جاسوسة

128 5 4
                                    

_مارأيك ايتها الراوية ان ترتاحي ؟

_هاه ؟ هذا من دواعي سروري !

_اذن سأستلم انا الرواية من هنا ...

مرحبا انا لافيا ....ولدت كخادمة متواضعه الاصل في القصر الامبراطوري ...وكبرت لأصبح خادمة ككل العاملات هنا ..انه مصيرنا نحن العامة من الشعب ...

كنت اضن ان العامة ولدو فقط ليخدمو النبلاء ....لا حقوق للعامة امام النبلاء سواء المادية او الجنسية ...نحن لاشئ امام الاسياد ..... انه النضام الاقطاعي... منذ ترسيم الملكة فكتوريا المعضمة الى الان ...ومقابل الحماية العسكرية لإمبراطوريتنا فنحن ملزمون بالعيش في اراضي اسيادنا وخدمتهم ...

كنت اضن انني سأخدم سيدة متعجرفة و سيئة الطباع ككل الخادمات الشخصيات اللاتي سمعت منهن ....لكن ...انا اخدم السيدة ماريان !
هي شخص مجنون بطبيعه الحال متهورة وذكية لكنها لطيفة جدا ...او هذا ماتضهره لنا حاليا ...كنت اضن ان جميع النبلاء سواسية حتى ضهرت هي ...هي. معجزة!....

هل سمعتم بخادمة ونبيلة من الطبقة الارستقراطية اصدقاء ؟! مستحيل! اليس كذلك؟ ...لكنني وسيدتي كذلك ..نحن اصدقاء !
لكن لا احد يعلم ذلك غيرنا انا وهي والسيد ماكس ...بالرغم من انني اشعر انني مربيتها وليس صديقتها ...لأنني احتاج الكثير من الصبر لتحمل جنونها ...هي منذ اول يوم نادتني بإختصار اسمي ...وهذا كان الاسم الذي تناديني به امي ...لذا هذا كان دافعا اخر لي كي احبها ...

لقد كان ذلك بعد اسبوع من خدمتي لها ...كانت جالسة تقرأى كتابا عن العامة والنبلاء ...رأيت تعابيرها المنزعجة ...فضننت انه لم يرقها ...اغلقت الكتاب بعبوس وتنهدت ...

" لافي مارأيك ان نصبح اصدقاء؟"

قالت ذلك بكل هدوء كانت تبتسم وكأنها عرضت علي بعض الحلوى او اي شئ بسيط ...من الصدمة اوقعت المزهرية التي كانت في يدي.....حينها ضحكت ...

" سيدتي هذا مستحيل ...ان سمعك احد ستنتشر شائعات عنك! لا تقولي ذلك بلا مبالاة هكذا ! ".

" لافي انا لم احصل على جوابي بعد "

كانت مصرة وجادة لم افهم ماتقصده لكنني خادمة واعرف حدودي :

" سيدتي انا من الطبقة العامة وانتي من الطبقة الارستقراطية انتي صاحبة دم نقي لمذا تريدين ان تصبحي صديقة من هم ادني منك ؟!"

قلت لها ذلك عسى ان تفهم ..لكن لم افهم سبب عبوسها ..ثم قالت لي ما فاجئني :

" لافي هل تأكلين؟"

" لما تسألين هذا السؤال الغريب ؟ "

" اجيبي وحسب ..."

" نعم انا كذلك "

" هل تشربين ؟"

" مجددا؟...نعم انا كذلك "

" هل تقضين حاجتك ؟"

لنتودد الى الدوق الجليديWhere stories live. Discover now