الافضل ...

147 8 5
                                    

التقت بشقيقها واخيرا ...بفضله استطاعت استرجاع ذكرياتها كلها ...تشعر وكأنها ماريان الحقيقية الان ... خاصة رائحته المألوفة تجعلها تتذكر العديد من الذكريات .....كل الذكريات تبدوا وكانها عاشتها حقا لذا هي اصبحت تستطيع ان تتحدث مع شقيقها بحرية الان وعن اي شئ و كأنه شقيقها حقا ...

حالما حررها من العناق ..رأت وجهه الباكي ..اوه ثيودور لا يزال بكاءا حقا ...فكرت بأنه من الجميل مضايقته كما كانت تفعل ماريان في الماضي ...لأنه ومن ذكرياتها لايبدوا ان ماريان تختلف عنها كثيرا ...لذا هو لن يشعر بأنها تغيرت

" انضر لنفسك ايها الطفل البكاء اصبحت اطول منذ اخر مرة كنا معا "

ابتسم ابتسامة مشرقة وقال :

" اهلا بعودتك اختي ماريان "

حينها ردت له الابتسامة وقرصت خده الوردي الجميل وقالت بمزاح :

" نعم اختك ماريان ايها الطفل ..التي لم تزرها لنصف سنه ايها الكاذب قلت انك تحبني "

قبل ان يرد عليها سمعت صوت بكاء شخص مألوف فإستدارت بسرعه لتجد هيلي خادمتها الشخصية الاولى....اوه ...مجددا المشاعر تتدفق بدون ادراك ..هي لا تستطيع التحكم في مشاعرها ...لذا ابتسمت بدفئ وقالت :

" لقد عدت هيلي هل نأكل الكعك الفرنسي مجددا ؟ "

تجمعت الدموع مجددا في عيني هيلي و قفزت نحو ماري وعانقتها ...وبدأت تبكي كالطفلة ...بادلتها ماري العناق وربتت على شعرها بحنان ..لا تزال هيلي هي هيلي ولا يزال القصر كما هو والجميع بخير هذا رائع ...انه تشعر الان بأنها في المنزل ...

قام الجميع بتحيتها....كانت سعيدة جدا هي تعرف الجميع ...بعضهم اهداها الهاديا والاخرون خرو بالبكاء كالاطفال .. في مثل هذا الوقت كانت تريد رؤية الماركيز والماركيزة ....كان الامر ليكون جميلا لو ان والداها هنا ايضا ...لأنها حالما استرجعت ذكرياتها اصبحت تشعر بوحدة وفراغ كبير بسرعه ...انها عادت للقصر ولن تجد والديها ليستقبلاها ...عادت ولن تراهم ثانية ...هذا محزن ..لكن عليها ان لا تفكر كثيرا ثيودور هنا في النهاية ...

فجأة امسكت بثيودور ووضعت كتفها حول عنقه ثم جذبته اليها وبدأت تبعثر شعره وتقول :

" لم تجبني ايها الصغير . لما لم تزرني ها ؟ ها ؟ "

ضحك ثيودور وقال :

" توقفي توقفي ..انا لم اكذب انا حقا اشتقت الى اختي "

حينها حررته ثم ابتسمت وقالت :

" صدقني انا اشتقت لك اكثر "

"اذن مارأيك ان تدخلي وترتاحي اولا لإنني لا استطيع الانتضار حتى نجلس. ونتحدث "

اومأت له وقالت :

" نعم لأنني سأتحمس و اتحدث كثيرا ونحن واقفين "

لنتودد الى الدوق الجليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن