وليس روحها فقط ...نعم بالتأكيد هذا ماحصل ... اذا نفذت الخيارات انتقل للطماطم حل معروف وواضح جدا ...لنتجاهل الامر لأن كونها لم تفقد عقلها شئ يبشر بالخير

....استوقف ماري من تحديقها بنفسها لدقائق واخيرا ...انها مختلفة تماما...طبعا لأن العمى اصابها عن التدقيق في نفسها من الصدمة....ولكن هذا صادم اكثر ...صحيح انها ملامحها ...لكنها تبدو انحف ..وجسمها منحوت بشكل مثير وغريب ...متى قامت بإتباع بحمية؟!...شعرها البني القصير تغير ليصبح اسودا حالكا طويلا يغطي ركبها من الاسفل ...وعيونها البنية الباهتة صارت ...فاتحة جدا وتكاد تميل للون الاصفر ...مازادها جاذبية فوق تناسقه مع لون بشرتها البيضاء الناصعة التي كانت واثقة كحفضها لأسرار اختها الصغرى فريدا انها كانت قمحية ...مذا حصل لها بحق البطاطس المسلوقة كي لا ترى هذا التغير الكبير والشاسع بين نفسها القديمة والجديدة...لا ..بل كيف قالت انه انعكاسها من البداية ...هذا الجمال لا يمد لها باي صلة ... ان كانت ستشكر الاله فوق كل ما فعله لها الى الان ...فستشكره لأنه جعلها طويلة في هذه الحياة ...صدقا كانت امنيتها كل عام ولا تنسى انه جعلها من النبلاء وليس العامة ..هذه الفتاة اصبحت عنصرية ياللسخرة والانانية

...كان لا يزال هناك شك يراودها ...لأن الامر لا يصدق بحق ...لذا توجهت الى دليلها الاخير ...نعم خزانة الملابس ...هي الان اما ستجد ملابس النبيلات الفاخرة الليلية بالطبع لأن النبيلات يملكن غرفة خاصة للفساتين هذا فقط ان كانت من الطبقة الارستقراطية ...او ...ستجد رسالة. ريتا لتخبرها انه مقلب ...وانها كانت في غيبوبة لمده خمس سنوات من حادث السيارة ...وصدقا ستصدق اي شئ عدا الخيار الاول . ستصدق انهم تعرضو لغزو فضائي وان اختها فريدا عاشت يوما كاملا دون ان تلتقط صورة وتنشرها فالانستا... او ان اخاها ميريد استطاع ان ينام دون تبليل فراشه ...ولن تصدق انها الان في اكثر حقبة تمنت العيش فيها ...هو مستحيل الى تلك الدرجة ...
...لذا حين فتحت ماري باب الخزانة الضخمة...شهقت بتفاجئ وسعادة كبيرة ...وجدت انها اوسع من الداخل...وانها تحتوى على عدد لا نهائي من ثياب النوم الخاصة بهذا العصر ..ونعم ...ماري ختمت ملف الحض اليوم ...اليوم هو مولد جديد واحلام جديدة...وعيش رغيد...ابتسمت بمكر ثم مالبثت حتى صارت تنط من الفرحه هنا وهناك كالقطة ...هذا اجمل من الخيال ...

لنتودد الى الدوق الجليديWhere stories live. Discover now